ما أُشيع مؤخراً عن ايقاد الشعله ايذاناً بتدشين حفر اول بئر نفط في محافظة الجوف (اقليم سبا) بعد ايام من اعلان الاقاليم انما هو بيعٌ للاوهام واللعب بعواطف ومشاعر الملايين من اليمنيين..وكم نتمنى ان يكون هذا الوهم حقيقه…! فاليمنيون بقلوبهم الرقيقه وافئدتهم الليّنه يؤمنون عن ظهر قلب بكل مايسمعون به.. وماقصة لعب جمال بن عمر بعواطف المشترك وبيعه اياهم للوهم عنا ببعيد…! اعتقد اننا سنشاهد اليمنيين بعد ايام يحملون علي اكتافهم (الحِجَنْ والمحافر) ذاهبين لحفر آبار نفط كلٌ في منطقته -طالما واستخراج النفط بهذه السهوله- خصوصاً بعد مشاهدتهم ايقاد هذه الشعله والتي لم تكن إلاّ مجرد رسالةً سياسية اراد البعض ان يوصلها لطرف بعينه ولم يكن بحسبانهم انهم بهذا الفعل سليعبون بعواطف الملايين من الغلابى والمقهورين الذين طحنتهم الحروب والازمات ..! فكلنا على علم بتلك الاحداث التي وقعت قبل اربعة اعوام عقب اشاعة (اتاريك احمد خان) والتي قيل بأن فيها قطعةً تستخدم لتخصيب اليورانيوم وتصل قيمتها الى مليون ريال..! وكلنا شاهد اليمنيين -آنذاك- وهم يحملون (اتاريكهم) لغرض بيعها في سوقٍ لا يوجد فيه سوى البائعين ولا وجود لمن يشتري…! والبعض الاخر من ذهب الى مكتب الاشغال العامه لغرض استصدار رخصة بناء للمنزل الذي يعزم على انشائه من قيمة (الاتريك) الذي لم يبعهُ بعد…! وشاهدنا ايضاً تلك الدماء التي سالت بين (الورثة) بسبب ان احدهم طلب اعادة القسمه – والتي كانوا قد ارتضوها قبل عشرون عاما- بحجة ان احدهم حاز على نصيب الاسد حيث كان من نصيبه ثلاثه من (الاتاريك) عند قسمة التركه ذلك الحين …! ونحن لم نكن بمأمنٍ من هذا…! فعندما شاهدنا تلك الادلة والقرائن والتي لاتدع مجالاً للشك بصدقية الحدث ذهبنا نحن ايضاً الى القريه حيث منزلنا القديم والذي تركناه اطلالاً قبل سنوات، ولان فيه (اتريك) من هذا النوع قمنا بعمل حراسه ليليله على المنزل وشدّدنا الحراسه في النهار خوفا من أي عمليه اقتحام للمنزل لاجل الاستيلاء على اليورانيوم(الاتريك). فكان الحرّاس في كل ليلةٍ يتصلون بنا ويقولون بانهم تصدوا لهجوم ليلي من قبل عصابه حاولت اقتحام المنزل لغرض سرقة اليورانيوم (الاتريك) ولكنهم احبطوا المحاوله…! وهكذا في كل ليله، الامر الذي جعلنا في مواجه الامر الواقع والذي اقتضى منّا ظرورة (التمديد) لفترة الحراسه وزيادة الاجور للحرّاس….؟ المهم ان خسارتنا بلغت حوالي خمسمائه الف ريال ايجار ومصاريف الحراسه وكل هذا بسبب الاتريك…..! فلا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين……؟.