خرجت ، اليوم الخميس، مسيرتين حاشدتين، في مدينتي تعز والتربة جنوبي غرب اليمن ، لتأييد الشرعية الدستورية ورفضا لخرافة الولاية الكهنوتية ومشاريع العبث،والمطالبة بإنهاء أعمال الفوضى والتمرد في المناطق المحررة. ودعا المتظاهرون قيادة الشرعية والتحالف إلى الوقوف الجاد أمام دعم تحرير تعز، وتوفير الإمكانيات اللازمة، كون تعز بوابة التحرير لكافة الوطن . وأكدت البيانات الصادرة عن التظاهرتين على بقاء أبناء تعز في صف الشرعية الدستورية، و"صخرة تتحطم عليها جميع المؤامرات والدسائس، ومشاريع العبث والفوضى والتقزيم". وقالت إنها تؤكد على "العلاقة المشتركة والمصير الواحد بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية في معركة الهوية والوجود في التصدي المشترك للاطماع الفارسية ومخالبها في اليمن جماعة الحوثي". كما دعو الحكومة ودول التحالف والسلطة المحلية للإهتمام بقضايا أسر الشهداء والجرحى فهم يمثلون شرف النضال اليمني وعنوان كرامتهم . وادان المتظاهرون الأعمال الإجرامية التي ارتكبها المطلوبون أمنيا في مدينة تعز، واسفر عنها سقوط ضحايا أبرياء على طريق عبثهم الدموي، داعين محافظ المحافظة، واللجنة الأمنية الى تحمل مسؤوليتهما تجاه المحافظة، عن أي تقصير في ملاحقة المجرمين الذين يجب أن يتم التعامل معهم بيد من حديد. وأكد المتظاهرون الدعم والمساندة لكل الجهود الأمنية التي أنجزت لتأمين المدينة، والقضاء على بؤر عصابات القتل والاغتيالات، وكذا ماتم مؤخرا من قبض على المطلوبين أمنيا في المدينة، وانهاء التمردات وقطع الطرق. وطالب المتظاهرون الأجهزة الأمنية باستكمال جهودهم، وديمومة اليقظة والحذر لتأمين المدينة بنظام حازم يتناسب مع مدنيتها واحترامها للنظام والقانون . وحذر المتظاهرون السلطة المحلية والأجهزة القضائية والأمنية المعنية من أي تساهل مع المقبوض عليهم، باعتبارهم قطاع طرق ومثيري فوضى ومرتكبي جرائمَ ترويعٍ وقتل، ومقلقي المجتمع والسكينة العامة . وفي ذات السياق، خرجت مظاهرات حاشدة بمدينة التربة جنوب مدينة تعز، للمطالبة بإخراج المعسكرات من المدينة، وفرض هيبة الدولة. وأكد بيان المسيرة، أن الحجرية يد واحدة، وستبقى عصية رافضة لكل المشاريع الجهوية والقروية، والمشاريع الصغيرة، التي لا تخدم سوى مليشيا الحوثي الإيرانية ومشروعها الانقلابي. وأشار البيان إلى أن كل محاولات شق الصف، وتمزيق النسيج الاجتماعي الموحد، ستتكسر على صخرة وعي وثبات أبناء الحجرية ترجمة للدور التاريخي لهذه المنطقة الرائدة. وطالب البيان السلطات المحلية والامنية بسرعة اخراج كافة المعسكرات من المدينة، وتوجيه كل قوى الجيش إلى مواقعهم الطبيعية في الجبهات لاستكمال التحرير و إسقاط مليشيا الحوثي الإيرانية. ودعا البيان إلى إخراج الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون من التربة وبسط نفوذ الدولة بأجهزتها الأمنية، وسرعة القبض على المتمردين وتطبيق القانون وصرف رواتب القطاعين العسكري والمدني ، واستكمال تحرير محافظة تعز. وعبر المتظاهرون عن دعهم لكل الجهود الأمنية التي أنجزت لتأمين المدينة، والقضاء على بؤر عصابات القتل والاغتيالات، والقبض على المطلوبين أمنياً في المدينة، ودعوهم لاستكمال جهودهم، وديمومة اليقظة والحذر لتأمين المدينة. وأشارت البيانات إلى إستدعاء جماعة الحوثي الإيرانية بسفه وسذاجة غدير خُم؛ لتصبح اليمن لقمة سائغة لطمع المشروع الفارسي المحمل باحقاد التاريخ ضد الأمة العربية. وتابعت البيانات "إن شعبنا اليمني الذي دفن الإمامة الكهنوتية في فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962 ومحى خرافاتها و فسادها، يتصدى اليوم لتلك الخرافات والمفاسد الإمامية، ويعرّيها أمام الأجيال اليمنية التي تعشق الحرية، وتحمل قيم الثورة والجمهورية، ولن ترضى عنها بديلا، لأنها تمثل كرامتها الإنسانية، وهويتها الوطنية التي تمثل الإمامة نقيضا لها، ونقيضا للحياة الكريمة". وتأتي هذه المسيرات بعد أيام من اندلاع اشتباكات بين مسلحين خارجين عن النظام والقانون في وسط المدينة أدت الى سقوط ضحايا مدنيين، بالإضافة إلى استمرار التوتر بين قوات عسكرية تابعة للحكومة المعترف بها، في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين. │المصدر - الخبر