صعد الجيش السوري النظامي القصف المروحي وباستخدام طائرات الميغ على عدة مناطق بمحافظة إدلب وبريف دمشق بعد ساعات فقط من إعلان الكتائب المسلحة التابعة للثورة السورية بمدينة حلب وريفها عن تشكيل "المجلس العسكري الثوري لمحافظة حلب"،. كما أفادت مصادر المعارضة السورية أن 90 شخصا قتلوا الثلاثاء برصاص قوات الأمن السورية في مختلف أنحاء البلاد. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن مروحيات الجيش النظامي قصفت بالصواريخ مدينة سلقين بإدلب تزامنا مع اشتباكات بين الجيش السوري الحر وجيش النظام جرت على مداخل المدينة. كما أفادت الشبكة أن جيش النظام قصف بطائرات الميغ مزارع مدينة رنكوس بريف دمشق. وذكرت شبكة شام أن الجيش النظامي قصف أيضا بالمدفعية أحياء في جنوبي العاصمة والتضامن والحجر الأسود ومخيميْ اليرموك وفلسطين. وقد طال قصف الجيش النظامي بلدة النعيمة في درعا واقتحم بلدة النجيح بعدد كبير من الدبابات والسيارات العسكرية بعد القصف المدفعي على المدينة. واستخدم الجيش الطائرات في قصف مدينة البوكمال وعدة أحياء بدير الزور، في حين قصف مدينتي الرستن وتلبيسة في حمص بالمدفعية. وقال المرصد السوري إن خمسة مدنيين على الأقل -بينهم امرأة وناشط- قتلوا في غارات جوية استهدفت أحياء المرجة والصاخور وهنانو وطريق الباب والشيخ خضر في حلب. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين أن عدد اللاجئين السوريين تخطى 250 ألف لاجئ في البلدان العربية المجاورة، في ظل تصاعد وتيرة العنف في سوريا. ووقعت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في حي برزة في دمشق، وفي بلدة عرطوز في ريف دمشق، في وقت تعرضت أحياء من مدينة حلب في شمال البلاد لقصف مصدره القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان إن الاشتباكات شملت حي برزة في شمال دمشق، وبلدة عرطوز في الريف. وأفاد عن قتيلين في ريف العاصمة، أحدهما طفلة في قصف على بلدة الحجارية ومواطن في مدينة دوما في ظروف مجهولة. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان إن قوات النظام اقتحمت مدينة داريا في ريف دمشق "من الجهة الغربية بالدبابات والآليات الثقيلة". بينما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن "تواصل القصف على بلدة يلدا قرب دمشق لليوم السابع على التوالي بالهاون والدبابات ومضادات الطيران". وذكر المرصد أن أحياء الشعار ومساكن هنانو والميسر والصاخور والحيدرية في شرق حلب تعرضت للقصف من القوات النظامية. وقتل الثلاثاء مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في حلب. كما تعرضت مدينة الباب وقرى وبلدات دارة عزة وكفرحمرة والخفسة وكفرحلب للقصف في محافظة حلب. في محافظة إدلب (شمال شرق)، تدور اشتباكات عنيفة عند مداخل بلدة سلقين بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة التي تستخدم الطائرات الحوامة، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقتل مواطن في قصف جوي في بلدة سنجار في ريف إدلب. كما تعرضت بلدات وقرى جبل الزاوية وسرجة في الريف للقصف من القوات النظامية. وبخصوص "المجلس العسكري الثوري لمحافظة حلب" الذي أعلن عن تشكيله، فقد أكد العقيد عبد الجبار عكيدي قائد المجلس العسكري لحلب وريفها في مقابلة مع قناة الجزيرة أن المجلس يهدف إلى الدفاع عن الشعب السوري إزاء ما وصفه ب"النظام الغاشم". وقالت الكتائب المسلحة التابعة للثورة السورية في مدينة حلب إن المجلس المعلن يضم جميع التشكيلات والألوية والكتائب المسلحة في المحافظة.