توصلت السلطات الليبية ودعاة النظام الفدرالي في ليبيا مساء الاحد الى اتفاق على فتح اثنين من اربعة موانىء نفطية مقفلة منذ تموز/يوليو الماضي، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الليبية الرسمية. كما أعلن إبراهيم فركاش، مدير مطار "بنينا" الدولي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، أنه تم الاتفاق مع محتجين أغلقوا المطار على استئناف حركة إقلاع وهبوط الرحلات الدولية في المطار، فيما لا تزال الرحلات الداخلية معلقة. فقد أجبر محتجون ونشطاء مجتمع مدني إدارة المطار على وقف حركة الملاحة صباح اليوم تنفيذاً لدعوات عصيان مدني في بنغازي؛ احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية في المدنية. وقال فركاش، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "المطار يستعد الآن لاستقبال رحلات دولية بعد الوصول إلى اتفاق مع المحتجين ينص على استئناف الرحلات الدولية مع تعليق كافة الرحلات الداخلية". وبحسب المسؤول الليبي فإن "مطار بنينا الدولي يشهد الآن حركة سريعة من شركات الطيران الليبية لتجهيز رحلات دولية ستنطلق في وقت لاحق الليبية". ويتولى رجال مسلحون حراسة المنشآت النفطية المقفلة منذ تموز/يوليو الماضي في شرق البلاد ما اعاق تصدير النفط الليبي. وجاء الاعلان عن اعادة فتح ميناءي زويتينة (100 الاف برميل يوميا) والحريقة (110 الاف برميل يوميا) بعد اجتماع في زويتينة بحضور اعضاء من الحكومة وقائد المتمردين ابراهيم جضران الذين اعلن من طرف واحد في اب/اغسطس الماضي رئيسا للمجلس السياسي لاقليم برقة في المنطقة الشرقية من ليبيا، حسب الوكالة. وقال مصدر مقرب من المفاوضات لوكالة فرانس برس ان الطرفين اتفقا على مهلة من اسبوعين الى اربعة اسابيع من اجل التوصل الى اتفاق نهائي يسمح برفع الحصار عن الميناءين الاخرين: رأس لنوف (200 الف برميل يوميا) والسدرة (350 الف برميل يوميا). وكان ابراهيم جضران قال في بيان ليل الثلاثاء إننا "وافقنا على حل مشكلة النفط عن طريق حوار ليبي- ليبي، نزولا عند رغبة أعياننا ومشايخنا، وقطعا للطريق على التدخلات الخارجية". وجضران مقاتل سابق ضد قوات معمر القذافي وكان رئيسا لحرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي وانشق هو ومجموعته عن الحكومة المؤقتة المركزية بسبب ما قالوا إنه سرقة للنفط وبيعه بدون وحدات قياس. وأغلقوا إثر ذلك حقول النفط والموانئ الرئيسية في البلاد والتي يقع معظمها في الشرق منذ تموز/يوليو 2013 ، قبل أن يعلنوا في اب/أغسطس عن تشكيل مجلس سياسي لإقليم برقة ليطالبوا من خلاله بقيام نظام فدرالي في ليبيا وأعلنوا عن حكومة اتحادية أحادية الجانب. وبتعليق صادرات النفط منذ تموز/يوليو، حرموا البلاد من مصدر الإيرادات الرئيسية وتسببوا بتراجع الإنتاج النفطي إلى 250 ألف برميل يوميا مقابل 1,5 مليون برميل يوميا في السابق.