وصف الدكتور محمد الظاهري الأستاذ المساعد للعلوم السياسية بجامعة صنعاء وأمين عام نقابة هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران ، حركة الإخوان المسلمين في مصر بالحركة الأم التي ارتبط اسمها مع تسمية مصر بأم الدنيا . وحذر الظاهري من محاولة بعض القوى الخارجية تعميم ما يجري في مصر على باقي دول الربيع العربي ،داعين شباب الثورات إلى اليقظة والحذر بقوله " نجاح مِصر نجاحٌ لكم , وإخفاقها – لا سمح الله – إخفاقٌ لكم ؛ فمصر هي أُم الدنيا وأبو التأثيرات. واضاف الظاهري - في منشورات على حسابه في الفس بوك - " إنَّ الأخطاء المُرتكَبة من قِبل حركة الأخوان المسلمين الأم , لا يبرر كل هذه الكراهية المقيتة , التي يكنها لها خصومها !، فالأخوان ليسوا شياطين , بل إنهم بشرٌ ؛ يُصيبون ويُخطئون , ومِن ثَّم يتحملون تبعات أخطائهم سياسيًا !، كما أن خصومهم ليسوا ملائكة , هم بشر, يُصيبون ويُخطئون , أيضًا !،المهم الاحتكام إلى القواعد والمعايير الديمقراطية , التي يقبل بها الشعب , دون إقصاءٍ , أو اجتثاث . وهاجم الظاهري –وهو شخصية مستقلة شارك في تفجير الثورة الشبابية في اليمن وساهم في قيادتها - هاجم قيادات المعارضة اليسارية في مصر واستقواءها بالعسكر في الأزمة السياسية مع نظام الإخوان ،مؤكداً " أن الجيش والاستقواء ببعض قادته , لا يخل بمبدأ المساواة , ويصيب مفهوم تكافؤ الفرص بين القوى المتنافسة في مقتل فحسب , بل إنه يهدد الدولة المدنية التي يدَّعي المتخاصمون وصلهم بها !. واشار إلى مقولة (أخونة الدولة) ، مستغرباً أن تكون مبرر لعسكرة الدولة وإخراجها عن المؤسسة الشرعية المنتخبة ، مضيفاً" ليست مبررًا لحضور (عسكرة الدولة) المصرية ! أيها الكارهون ل(الأخونه) !. وفند الظاهري ادعاءات التيار اليساري وأكاذيب الأخونة ، مشدداً " يبدو أن البديل الأفضل , يتمثل في مدننة الدولة، مستدركاً "بمعنى أن تغدو الدولة مدنية . لا أخوانيه ولا عسكرية . وتطرق الظاهري للحقد الذي يحمله البعض للإخوان المسلمين وحركتهم العالمية ، مؤكد أن ما يجري في مصر هو عداوةٌ غير شريفة وليست خصومه ،مستشهداً في ذلك ب " محصلتهما، اغتيال التسامح , وذبح تداول السلطة , وتناوبها سلميًا , ومِن ثّم التضحية باستقرار (أم الدنيا) , والتفريط بتطورها , ودورها السياسي والحضاري . واشار الظاهري إلى الانتقال من منطق السياسة إلى مربع العسكرة الذي سلكته قوى المعارضة لنظام الدكتور محمد مرسي ،واصفاً ذلك " بالثأر السياسي المُسيّج بنفي الآخر , بل والتهيؤ لتصفيته جسديًا !". وحث الظاهري ثوار مصر ومؤيدي الشرعية الثورية والانتخابية المتمثلة في الرئيس مرسي ،على التسلح بالأمل والعمل والتعرف على مواطِن الضعف وتجاوزها ، واسترداد إرادة الفعل العقلاني والرشيد . وأكد الظاهري في منشوراته ً " أن مؤامرات الخارجي والغريب غدت بديهية لا تحتاج إلى إثبات" ، داعين الإخوان للاطلاع بواجباتهم الوطنية والقومية تجاه مصر ، بالتزامن مع مطالبهم المشروعة ، ملخصاً ذلك بقوله "كونوا بمنأىً عن إزاحة المسئولية عن كواهلكم"- حد تعبيره .