اتهم مجلس ثوار بنغازي جهات داخلية بالاستعانة بقوى خارجية لضرب الثورة الليبية، وإسقاط شرعية البرلمان الليبي لتحقيق أهداف شخصية. وقال ثوار بنغازي خلال مؤتمر عقد أمس الاثنين: إن قوى في ليبيا فقدت السلطة والنفوذ استعانت بقوى إقليمية من أجل إسقاط الثورة الليبية والقضاء على الشرعية، بحسب الجزيرة نت. ورأى الثوار أن ما قام به اللواء المتقاعد خليفة حفتر يعد محاولة للانقلاب على الشرعية، وسيتم التصدي له بكل الطرق، في الوقت الذي انضمت قوات خاصة ليبية بزعامة ونيس بوخمادة إلى اللواء المنشق حفتر. والقوات الخاصة تعد الأفضل تدريبًا في جيش ليبيا الحديث العهد، وهي منتشرة في بنغازي منذ العام الماضي بهدف المساعدة في القضاء على موجة اغتيالات وتفجيرات fسيارات ملغمة. كما أعلنت قاعدة جوية في طبرق بأقصى شرق ليبيا تحالفها مع قوات حفتر، وقالت في بيان: إنها ستنضم إلى الجيش تحت قيادة اللواء حفتر. وفي العاصمة طرابلس؛ قدمت الحكومة الليبية المؤقتة في ختام اجتماع طارئ لها أمس ما وصفتها بمبادرة وطنية إلى المؤتمر الوطني تقضي بأن يدخل هذا المؤتمر في "إجازة برلمانية" حتى انتخاب برلمان جديد. وطالبت حكومة عبد الله الثني في بيان المؤتمر الوطني العام "بمبادرة وطنية لرأب الصدع والوصول إلى توافق وطني في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ليبيا". وكانت قوات تابعة لحفتر قد اقتحمت الأحد الماضي مقر المؤتمر قبل أن تنسحب منه، واندلعت اشتباكات في طريق المطار وأحياء أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك بعد قصف طائرات موالية لحفتر مواقع لثوار بنغازي. ويُنتظر وصول طلائع قوات درع ليبيا الوسطى إلى العاصمة لتنفيذ قرار رئيس المؤتمر الوطني تكليفَ قوات الدروع بتأمين العاصمة ومرافقها الحيوية. من جهته، اعتبر مسؤول ملف الثوار بالمؤتمر الوطني عبد السلام الأجهر أن المشهد في الساحة الليبية يدل على محاولة للانقلاب من قبل مجموعة من الضباط على الشرعية التي اختارها الشعب. وأضاف أن ما يحدث يذكر بالانقلاب الذي قاده الراحل معمر القذافي عام 1969 ضد الحكم الملكي حينها، وكان معه من المشاركين خليفة حفتر الذي يحاول حاليًا قيادة انقلاب جديد. ولفت الأجهر إلى أن محاولة الانقلاب مدعومة من الخارج. كما وصف رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان أن ما يجري ينم عن ثورة مضادة تحدث في ظل ضعف يعتري المؤتمر الوطني.