شهدت محافظة تعز، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية غاضبة إزاء منع قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات ل50 جريحًا من أبناء المحافظة من السفر للعلاج خارج البلاد. ورفع المشاركون في التظاهرة التي دعت اليها رابطة الجرحى لافتات تحمل ميليشيا الإنتقالي والشرعية والتحالف أي مضاعفات صحية للجرحى المحتجزين في نقطة العلم منذ الجمعة الماضية. ودعا المحتجون في الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى المحافظة، الى عدم الزج بجرحى الحرب في المهاترات السياسية، منوهين الى أن قوات الإنتقالي لازالت تحتجز الجرحى على مداخل العاصمة المؤقتة عدن منذ خمسة أيام. وأشار المحتجون إلى أن الإمارات هي من وجهت ميليشيا الإنتقالي بمنع جرحى تعز من العبور للعلاج في الخارج. وقالوا إن منع الجرحى من استخدام حق الطريق والتنقل للعلاج جريمة إنسانية وسابقة خطيرة. وطالب المحتجون من الشرعية بالقيام بمسؤولياتها تجاه من حياتهم للدفاع عنها. وكان مصدر أمني قد قال إن 50 جريحًا من مبتوري الأطراف من محافظة تعز، لم يتمكنوا من مغادرة العاصمة المؤقتة للبلاد عدن للعلاج في سلطنة عمان، بعد 24 ساعة من احتجازهم من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، شرقي مدينة عدن( جنوب البلاد). وأفاد المصدر بتعثر وساطات تقدمت بها شخصيات عسكرية رفيعة في عدن، بعد رفض قوات الحزام الأمني مرورهم، دون ان تكشف القوات المدعومة من الإمارات الأسباب خلف منع مرور الجرحى. وأشار المصدر إلى ان الجرحى ينتظرون ردا بشأن إمكانية مرورهم مع احتمالية تجدد محاولات التوسط لمرورهم. ويأمل الجرحى الذين بترت أجزاء من اطرافهم، خلال المعارك مع جماعة الحوثي في مدينة تعز خلال الأعوام الماضية، السماح لهم بالوصول إلى محافظة المهرة الواقعة شرقي البلاد، ليغادروا منها إلى مدينة صلالة العمانية لإجراء عمليات تركيب اطراف صناعية.