♦الاتحاد تحذيرات من هجوم إرهابي على مطار صنعاء أمرت وزارة الداخلية اليمنيةبتعزيز إجراءات الحماية في مطار صنعاء الدولي تحسبا لهجوم «إرهابي» محتمل لتنظيم «القاعدة» المتطرف، حسبما ذكرت صحيفة محلية أمس. وأعاد الجيش اليمني انتشاره أمس الأربعاء في مدينة الضالع غداة معارك عنيفة مع المسلحين الانفصاليين المنضويين في لواء «المقاومة الجنوبية» أسفرت عن مقتل 11 شخصا بينهم أطفال. في حين تستعد الجماعات الانفصالية لتنظيم تظاهرة مليونية في مدينة عدن (جنوب) غدا الجمعة، رفضا للفيدرالية. ويخضع مطار صنعاء في شمال المدينة لإجراءات تفتيش صارمة منذ شهور حيث ما زال الجيش يغلق الطرق الرئيسية المؤدية إليه، منذ الهجوم الكبير الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع مطلع ديسمبر وأوقع 56 قتيلا وأكثر من 215 جريحا وتبناه لاحقا تنظيم «القاعدة». وقالت صحيفة «اليمن اليوم» الأهلية والمملوكة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إن وزارة الداخلية حذرت من «هجوم إرهابي قد يستهدف خلال الأيام المقبلة مطار صنعاء الدولي» المحاذي لقاعدة الديلمي الجوية المقر الرئيسي للقوات الجوية والدفاع الجوي. وذكرت أن الوزارة وجهت إدارة أمن مطار صنعاءبتعزيز إجراءات الحماية تحسبا «لأعمال تخريبية قد ينفذها عناصر تنظيم القاعدة»، الذي تنامى نشاطه في اليمن على خلفية احتجاجات شعبية أزاحت الرئيس السابق عن السلطة أواخر فبراير 2012. وحثت وزارة الداخلية إدارة أمن مطار صنعاء على «التصدي لأية أعمال إرهابية بكل حزم»، حسب الصحيفة التي نقلت عن مصدر في مطار صنعاء أن «تعزيزات من وحدة أمن الموانئ عززت انتشارها في محيط المطار وكثفت إجراءات التفتيش». وضبطت ميليشيات قبلية موالية للحكومية أمس الأول، أحد عناصر تنظيم «القاعدة» داخل مبنى حكومي في مدينة زنجبار بمحافظة أبين في جنوب البلاد. وذكرت الشرطة المحلية في أبين أن اللجان الشعبية وقوات أمنية ضبطت أحد عناصر تنظيم «القاعدة»، واسمه السلال أياد عبدالله وهو أبناء بلدة «خنفر» المجاورة داخل المجمع الحكومي في زنجبار، مشيرة إلى أنه تم التحفظ على الشخص المضبوط تمهيدا لعرضه على الجهات المختصة. وكان الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي انتقد السبت الماضي عجز الأجهزة الأمنية في التصدي لتنظيم «القاعدة» الذي نفذ مؤخرا هجمات نوعية في صنعاء طالت منشآت عسكرية وأمنية حيوية، قائلا إن «العمليات الإرهابية لم تكن على هذا النحو، إلا لأن أداء الأجهزة الأمنية ليس على المستوى المطلوب». وسجلت صنعاء أعلى نسبة وفيات جرائم وحوادث غير جنائية شهدها اليمن خلال 2013، حسبما ذكرت وزارة الداخلية اليمنية في إحصائية رسمية «معدلة» أعادت نشرها أمس. وذكرت الإحصائية أن معدل الجريمة في اليمن ارتفع العام المنصرم بنسبة 11% مقارنة بعام 2012، مشيرة إلى أن 2625 شخصا قتلوا في جرائم ارتكبت في 2013، فيما لقي 1133 شخصا مصرعهم في «حوادث غير جنائية» في العام ذاته. وهاجم مسلحون مجهولون، يعتقد بأنهم عناصر في الحراك الجنوبي أمس الأول، مبنى حكومي في بلدة «غيل باوزير» بمحافظة حضرموتجنوباليمن حيث يتصاعد العنف منذ أواخر ديسمبر على وقع احتجاجات مطالبة منذ سنوات بالانفصال عن الشمال. وقالت الشرطة في بلدة «غيل باوزير» إن المسلحين اقتحموا المبنى الحكومي واستولوا على ثلاث سيارات قبل أن يلوذوا بالفرار على متنهن إلى جهة غير معروفة، حسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية. في غضون ذلك، أعاد الجيش اليمني انتشاره أمس في مدينة الضالع غداة معارك عنيفة مع المسلحين الانفصاليين المنضويين في لواء «المقاومة الجنوبية» الذي تشكل أواخر يناير وتبنى سلسلة هجمات على الجيش في الجنوب. وذكر سكان محليون أن القوات الحكومية استحدثت حواجز عسكرية في عدد من شوارع المدينة، كما أعادت انتشارها في مواقع انسحبت منها العام الماضي مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء بمشاركة ممثلين عن «الحراك الجنوبي» انسحبوا من المفاوضات أواخر نوفمبر. وأكدت مصادر طبية في مستشفى الضالع ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين جراء المواجهات بين الجيش والمسلحين الانفصاليين إلى 11 قتيلا بينهم طفلان ما يرفع عدد القتلى الكلي لهذه المواجهات إلى 21 على الأقل بينهم سبعة عسكريين. وحسب المصادر الطبية فإن المستشفى استقبل أمس جثث ثلاثة مدنيين «يعتقد أن قتلوا في مواجهات الثلاثاء». وقال علي سعيد، وهو أحد سكان الضالع «الوضع في المدينة سيئ للغاية، الشوارع خالية تماما من المارة والجيش يقصف منازل سكنية»، مشيرا إلى أن أكثر من 100 منزل تضررت بشكل كلي أو جزئي جراء المعارك العنيفة بين الجيش ومقاتلي الحراك الجنوبي». وذكر أن تعزيزات عسكرية وصلت أمس إلى الضالع لمساندة اللواء 33 مدرع المرابط منذ نحو عامين في هذه المدينة التي تعد معقلا رئيسيا للجماعات الانفصالية المسلحة. وحملت المنطقة العسكرية الرابعة ويقودها اللواء ركن محمود الصبيحي المقرب جدا من هادي، من وصفتها ب»جماعات تخريبية خارجة على النظام والقانون» مسؤولية أعمال العنف في الضالع بعد مهاجمتها صباح الثلاثاء أفراد من اللواء 33 مدرع «خلال عودتهم من الإجازة لممارسة مهامهم في وحدات اللواء». وأكد مصدر مسؤول في المنطقة العسكرية الرابعة أن «الدولة ممثلة بوحدات القوات المسلحة والأمن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العابثين بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع». وأوضح أن قوات الجيش اعتقلت 23 من «المخربين» بينهم جريحان، وصادرت مدفع هاون وست قذائف آر بي جي وكمية من الأسلحة الخفيفة كانت بحوزتهم. ودعا المصدر العسكري «كل العقلاء والمشايخ والعقال في الضالع إلى نبذ الأعمال التخريبية للعناصر الخارجة على القانون والوقوف إلى جانب حماة الأمن والاستقرار»، حسبما افاد موقع وزارة الدفاع اليمنية. ويحتجز المقاتلون الجنوبيون 14 جنديا خطفوهم خلال مواجهات الثلاثاء، ومن المرجح أن تزيد من سخط الجماعات الانفصالية التي تستعد لتنظيم تظاهرة مليونية في عدن غدا الجمعة. عكاظ اغتيال داعية يمني ومفاوضات حول التعديل الوزاري كشف مصدر سياسي مطلع عن أن المفاوضات لا تزال جارية بين الرئيس عبدربه منصور هادي والأطراف السياسية الممثلة في الحوار الوطني؛ للتوصل إلى صيغة نهائية للتعديل الحكومي الذي يتوقع أن يعلن عنه قريبا. وقال المصدر ل«عكاظ»: «هناك بعض الخلافات على حقائب وزارية سيادية تصر بعض الأحزاب أن تكون هي صاحبة اختيار القيادات، فيما الرئيس يصر على ضرورة أن يتولاها قيادي حازم، حيث ستطال التعديلات سبع وزارات، أبرزها: الكهرباء، الخارجية، التخطيط، المالية، التعليم العالي، والدفاع، مبينة بأن وزير التخطيط سيعين مستشارا اقتصاديا لرئيس الوزراء، حيث سيستحدث منصب مستشارين لمجلس الوزراء، أحدهما اقتصادي، والآخر عسكري، ولا يستبعد أن يعين وزير الدفاع الحالي مستشارا عسكريا وأمنيا، فيما سيتم تعيين بقية الوزراء بين محافظي محافظات وسفراء، وبات القرار وشيكا». وأبان المصدر أن الرئيس يبذل جهودا مضنية لإقناع كافة الأطراف بالقبول بالواقع والاستسلام لما فرضته أنامل أيدي ممثليهم في الحوار الوطني. من جهة اخرى، أكدت مصادر محلية في حضرموت ل«عكاظ» اغتيال الداعية علي سالم باوزير من قبل عناصر مسلحة مجهولة يرجح أنها تابعة للقاعدة. وأضافت أن القتيل كان على ارتباط بتنظيم القاعدة لكنه انشق عنه وبدأ في إقامة محاضرات توعوية للتعريف بمخاطر التنظيم وأفكاره الهدامة. الشرق الأوسط بنعمر يبحث مع مندوبي «التعاون» بمجلس الأمن الوضع في اليمن أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، مباحثات في نيويورك مع المندوبين الدائمين لدول مجلس التعاون الخليجي لدى الأممالمتحدة، وحسب بيان صادر عن مكتب بنعمر اتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، فإن اللقاء يأتي «في إطار مشاوراته المستمرة مع دول المجلس»، حيث تحدث المبعوث الأممي عن «مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وفصّل المهام المتبقية بموجب المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، مثنيا على دور مجلس التعاون في دعم العملية السياسية في اليمن». ميدانيا، أعلنت مصادر أمنية يمنية، أمس، عن ضبط شحنة أسلحة في ميناء المخاء على البحر الأحمر، في الوقت الذي نفذ الطيران الحربي اليمني سلسلة من الغارات على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في جنوب البلاد. وقالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن في ميناء المخاء بمحافظة تعز على البحر الأحمر تمكنت من ضبط شحنة أسلحة على متن سفينة كانت قادمة من جيبوتي، وأشارت المصادر إلى أن الأسلحة كانت مخبأة في شحنة إطارات سيارات، باشرت أجهزة الأمن التحقيق في الحادث، في الوقت الذي رأس محافظ تعز، شوق هائل سعيد، اجتماعا للجنة الأمنية في المحافظة للوقوف على الأوضاع الأمنية المتداعية في المحافظة، ويأتي ضبط هذه الشحنة في الوقت الذي تزايدت فيه عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن. على صعيد آخر، شن الطيران الحربي اليمني سلسلة من الغارات الجوية على مواقع مفترضة لعناصر تنظيم القاعدة أو من يسمون أنفسهم «أنصار الشريعة»، في منطقة المحفد بمحافظة أبين، حيث ينشط التنظيم هناك بصورة كبيرة، وينفذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد ضباط أجهزة الأمن والمارة في الطرقات الطويلة. وتزامنت الغارات مع اعتقال ميليشيا اللجان الشعبية التي تساند القوات الحكومية في محاربة «القاعدة» أحد عناصر التنظيم، وحسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية «قالت الشرطة في زنجبار (عاصمة أبين) إن عنصر (القاعدة) الذي قبض عليه في مبنى المجمع الحكومي يدعى السلال أياد عبد الله، وهو من أهالي منطقة جعار بمديرية خنفر، وقبضت عليه اللجان الشعبية بالتعاون مع أفراد الشرطة وأمن الطرق المكلفين بحراسة المجمع الحكومي، وجرى التحفظ عليه لإكمال الإجراءات القانونية». من ناحية أخرى، صعدت أجهزة الأمن في محافظة عمران (شمال صنعاء) من إجراءاتها الأمنية في ظل النشاط المحموم لميليشيا الحوثيين في المحافظة، رغم التوصل إلى هدنة بين الحوثيين ورجال القبائل الموالية لأسرة آل الأحمر. وقتل أمس، مواطنان برصاص مسلحين يتبعون جماعة الحوثي، في حين عقدت اللجنة الأمنية والعسكرية بالمحافظة اجتماعا ناقش «الإجراءات الحازمة لمنع أي مظاهر مسلحة في عاصمة المحافظة»، وأكد الاجتماع على «مواصلة حملات التفتيش في النقاط الأمنية المستحدثة والثابتة على كافة المركبات الداخلة والخارجة من وإلى مركز المحافظة وكذا مواصلة التحلي باليقظة الأمنية العالية والجاهزية لمواجهة أي طارئ يخل بالأمن والاستقرار»، إضافة إلى التأكيد على «مواصلة جهود حفظ الأمن والاستقرار والإجراءات المتخذة لتعزيزه».