أشار تحقيق نشرته صحيفة "دير ستاندرد" النمساوية إلى أن هناك "أكثر من 23 ألف مهاجر غير شرعي إلى أوروبا بين قتيل ومفقود منذ عام 2000 وحتى الآن، وذلك خلافاً لبيانات سابقة". وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم على موقعها الالكتروني إن "مجموعة من الصحفيين الأوروبيين أعدوا تحقيقاً موسعاً، بدأوا العمل فيه في شهر أغسطس/ آب من العام الماضي، أظهر بيانات جديدة لضحايا الهجرة الغير شرعية لأوروبا، تزيد عن البيانات المعروفة". ووفقاً للتحقيق، فإن "أكثر من 360 مهاجرا غير شرعي، فقدوا حياتهم في الثالث من أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي قبالة جزيرة لامبيدوسا (جنوبإيطاليا)، مما جعل السلطات تعزز استخدام السفن البحرية وطائرات الهيلوكوبتر لمنع مثل هذه المآسي". وأفاد التحقيق أن "الحكومة الإيطالية نجحت في إنقاذ 10 آلاف مهاجر غير شرعي، مشيراً أن هناك الآلاف ما يزالون يأتون إلى أوروبا من مصر وليبيا". وأوضحت الصحيفة أن "فريق التحقيق لديه مجموعة مختلفة من البيانات، واعتمد على مصادر مختلفة". ولفتت "دير ستاندرد" إلى أن "فريق التحقيق استمد معلوماته أيضاً من الصحفي الإيطالي غابرييل ديل غراندي (استعان فريق التحقيق بتقارير له في هذا الشأن)، ومصادر في متناول العامة مثل تقارير وسائل الإعلام والوثائق الحكومية". وكانت التقديرات السابقة تفيد بأن "عدد الضحايا يتراوح ما بين 17 و19 ألف قتيل عن نفس المدة (منذ عام 2000 وحتى الآن)". ووفقا للصحيفة، "سجلت بيانات التحقيق وفاة 19 لاجئ في النمسا على مدى سنوات متفرقة بدءاً من عام 1998″. ويسعى آلاف المهاجرين غير الشرعيين، من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط سنويًّا، إلى عبور البحر الأبيض المتوسط، على متن قوارب غير مناسبة، معرضين أنفسهم لخطر الغرق. ويلقى المئات من المهاجرين سنويًّا حتفهم في رحلات قوارب الموت هذه، ومن يُكتب له الوصول إلى الطرف المقابل يواجه احتمال طرد السلطات الإيطالية له، إن لم يكن ممن تنطبق عليه شروط اللجوء، أو ممن لديهم أسرة أو عمل في أوروبا.