جذبت المسلسلات التركية في الآونة الأخيرة الكثير من المشاهدين في العالم العربي، من خلال طرح قصص بعضها يبدو واقعيا أو في نظر البعض رومانسيا بشكل مبالغ به. لكن حكاية الشابة التركية نيفين يلدريم التي قتلت مغتصبها وقطعت رأسه جذبت عدداً كبيراً من القراء في منتديات التواصل الاجتماعي، بعدما تناولت وسائل إعلام قصتها التي تحولت الى دراما حقيقية اهتزت لها مشاعر كثيرين تعاطفوا معها. وفي أخر التطورات المتعلقة بقضية نيفين فقد رفضت محكمة تركية السماح لامرأة قتلت مغتصبها وفصلت رأسه عن جسده أن تجهض الطفل الذي حبلت به منه. وذكرت وسائل إعلام تركية أن محامي نيفين (29 عاما) طلبوا السماح لها بالإجهاض على أساس أن القانون يسمح بالإجهاض في الأسبوع العشرين من الحمل إذا حبلت المرأة عبر الاغتصاب، ولكن المحكمة رفضت الطلب لأن الجنين يبلغ من العمر الآن 29 أسبوعاً أي أكثر من المهلة المقبولة. وكانت نيفين وهي أم لولدين تصدرت أخبار الصحف المحلية بعد أن قطعت رأس الرجل الذي كان يغتصبها ويبتزّها لأشهر وعرضته في ساحة قريتها في منطقة يلفاك، واعتقلت بعد ذلك. وصرخت عند اعتقالها “هذا رأس الرجل الذي كان ينتهك شرفي وسأدفع حياتي ثمناً لإجهاض الطفل"، ونقل عنها قولها إن ولديها الآن هما ولدا المرأة التي أنقذت شرفها. وانتشرت قصة نيفين على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم. يشار إلى أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يعارض الإجهاض ووصفه بأنه جريمة قتل .وتعد الحكومة مشروع قانون لمنع الإجهاض القانوني في تركيا منذ عام 1983 حتى الأسبوع العاشر من الحمل إضافة حالات الطوارئ الخاصة بتعقيدات صحية.