وسادة يهوي على فراشه من يوم مرهق فتستيقظ الوسادة لتتحدث بكل شيء ويطول حديثها ويظل هو في رحلة منهكة من عالم الأفكار وتظل هي تواصل صخبها رغم انها يسكنها ظلام صامت ..! جيران يرتب كل شيء ، كل المناظر تبدوا على ما يرام ، والقلب ممتلئ بها ، وفجأة كل شيء ضاع في وسط الزحام ، لتحل الذكرى وتسكن في منزل مجاور وتعزف موسيقى الأطلال المتجددة . زحمة يصرخ عاليا قائلا انا مشغول انا لا وقت لدي وعندما تقترب أكثر منه تجد أن جل إنشغلاته بين تطبيقات الأجهزة الذكية غارقا في عالمها الممتلئ بكل شيء افتراضي ثانوي والأولويات ضاعت في صخب التقنية . شك يفاجئه صارخا اتصلت بك هنا وأرسلت لك رسالة هنالك وتأكدت من آخر ظهور لك لماذا لا تعتبرني لماذا لا تعرني اهتمام هو لا يدري انه منذ فترة كان جواله ضائعا في بقايا ركام المنزل . سخاء يشاهده يدلف إلى حيهم فيتساءل في حيرة ماذا يريد هذا الشخص الغريب والذي يرتدي ملابس غير لائقة يبدوا بأنه يريد شيئا ما لماذا لا أتتبعه لأعرف ما يريد ، تتبعه ليجده دخل على عجوز فقيرة وقدم لها بعض المساعدات . أخلاق يشتد الزحام ويفتح الطريق فجأة فينحني بسيارته دون قصد على المسار الآخر فيشتمه صاحب السيارة الآخر هو صامت لا يرد وصديقه يتساءل منفعلا لماذا لا تشتمه كما شتمك فيقول له أخلاقي لا تسمح لي بذلك يرد عليه أنت بارد ..! ثقة يرسل أخاه الصغير ويعود إليه بما أراد وبقية المال فيقول له أخوه الصغير تأكد من المبلغ هل فيه نقص ، فيرد عليه بثقة : لا ولن أعده لأني أثق فيك .. وعد كان صارما إذا دخل المنزل يزلزل القلوب ويخيف النفوس ولما تعلم أن الحياة لا تقاس بهذه الطريقة جالس ابنه الصغير وداعبه بهدوء قائلا له لن اصرخ عليك بعد اليوم . خاطرة يدلف إلى زاوية هادئة مزدحم بمخاض خاطرة تود الظهور ويعايش اللحظة في تجلي سامي لتبدأ الكلمات عزفها وتشدوا العبارات لحنها ويتشكل الجميع لينتهي إلى أن تكون خاطرة تقرأها العيون بصمت .