في الوقت الذي تشهد فيه اليمن انفلاتاً امنياً خطير لم تشهده من قبل، وتدهور اقتصادي غير مسبوق. تظهر لنا جماعة طيور الجنه والتابعين لحمران العيون يتحدثون عن منجزات حكومهٍ شهد بفسادها الحجر والشجر، الكببر والصغير، الشيخ والطفل ،حتى الاجنَّة في بطون امهاتهم، بل ويستميتون في الدفاع عنها، ولم يكتفوا بهذا فحسب ..! بل يكيلون اقذع التهم لمن ينتقدون سياسة هذه الحكومة ويتهمونهم تارةً بالعماله وتارةً بتنفيذ اجندةٍ خارجيه بحجة ان هذه الحكومة قد جاءت بما انزل الله . فهاهم اليوم يظهرون لنا بعباءةٍ جديده (حماية الثوره) وهي بالاصح حماية الحكومه وهذا من حقهم ، ربما لانهم في مأمنٍ مما يحدث من فوضى سواء كانت فوضى الاغتيالات والعبوات الناسفة او فوضى الفساد الذي استشرى بصورة مهولة واصبح من العار السكوت عنه او لان وزير داخليتهم قد وفر لهم الحمايه اللازمة وترك الوطن والمواطن تفترسه السباع، او ان للرضاعه مايحرم من النسب، او ان للأكمة ماورائها…!! لكنهم ربما سيلقون مصير ذلك الرجل الذي كان يستميت في الدفاع عن ابليس ويستنكر من يتعوذون منه بححه ان ابليس لم يصنع شيئاً في غواية البشر وانما البشر انفسهم من يرتكبون الحماقات ليعودون باللآئمة عليه. فجاءه ابليس في منامه لتقديم واجب الشكر قائلاً له: لقد طفتُ بقاع الارض جميعها فلم اجد أوفى منك…! فاطلب ماتريد..؟ فما كان من صاحبنا الا ان طلب من ابليس ان ياخذه الى مكه كي يحج بيت الله الحرام ليخخف من ذنوبه واوزارة. فاخذه ابليس على طائره خاصه الى الحج وبينما هم في منتصف الرحله طلب صاحبنا من ابليس ان يوقف الطائرة كي ينزل لقضاء حاجته. فقام صاحبنا من (مرقده) وقضى حاجته جوار الوسادة التي يضع عليها راسه ثم عاد لمواصله الرحله (النوم( لكن المفاجأة كانت في الصباح الباكر عندما استيقظ صاحبنا ليشاهد جسمهُ وقد تغطّى بطبقةٍ صفراء فاقعٌ لونها..! لم يجد حينها صاحبنا مايفعله إلا ان قال" ألا لعنةُ الله عليَّ وعلى ابليس" !