اعتبرت السيدة اليمنية توكل كرمان - الحائزة على جائزة نوبل للسلام – بقاء موقف الجيش الحيادي وسط سبعين مليون قطعة سلاح، دعوة لحرب اهلية من طاقة الى طاقة . ولقت كرمان على حديث هادي عن حيادية موقف الجيش موضحة أن ذلك يعني وجود جماعات متقاتلة مستقلة وذات سيادة ستلحق بسمعة اليمن اضراراً بالغة ويجعلها تبدوا أمام العالم دولة فاشلة غير صالحة للسياحة والاستثمار وغير مؤهلة حتى لتلقي المساعدات والقروض . وفي سلسلة تغريدات لها على صفحة فيسبوك.. خاطبت كرمان الرئيس هادي بقولها : لا تزج بالجيش للقتال مع احد الاطراف المتصارعة ضد طرف آخر لكن زج بالجيش لسحب اسلحة الأطراف المتصارعة وإلا فأنت لا تدري ماذا تفعل . وتابعت القيادية في الثورة الشبابية كرمان حديثها الى هادي : قل لنا من هي الاطراف المتصارعة ؟ ماحجم عتاد وعدد كل طرف ماهي ضحاياهم بالأرقام والأسماء ؟ ولا تكتفي بالقول انك محايد في الصراع، فقولك هذا ليس أكثر من دعوة للصراع وإذكاء له . وتابعت مخاطبة الرئيس: ان كنت ترى من مخرجات مؤتمر الحوار فقط الأقلمة وتعمل على انجازها دون كافة المخرجات المتعلقة بإقامة مؤسسات الدولة الرشيدة فأنت تسوق الجميع نحو الضياع . وفي سلسلة تغريدات لها على صفحتها في فيسبوك قالت كرمان : مادام ياسين معتكف وهادي محايد فإن اليمن ليست بخير، مشيرة الى ان جماعة الحوثي قد وقعت على مخرجات مؤتمر الحوار وعليه فإن المشكلة ليست في جماعة الحوثي، جذر المشكلة الحقيقة في الذي يتهرب عن تنفيذ تلك المخرجات . وطالبت توكل الكشف عن الاطراف المسلحة المتصارعة وحجم العتاد وعدد كل طرف ماهي ضحاياهم بالأرقام والأسماء من هو المعتدي ومن هو الطرف المعتدى عليه . كما طالبت بالمقابل الدولة بنزع السلاح عن المليشيات المسلحة وتسليمها للدولة باعتبارها صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح ولا يجب على الدولة أن تكتفي بالحياد في الصراع فهو دعوة للصراع وإذكاء له حد تعبيرها .