انتقد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله مقررات القمة العربية، التي عقدت في الكويت الأسبوع الماضي، مستهجنا تأخر الدول العربية بالاقتناع بأن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون إلا حلا سياسيا. وقال نصرالله ، الذي أطل عبر شاشة عملاقة خلال احتفال بافتتاح مركز ثقافي جنوبلبنان، "نحن كنا نتحدث عن حل سياسي حين كانت جامعة الدول العربية تريد اسقاط النظام، فهل كنا بحاجة الى 3 سنوات ليتحدث العرب الكلام الذي كان من المفترض الحديث فيه منذ اليوم الأول؟". وتساءل: "هل اليوم تتحدثون عن تهديد لدول الاقليم ودول العالم بعد 3 سنوات من تمويلكم وتحريضكم وتعطيلكم للحلول السياسية وحمايتكم للجماعات المسلحة؟". واعتبر نصرالله أنّه "لو انتصر الارهاب التكفيري في سوريا سنلغى ونشطب جميعا"، وأردف: "ألا ترون ما يجري في حلب وأدلب والرقة والفلوجة والأنبار؟". ولفت الى أن المشكلة في لبنان ليست في ذهاب حزب الله للقتال في سوريا قبل عام ونصف بل في تأخره بالذهاب الى هناك، كاشفا عن أن بعض الجماعات اللبنانية من مختلف المذاهب (لم يسمها) عرضت القتال مع حزب الله في سوريا "الا أننا قلنا أن لا داعي ذلك ولأن تتحملوا العبء السياسي والاجتماعي". واستغرب كيف أن "بعض اللبنانيين لم يكتشفوا أن ما يجري في سوريا يهدد لبنان في حين أن الأمريكيين والأوروبيين يعتبرون أنه يهدد أمنهم"، وتابع: "أطالبكم بتغيير موقفكم أو أعادة النظر في موقفكم من ما يجري في سوريا". وتوجه الى اللبنانيين مشددا على وجوب عدم انتظار التحولات والأوضاع بالمنطقة، وقال: "تعالوا نعالج مشاكلنا الآن، فأمامنا فرصة، ولنترك سوريا جانبا". وكان نصرالله قد أعلن مطلع العام 2012 مشاركة الحزب بالقتال إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة "الجماعات التكفيرية"، فيما انضم عدد من اللبنانيين المناصرين للثورة السورية من بينهم جهاديين، إلى القتال مع قوات المعارضة المسلحة. واستبعد نصرالله حربا اسرئيلية قريبة على لبنان، مؤكدا أن "المقاومة اليوم أقوى وأقدر بشريا وماديا وقدرة واستعدادا لصنع الانتصار نسبة لما كانت عليه خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز (يوليو) 2006″.