اعترف مدير الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر، بأن الاستخبارات تتجسس على مكالمات المواطنين ورسائلهم الإلكترونية بدون مذكرة من المحكمة. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن السيناتور الديمقراطي، رون وايدن، قوله لأعضاء الكونغرس، نقلاً عن رسالة بعثها إليه مدير الاستخبارات الأمريكية، جيمس كلابر، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية تجسست على مضمون الرسائل الالكترونية، وغيرها من الاتصالات الالكترونية للأمريكيين بدون مذكرات من المحكمة. ووصف وايدن وزميله السيناتور الديمقراطي، مارك يودال، عملية التجسس ب(غير المقبولة)، معتبرين أنه يؤكد وجود ثغرات في قانون المراقبة الذي يتيح لوكالة الأمن القومي الأميركي التجسس بشكل غير شرعي على الاتصالات الالكترونية والهاتفية للأميركيين الذين قد لا يكون لديهم صلة ب"الإرهاب". واعتبرا أن التجسس "يثير أسئلة دستورية جدية، ويطرح خطراً حقيقياً على حقوق الخصوصية للأميركيين الممتثلين للقانون"، لافتين إلى أن "مسؤولين رفيعي المستوى افترضوا أن الوكالات الحكومية لا تقرأ عمداً رسائل الأمريكيين الالكرتونية، أو تراقب نشاطهم الالكتروني، أو تستمتع لاتصالاتهم بدون موافقة المحكمة"، غير أنهما أشارا إلى ان الوقائع تظهر أن هذه الافتراضات كانت مضللة. وكانت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين اطلعوا على تقرير سري، أعدّته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تعمّدت تضليل الإدارة الأمريكية والرأي العام بشأن تقنيات الاستجواب العنيفة التي استخدمتها في عهد الرئيس السابق، جورج بوش الابن.