إننا ندين القتل والعنف الذي يُرتكَب بحق أهلنا في شتى بقاع وطننا اليمني الواحد . أما الضَّالِعون في قتل أطفالنا بمحافظة الضَّالع , فنقول لهم تبًا لكم ؛ ألا تعلمون أنكم ترتكبون جرمًا مشهودًا بحق أبناء وطنكم ! أيها (الرئيس التوافقي) , ويا أيها ( القائد الأعلى للقوات المسلحة ) , ألم يئنِ الأوان القيام بمهام (الرئاسة) و(القيادة) ! ألم يَحِن حضور الإرادة ؟! كيف يُقتَل بعض مواطنيك , ويُهجَّر بعضهم , ويُغتال البعض الآخر من جنودك وضباطك , وينتشر الظلمُ والجورُ في إقليم (بل أقاليم !) دولتك , بينما أنتَ لا تقوم بمهامك , وواجباتك الوطنية كاملةً تجاههم ...!! أيها (الرئيس) , اعلم أنهُ لا تضادٌ بين (الرئاسة التوافقية) , وبين حمل الأمانة ! فأحمل الأمانة التي على عاتقك , ولا تخذل أصوات الذين انتخبوك , وحذارِ من بعض مَنْ (زكَّوك) . فأعمالك هي من ستزكيك , ووفاؤك بتعهداتك , هو الذي سينصفك , ويعزز شرعية وجودك السياسي ! وتذَّكر فضل شباب الثورة عليك ؛ فقد كانوا السبب الأول في نقلك مِن (نائب الظل) إلى (رئيس الكل) ! أيها الرئيس (هادي) , ب(هدوء) , نحن في انتظار قيامك بمهامك كاملةً تجاه أبناء وطنك . وحذارِ من الخذلان . وفي هذا الصدد, تَجنب المولعين بمدحك , ومتملقيك , والطامعين ب(ذَهبِك) , وتضليلك , وخذ العِبْرَةَ مما أصاب سابقِك ! وازِن بين أهل السيف وأهل القلم , وكن رئيسًا لكل اليمنيين واليمنيات , ولا تقترب كثيرًا من أجندة الأجانب والغزاة . واستحضر قول العلامة ابن خلدون ؛ فقد أكد على (أنَّ الطغاة يجلبون الغزاة) . فلا تكن منهم . إنِّي لكَ من الناصحين . حفظ اللهُ اليمنَ من كل مكروه , ولا نامت أعين (الضّالعين ), و(الخاذلين) في آن.