أفادت وكالة الأنباء السورية أن أربعة أشخاص قتلوا في تفجير سيارة مفخخة في السلمية بريف حماة، بينما قضى نحو مائة شخص في قصف للقوات النظامية بالغازات السامة في كفر زيتا بريف حماة والتمانعة بريف إدلب، مع تواصل الاشتباكات في حمص القديمة. وأضافت الوكالة أن السيارة الملغومة انفجرت بالقرب من المخبز الآلي والمطحنة بالمدينة على طريق حماة السلمية، مضيفة أنه أسفر أيضا عن إصابة تسعة آخرين. ووفق المصدر السوري لحقوق الإنسان فإن الانفجار وقع قرب حاجز الخدمات الفنية على المدخل الغربي لمدينة السلمية، وأشار إلى أنه أدى لمقتل ستة من عناصر "قوات الدفاع الوطني" مشيرا إلى أن هناك أنباء عن مقتل مدنييْن اثنين. من جهته، أفاد مركز صدى الإعلامي أن خمسة من عناصر "اللجان الشعبية" قتلوا وأصيب تسعة آخرون جراء الانفجار قرب المخبز الآلي بالسلمية، في حين أفادت شبكة شام أن الطيران الحربي قصف بالبراميل المتفجرة مدينة مورك بريف حماة. غاز الكلور من جهة أخرى، قال ناشطون سوريون إن الطيران المروحي للنظام ألقى براميل تحوي غاز الكلور السام على بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي. وقالت كوادر طبية إن الغاز تسبب في نحو مائة حالة اختناق بصفوف المدنيين في البلدة. كما ذكر ناشطون أن حالات اختناق أخرى سجلت بقرية التمانعة في ريف إدلب بعد إلقاء المروحيات برميلا يحوي غازات سامة على القرية. وأفاد مراسل الجزيرة في ريف إدلب أدهم أبو الحسام أن الضحايا مصابون باختناق بتهيج عصبي شديد ووهن وهبوط حاد في ضغط الدم، مضيفا أن المستشفيات تعاني من نقص في الأكسجين الذي يحتاجه المرضى بشدة. وبدوره، قال مدير صحة محافظة حماة من مستشفى كفر زيتا بريف حماة في اتصال مع الجزيرة إن هناك عشر حالات بين المسعفين بالعناية المشددة، مشيرا إلى أن كفر زيتا تعرضت خلال أسبوع لست عمليات قصف بغاز الكلور. وأوضح د. حسن الأعرج أن عدد الإصابات بلغ أربعمائة حالة بينها ثلاث وفيات، مناشدا عبر الجزيرة تدخل المجتمع الدولي لوقف ما وصفها بالإبادة.