أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الجمعة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو "ستندم" على تنصلها من اتفاق الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاق "أوسلو". وقال عضو المجلس الثوري لفتح حازم أبو شنب في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا" نسخة عنه: إن "إطلاق سراح أسرى (الدفعة الرابعة) هو نقطة فاصلة في تحديد شكل المرحلة المقبلة والعلاقة المستقبلية مع إسرائيل إضافة إلى طبيعة الرد الفلسطيني المتوقع أن يكون حازما إن تنصلت إسرائيل من هذا الالتزام". وأَضاف "نحن في فتح نقف وندعم بقوة حقوق الأسرى بالحرية واجتماع المجلس الثوري الأخير اعتبر 29 آذار/مارس موعدًا فاصلاً له ما بعده". وحذر أبو شنب من أن إسرائيل "ستندم" على فعلتها التي قد تعود عليها بأضرار جسيمة، موضحًا أن "خيارات القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس كثيرة وقوية ومؤثرة ويمكنها إحداث تغيير مهم على الساحة الدولية". وذكر أنه إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى فإن الحكومة الإسرائيلية تكون قررت بمفردها التنصل من اتفاق ملزم تم ابرامه مع الوسيط الأمريكي جون كيري وهي بالتالي أضعفت أهمية العودة للمفاوضات". ولفت أبو شنب أن "المبادرة الأمريكية نصت بوضوح على الإفراج عن 104 من قدامى الأسرى الفلسطينيين ممن اعتقلوا ما قبل اتفاق أوسلو مقابل تأجيل الذهاب للمؤسسات الدولية". وشدد على أن إطلاق سراح الأسرى هو حق شرعي قانونيًا وإنسانيًا وحريتهم لا يجب أن ترتبط بمساومات حول تمديد أو استمرار العملية السياسية، مؤكدًا أن عدم إطلاقهم سيفتح الباب أمام خطوات فلسطينية "متنوعة" قد تغير المعادلة دبلوماسيا وسياسيا على الصعيد الدولي. وطالب أبو شنب الإدارة الأمريكية بالضغط الفوري والفعال على حكومة الاحتلال وممارسة نفوذها على نتنياهو إذا كانت حريصة على إنقاذ عملية التسوية من المأزق التي تدفعنا والمنطقة إليه "إسرائيل". وكانت الحكومة الإسرائيلية أبلغت السلطة الفلسطينية عبر الوسيط الأمريكي اليوم الجمعة رفضها الالتزام بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المقررة غدًا السبت. ومن المفترض أن يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى يوم 29 من الشهر الجاري وتضم 26 أسيرًا ليصبح مجموع ما أفرجت عنه الحكومة الإسرائيلية 104 أسيرا أغلبهم من المعتقلين قبل اتفاق أوسلو عام 1993.