قال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة علي الذهب إنَّ الحديث عن وساطة يقودها اللواء محسن وقيادات في حزب الإصلاح لإيقاف الحرب على القاعدة ، يندرج ضمن الكيد السياسي، في وضعٍ إعلامي غير منضبط، وذلك لوضع حزب التجمع اليمني للإصلاح في موقع المساند للقاعدة أو المتضرر من الحرب ضدها. وأكد الذهب في حديث خاص مع «الخبر» أنَّ ذلك يأتي مع تسريب آخر جاء بعد يوم واحد من بدء العمليات العسكرية في أبين، يفيد بامتناع الرئيس هادي عن لقاء اللواء محسن ومنعه من مزاولة عمله في مقره المعتاد، وهو ما قوبل بالنفي. وأضاف : «لم أعثر على معلومات مؤكدة عن قيام مستشار الرئيس هادي لشئون الأمن والدفاع، اللواء علي محسن صالح، بمثل هكذا مبادرة، ولم تؤكد أو تنفي ذلك مؤسسة الرئاسة، والأمر نفسه بالنسبة لمكتب اللواء محسن». وأشار إلى أنَّ مردّ ذلك التصعيد، هو الصمت الذي أبداه الحزب بشأن ما يجري في أبين، حيث لم يصدر عنه منذ اليوم الأول للمواجهات سوى تصريح لمصدر مسئول، هذا اليوم، تحدث فيه بطريقة غير واضحة عن ما أسماه «الحرب ضد الجماعات الإرهابية» ولم يحدد بدقة هذه الجماعات. وأوضح أنَّ هذا التصريح جاء متأخرا، مع أهمية ما يجري، مقابل استباق جهات أخرى للجميع وإعلان موقفها الداعم للجيش وللرئيس هادي، لافتا إلى أن إعلاميين يتبعون لجهات مماثلة سارعوا بالدفع والإحماء لهذه المواجهات كل بحسب ما يرمي إليه. وكان صحيفة سعودية قالت إن هناك مساعٍ سياسية وقبلية لإيقاف المواجهات التي تخوضها قوات الجيش والأمن لليوم الرابع على التوالي ضد مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي أبين وشبوة. ونسبت صحيفة «المدينة» السعودية إلى مصادر عسكرية قولها إن «اللواء على محسن مستشار رئيس الجمهورية للدفاع والأمن، أرسل وساطة من حزب الإصلاح إلى الرئيس مساء الخميس، للمطالبة بإيقاف المواجهات العسكرية مع القاعدة» ، مشيرة إلى أن الرئيس هادي رفض استقبال الوساطة معلقًا بالقول : «أنا عارف ماذا يريدون».