هاجم أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء محمد الظاهري الرئيس هادي ومتخذي القرارات وذلك في تعليقه على القرارات الجمهورية التي أصدرها الرئيس في اليوميين الماضين ، قائلا : «اعلموا أننا لسنا متلهفين لقراراتكم الرئاسية التقاسمية, وغير الرشيدة». وأشار الظاهري في صفحته على فيسبوك إلى أن مهمة صياغة العقول, وتحريضها على الثورة والتغيير , خيرٌ وأنفع من عضوية لجنة صياغة دستور مع احترامي وتقديري الشخصي لجميع المعينين فيها. وأضاف : «صحيحٌ أنهُ, وفقًا لقراركم بخصوص لجنة صياغة الدستور, لم يتح لنا رغم جهود كثير من شبابنا المساهمة في صياغة أهم وثيقة دستورية لدولتنا المنشودة». وأردف : «ولكن من الصحيح أيضًا أننا ما زلنا قادرين على مواصلة رسالتنا في صياغة عقول شبابنا نحو الأفضل ؛ عبر رسالتنا العلمية في جامعاتنا وخارجها». وخاطب متخذي القرارات الجمهورية بالقول: «يا غائبي الرشد , ومتحاصصي اللجان , ألم تحدثونا عن مبادئ الشراكة الوطنية الواسعة والحكم الرشيد , والمعايير الواجب توافرها في أعضاء لجنة صياغة الدستور». وأضاف : «لقد تغنيتم ومازلتم بمخرجات الحوار الوطني وضمانات تنفيذه ولكن ها أنتم تخذلون مخرجاتكم قبل أن يجف حبرها». واستطرد الظاهري : «المحزن في الأمر, أنكم تقولون ما لا تفعلون ! وتفعلون مالا تقولون ! فلِمَ تقولوا ما لا تقولون ؟ أجيبوا ، ألم تتحدثوا عن ضرورة أن تكون اللجنة من المستقلين ، ألم تعدوا بتطبيق معيار التخصص والكفاءة وهل كنتم أوفياء لما سميتموه ب المعايير الواجب توفرها في أعضاء لجنة صياغة الدستور ، هل فعلتم معيار " خبرة لا تقل عن عشر سنوات في المجالات التخصصية ذات العلاقة بصياغة الدستور». وقال الظاهري : «أيها الخاذلون لنصوصٍ استوردتموها, قبل إعادة صياغتها : تيقنوا أنكم ك التي نقضت غزلها من بعد قوة» وزاد : «اعلموا أنَّ ثورتنا, وشبابنا هم الأقوى, وأنتم الأضعف , أيها الناكثون لوعودهم, المتباهون بنكوصهم يا هؤلاء , اعلموا أن وطننا جميعًا وليس حكرًا عليكم وعلى انتهازييكم , ومتزلفيكم». وخاطب الثوار والثائرات : «حرائرنا , أحرارنا إننا نعتز بثقتكم, وصمودكم. ولنعلم أن مشوارنا نحو التغيير مازال طويلاً.. طويل أصدقائي الأعزاء , لا يأس ولا انكسار , بل أمل وعمل , وثورة قيم وقلم».