ظلت مدينة المخا وميناؤها بالنسبة للعهد السابق منطقة تهريب دولي ..للإثراء السريع والمريح.. يتم في منطقة الساحل الممتدة لأكثر من مئات الكيلو مترات ممارسة جرائم التهريب وغسيل الأموال والاتجار بالبشر والبقر والأغنام والسلع والممنوعات ويدخل ويخرج من ميناء المخا والساحل الغربي كل شيئ بعيدا عن الرقابة وسيطرة الدولة .. وبسبب ذلك ظلت منطقة الساحل أرض ميتة وصحراء بلا سكان ولا موانئ ولا مطارات ولا مدن سكنية حفاظا على سرية وحرية ممارسة التهريب والاتجار بالممنوعات .. ولم يقدم النظام الساقط لهذا الساحل سوى المعسكرات الحامية لأنشطة التهريب والتجريف البحري تحول طارق عفاش من صنعاء إلى الساحل حفاظا على ميراث العائلة الذي يدر ذهبا .. تحول مع فريقه العسكري لوضع اليد على منطقة تدر ذهبا دون جهد ..ولا يمكن التنازل عنها .. ولكي يضمن الاستمرار والحماية وعدم إخضاعه للدولة وسلطة إقليم الجند تم التأسيس لمدينة سكنية يستوطن فيها فريق التأمين وفرق التهريب معا ومنحهم صفة السكان الأصليين ..بما يشبه سكان حدود الدول الذين لا يخضعون الفيزا وقيود التنقل .. اليوم المدن السكنية المطلوبة بالساحل وفي تهامة هي بناء مساكن للمواطنين الساكنين بالعشش وبالبيوت المتواضعة التي لا تقي الحر ولا تمنع عنهم الزواحف السامة والبعوض والهوام والفئران في عشسهم البدائية .. الساحل الغربي بتعز بحاجة إلى إخضاعه لسلطات تعز وإلى سيطرة الدولة لتخضعه لبرنامج تنموي شامل .. المطلوب إعادة بناء موانئ متعددة الأغراض ومطار وطرق سريعة ومدن حضرية .. واستكمال بناء مشروع الجسر الرابط بين جزيرة ميون وجيبوتي وربط القارتين معا .. واستقطاب السكان المحشورين في الجبال الى هذه المدن الواعدة .. المدن التي تبنيها الامارات لفريق التهريب والتخريب لا يبعث على الاطمئنان بل يثير الفزع والتوجس .. وكأنها كانت شريكة مع العائلة في غسل جرائمها هناك بعيدا عن الأعين .. │المصدر - صفحة الكاتب على فيسبوك