♦مازال وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني يصر على التحكم بالقرار الرياضي بصورة «فجة» تكتسي المناطقية المطلقة في موضوع مفوضية الكشافة التي رمت قبل فترة ، بأحوال غير سوية بسبب سعي الارياني الى الانفراد بالقرار والاستحواذ على كل ما يخص المفوضية حتى وصل به الامر الى إصدار قرار إبعاد بحق المفوض المنتخب ذو الاصول الجنوبية " مشعل الداعري" قبل ان يظهر فخامة رئيس الجمهورية ويوجه بإعادته الى موقعه ومنصبه بصفته منتخب . ومع عودة الداعري الى مكتبه الذي لم يغب عنه بقرار الارياني ، أتضح ان الاخير يصر على التلاعب بكل شيء والبحث عن كل الطرق لإفشال كل اليات العمل التي يقوم بها الداعري. وأفاد مصدر مقرب بأن الارياني قد حلف بأن بقاء الداعري على جثته وأنه لن يهنى بشي وسيبقى مجرد من أي قدرات او صلاحيات كان فيها يظهر بتعيين نائبا له بدون اي حق قانوني او لوائح تسمح بذلك الا في إطار سياسته لإقصاء الداعري وتهميشه . الوضع الجديد وصل الى فخامة الرئيس الذي وجه مرة أخرى بخط يده في رسالة نشرتها صحيفة «عدن الغد» وجاء نصها : "الأخ وزير الشباب،"سبق التوجيه اليكم بأن جمعية الكشافة منظمة أهلية، وقيادتها منتخبة.. وعليه نفذوا التوجيهات السابقة". وأمر الرئيس هادي وزير الشباب والرياضة معمر الارياني في مذكرته الجديدة بإلغاء أي تعيينات مخالفة لنظام الجمعية وصرف موازنة الجمعية لتقوم بعملها ، بعد ان رفض الوزير توجيهات رئاسية سابقة بهذا الخصوص. واختتم الرئيس هادي مذكرته الرئاسية المكتوبة بخط يديه بتاريخ 15/4/2014- والتي أغفل في مستهلها وصف الوزير الارياني بالمحترم، حسب ماهو متعارف عليه في بروتوكلات الخطابات الرئاسية- اختتمها بالتأكيد على ان المذكرة "مرسله للتنفيذ". ومابين الوضوح في سطور فخامة الرئيس وتعنت الإرياني تجاه الداعري وإصراره الشديد على أختلاق المشاكل ووضع العراقيل في طريقه الرجل الذي ينتسب الى "ردفان" الجنوبية ، يبقى الامر برمته في اتجاه خاص صوب مكتب الرئيس للنظر فيما سيحدث ومدى تعامل الارياني مع توجيها اعلى سلطة في الدولة والتي يمثلها المشير عبد ربه منصور هادي ، الذي تجاهل الارياني توجهات سابقة اصدرها وسعى الى التلاعب بما في يديه وكشف عن وجه قبيح رسم فيه مخطط للإطاحة بالداعري وحتى بوجوده في مكتبه من خلال منع كل شيء عنه بما في ذلك الميزانية وأمور اخرى. وكشف الداعري " أنه فضل عدم نشر المذكرة الثانية التي وجهها الرئيس هادي الى الوزير الارياني في حينها، على أمل ان يتدخل العقلاء لإقناع الوزير بإيقاف تدخلاته السافرة وغير القانونية في عمل جمعية الكشافة والمرشدات، ووقف حربه الشعواء على قيادتها وتمكينها من القيام بعملها بعيدا عن أي ممارسات انتقامية او عنصرية أو ردة فعل عنجهية على تدخل الرئيس في القضية باعتباره راعي الشباب الأول في اليمن وأحد أبرز رواد العمل الكشفي في جنوباليمن سابقا.