قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم اليوم الثلاثاء إن «الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو دائما لخير اليمن والشعب اليمني وتدعم وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه». وأضافت: «اننا نؤمن بان تسوية القضايا والموضوعات في اليمن ممكنة فقط عن طريق الحوار وفي عملية سياسية تتم في اطار تلبية المطالب المشروعة للشعب اليمني ومن خلال مشاركة جميع الاحزاب والمجموعات والمكونات السياسية في هذا البلد من دون تدخل اجنبي، وان هذا الامر يؤدي الى اقرار والامن والاستقرار والازدهار في اليمن». ورفضت افخم بعض المزاعم حول تدخل إيران في الشؤون الداخلية لليمن واعتبرتها لا أساس لها، وقالت إن قضايا تطرح بين الفينة والأخرى في هذا الخصوص لا تستند إلى أي دليل واساس وواضح أنها عارية عن الصحة تماما. وأكدت الناطقة بلسان الخارجية الإيرانية أن الملفت هو أن هكذا تصريحات وأقوال تطرح فيما تستمر تدخلات وممارسات بعض بلدان المنطقة في اليمن باتجاه يخالف مصالح وأمن هذا البلد. وكان الرئيس هادي قال في حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية إن التدخل الإيراني في شؤون اليمن لا زال مستمرا ، سواء بدعمه الحراك الانفصالي أو بعض الجماعات الدينية في شمال اليمن، مشيرا إلى أنه طلب من الإيرانيين مراجعة سياساتهم الخاطئة تجاه اليمن، لكن المطالب لم تثمر. ودعت أفخم الحكومة اليمنية للعمل بشكل جاد للبت في ملف مقتل الدبلوماسي الايراني في صنعاء واعتقال ومعاقبة منفذي هذا العمل الارهابي وكذلك السعي بجدية لتحرير الملحق الاداري للسفارة الايرانية في صنعاء احمد نيكبخت. وأكدت متابعة وزارة الخارجية للملفات المتعلقة بالممارسات الارهابية التي طالت الدبلوماسيين الايرانيين ومواصلة الاتصالات والاجراءات الدبلوماسية. وأفادت الدائرة العامة للدبلوماسية الاعلامية بوزارة الخارجية بأن أفخم قالت إن «بت الحكومة اليمنية في هذه الموضوعات واتخاذها اجراء مؤثرا يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لنا الامر الذي نتابعه باستمرار». وكان أحمد نيكبخت أحد موظفي القسم الاداري بالسفارة الايرانية في صنعاء قد اختطف في يونيو/حزيران من العام الماضي في العاصمة اليمنيةصنعاء. كما كان ابو القاسم اسدي الدبلوماسي الايراني البالغ من العمر 57 عاما قد قتل يوم 18 يناير الماضي في اليمن على يد مجموعة ارهابية.