أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات اقتحام متظاهرين تابعين للمجلس الانتقالي، يوم الثلاثاء، لقصر "معاشيق" مقر الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد. وأكد بيان لوزارة الخارجية، دعم المملكة للحكومة اليمنية، برئاسة الدكتور معين عبدالملك، والتي باشرت مهامها في العاصمة المؤقتة عدن بتاريخ 30 ديسمبر الماضي. كما أكد البيان على أهمية منح الحكومة "الفرصة الكاملة لخدمة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة الراهنة". ودعت المملكة "طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق" الموقع بين الحكومة والانتقالي أواخر العام 2019، والذي يشهد تعثراً في تنفيذ الشق الأمني والعسكري منه. الخارجية السعودية قالت في البيان إن استكمال تنفيذ الاتفاق "ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته، ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره، ويسهم في تكريس أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن" وفقاً للبيان. ويتهم المجلس المدعوم من الإمارات بمحاولة التنصل عن الملف العسكري والأمني من الاتفاق، بهدف إبقاء سيطرة قواته على محافظات في الجنوب استولى عليها بقوة السلاح في أغسطس من العام 2019. وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم متظاهرون يتبعون المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، القصر الرئاسي والذي تقيم فيه الحكومة في عدن، احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية وتأخر الرواتب ورددوا شعارات تطالب بطرد الحكومة وتنتقد دور التحالف بقيادة السعودية في اليمن. واعتبرت الحكومة في بيان ما حدث خدمة ل"دعاة الفوضى وتهديد الامن والاستقرار وبالأخص مليشيا الحوثي"، داعية الأطراف السياسية الى "التعامل بمسؤولية تجاه هذه المرحلة الحساسة، والالتزام بخطاب جامع وعدم تحريض الشارع". وفي وقت لاحق أكد بيان للانتقالي دعمه "للمطالب الشعبية السلمية" ودعا منظمي الاحتجاجات الى التنسيق الكامل "لتفادي حرف مسارات العمل السلمي". وطالب بيانا الحكومة والانتقالي التحالف بدعم الحكومة اقتصاديا لمواجهة الالتزامات المتراكمة ومساندتها بصورة عاجلة "قبل حدوث انهيار اقتصادي ستكون اثاره كبيرة على كل المستويات" قال بيان الحكومة. وفي وقت لاحق رحبت الحكومة اليمنية ببيان الخارجية السعودية، وأكدت على أن "استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري لاتفاق الرياض يجب أن يحتل أولوية قصوى لحماية هذا الانجاز الذي ما كان له أن يتم لولا الجهود الكبيرة للأشقاء في المملكة العربية السعودية".