أعلنت ممثلة شاركت في الفيلم المسيء للرسول الكريم أنها ستقاضي مخرج الفيلم بسبب خداع الممثلين، وقالت: إنها لم تكن تعرف أنها تمثل في فيلم يسيء للإسلام والمسلمين. يأتي هذا في وقت يشهد فيه محيط السفارة الأمريكية حالة من الفوضى الأمنية بعد اقتحام غاضبين للسفارة وإنزال العلم الأمريكي بحجة الفيلم المسيء للنبي الكريم. ويشهد حي المدينة السكنية وسعوان توترا أمنيا واسعا، وسيطرة السلطات الأمنية على جميع المداخل المؤدية إلى السفارة الأمريكية وأخلت المحال التجارية، ومنع مرور السيارات من جولة النصر وحتى جسر شيراتون. وقالت سيندي لي جارسيا الممثلة في الفيلم في أول تعليق لها على الفيلم عقب الإحتجاجات العارمة إن المخرج الإسرائيلي أوهمها أنه مصري ودائما يتحدث باللغة العربية وكان السيناريو بعنوان "محاربو الصحراء". وأضافت: لم أكن أعرف أنني أشارك في فيلم يسيء لنبي الإسلام وشعور بالذنب لم يفارقني. وقالت في حوار لموقع “gawker" الأمريكي، “لم أكن أعرف أنني أشارك في فيلم يسيء لنبي الإسلام عندما قبلت الدور الصيف الماضي، حيث كان عنوان السيناريو الذي قرأته هو “محاربو الصحراء"، ولم يكن يستند على شيء ديني، بل كان يتحدث عن الحياة في مصر قبل ألفي عام، ولم يكن هناك أي حديث عن الإسلام أو المسلمين، حتى إن اسم محمد لم يكن كذلك، بل كان مستر جورج". وأضافت جارسيا “في الإعلان كنت أقول لزوجي الذي يريد أن يقدم ابنته الصغيرة للزواج: هل محمد متحرش بالأطفال؟ لكن في السيناريو كان الحوار مختلفا حيث كنت أقول: هل إلهك متحرش بالأطفال؟". وحينما رأت “جارسيا" المنتج النهائي، وما انتهى إليه الأمر بقتل أربعة من موظفي السفارة في ليبيا، شعرت بالهلع. وقالت “لم يكن لي علاقة بأي شيء، ولدينا الآن قتلى بسبب فيلم شاركت فيه". وعن مؤلف ومخرج الفيلم “سام باسيلي" الذي يقال إنه إسرائيلي، قالت جارسيا “باسيلي أفهمني أنه مصري، وكان يتحدث العربية لمجموعة من الناس من ذوي البشرة الداكنة ممن كانوا موجودين في موقع التصوير". لكن بعد اندلاع الاحتجاجات وظهور “باسيلي" في وسائل الإعلام، اتصلت به “جارسيا" لتعبر عن غضبها من خداعه لها، “اتصلت بسام وسألته لماذا فعلت ذلك؟ فقال: أنا متعب من قتل المتطرفين الإسلاميين لبعضهم البعض، فقط ادعى أنى باقي الممثلين يعرفون أنه ليس خطأهم. لكن الشعور بالذنب لم يفارقني لمجرد معرفتي بأنه ليس خطأي، وسوف أتجه لرفع دعوى قضائية ضده". وفي نفس الصدد، أصدر ثمانون ممثلا وعضوًا من المشاركين في الفيلم بيانًا عبروا فيه عن غضبهم، وأنهم قد تعرضوا “للتضليل".