جدد عبده الجندي –الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ترحيب المؤتمر وحلفاؤه بالقرار الذي اتخذته دول (السعودية، الإمارات، البحرين) بسحب سفرائها من الدوحة وهو القرار الذي وصفة ب"الحكيم" كون العلاقات بين الدول يجب أن يقوم على مبدأ احترام السيادة والمصالح المتبادلة. واستهجن- في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بصنعاء، الحملة الاعلامية المسعورة التي ضد الاشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، معتبراً تلك التناولات محاولات للإساءة لعلاقات اليمن التاريخية بأشقائه في دول الخليج وإضراراً بالمصالح الوطنية. ووجه الجندي دعوة لقيادة دولة قطر بتعديل سياستها الخارجية وإدراك حقيقة ان قطر جزء من النسيج الخليجي وأن أي مراهنات تسعى لتجاوز هذه الحقيقة ستبوء بالفشل. واتهم من اسماهم تنظيم الإخوان المسلمين بنهب عدد من المعسكرات ومواقع الجيش في الجوف وفرضة نهم بمحافظة صنعاء ودعاهم لتسليمها. وسخر من المزاعم التي ترددها بعض وسائل الاعلام عن دعم يقدمه المؤتمر لأحد طرفي الصراع في همدان –شمال العاصمة صنعاء، وقال: تلك المزاعم عارية عن الصحة وقيادة المؤتمر وجهت كوادرها وقواعدها في المنطقة بالنأي بأنفسهم عن تلك الاحداث، منوهاً إلى أن المجتمع الدولي لن يسمح بانحراف اليمن عن المسار السياسي والحرب الأهلية كون ذلك سيضر بمصالح تلك الدول، داعياً طرفي الصراع إلى نبذ العنف وترك السلاح والالتزام بالنظام والقانون وتسليم اسلحتهم للدولة التي من واجبها بسط نفوذها وإخضاع الجميع لسلطتها. وأضاف: تجمع الإصلاح يدفع ثمن الظلم ومساعيه للاستئثار بالسلطة والاقصاء الذي مارسه بحق كل من يخالفه توجهاته، مشيراً إلى ممارسات محافظ عمران محمد حسن دماج الذي اتهمه بالقيام بأخونة غالبية المكاتب التنفيذية بالمحافظة واقصاء القيادات الادارية من مواقعها دون وجه حق. وعزا ارتماء المؤتمرين في حضن جماعة الحوثي الى تعامل الاخوان المسلمين، واضاف : نحن لا نستطيع أن نمنع اعضائنا لانه لم يعد لدينا فلوس ولامرتبات نعطيهم. وتساءل من الذي دفع المؤتمريين للتحالف مع الحوثيين ؟ ثم أجاب : الاخوان المسلمين بممارساتهم الاقصائية . وعن القرار الذي اصدره مجلس الأمن بشأن اليمن، سخر الجندي من المزاعم التي ترددها بعض الأطراف من كون القرار يستهدف افراد وأشخاص ولا يستهدف اليمن، وقال: لا تستغفلوا الشعب اليمني.. فالأفراد والأشخاص والجماعات هم جزء من الشعب، محذراً من كون القرار سيمثل مادة خصبة لتنظيم القاعدة "الإرهابي" والجماعات المتطرفة لاستقطاب الاعضاء والأنصار بحجة أن اليمن صار تحت الوصاية الأجنبية. وأشار الجندي إلى مراهنات بعض الأطراف السياسية على رفض المؤتمر وحلفاؤه للقرار الدولي لاعتقادها ان هذا الرفض سيقود المؤتمر لمواجهة مع المجتمع الدولي وإظهاره كمعرقل للتسوية السياسية، وقال: لقد فوت المؤتمر الشعبي العام الفرصة على تلك الاطراف واثنى على مضامين القرار الذي أكد على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.. وشدد على المصالحة الوطنية والالتزام بالمسار السياسي للتسوية. وعبر القيادي المؤتمري عن استعداد المؤتمر وحلفاؤه لفتح صفحة جديدة مع المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر، قائمة على الاحترام المتبادل والحيادية والوقوف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف. وجدد الجندي التأكيد على التزام المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي قال أنها كانت نتاج رؤية المؤتمر وحلفاؤه لمعظم القضايا الوطنية باستثناء عدد من الأمور التي عبر المؤتمر عن تحفظه عليها في حينه، وقال: أما المعرقلون ومخربي انابيب النفط والغاز والكهرباء فالحكومة تعرفهم بالاسم وتعامل السلطات مع تلك العناصر يحرضهم على الاستمرار في تلك الاعتداءات. واستنكر الجندي منع أبناء عمران من التظاهر في المدينة، وقال: حق التعبير والتظاهر مكفول.. وأبناء عمران لهم الحق في التظاهر سلمياً والتعبير عن ارائهم مثلهم مثل باقي أبناء اليمن، داعياً المحافظ للابتعاد عن تلك الممارسات التي تخلف الشعور بالغبن والاقصاء.. وأن يكون ولائه لليمن فقط وليس لحزب أو جماعة. أو تقديم استقالته. وندد الاستاذ عبده الجندي بالهجوم الاعلامي الذي تشنه وسائل اعلام الإخوان على الشيخ فهد دهشوش-عضو مجلس الشورى.. نائب محافظ محافظة حجة، وقال: دهشوش من كبار الشخصيات في اليمن ومن كبار وجهاء واعيان محافظة حجة وتهجم الإصلاح عليه محاولة منهم للهروب من اخفاقاتهم في اكثر من مكان . ودان الجندي التصعيد الذي يمارسه تجمع الإصلاح اعلامياً وسياسياً وميدانياً، معتبراً ذلك التصعيد وتسيير المسيرات الاستفزازية في اكثر من محافظة بالعاصمة وتعز وعدن مؤشر ينذر بالخطر.. وجزء من الضغوط التي يمارسها الاخوان على الرئيس عبدربه منصور هادي وتنطوي على عرقلة واضحة للتسوية السياسية والمسار الانتقالي. ودعا الجندي إلى المصالحة الوطنية التي قال أنها "المدخل لكل الحلول"، وأضاف: "بانتهاء مؤتمر الحوار الوطني يجب أن تسود أجواء هادئة ويجب أن تذهب كل الاطراف السياسية إلى التهدئة السياسية والاعلامية، فنحن بحاجة لدولة مدنية حديثة.. دولة النظام والقانون.. دولة المواطنة المتساوية.. والشعب اليمني لم يعد يتحمل المزيد من الصراعات السياسية والحروب وهو يتوق لحياة هادئة ومستقره ودولة عادلة يعيش في ظلها الجميع وحكم رشيد. ووجه الجندي الدعوة للرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية، بحل مشكلة 5000 من موظفي الدولة الذين اشتروا اراضي في منطقة الحتارش وهي القضية التي مر عليها في المحاكم 30 سنه، كما دعى اهالي قراضة والمرازح لاستغلال تشكيل لجنة رئاسية للصلح وحل الخلاف بين القريتين وطي صفحة الصراع التي اهلكت الحرث والنسل في المنطقة. ودان الناطق الرسمي للمؤتمر والتحالف الاعتداء الذي تعرض له رئيس حزب حشد صلاح الصيادي مطالباً الحكومة بضبط الجناة وإحالتهم للقضاء، كما دان استمرار استهداف ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن ومنتسبي الاستخبارات الذين صاروا هدفاً للجماعات الارهابية والمتطرفة.