على وقع الإيقاعات التراثية الفلسطينية، افتتح المغني الفلسطيني الشاب محمد عساف مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة 13 لمهرجان "موازين إيقاعات العالم"، والذي يتواصل بالعاصمة المغربية الرباط حتى7 يونيو/ حزيران المقبل، ويعد أهم مهرجان فني في العالم العربي. الفنان الفلسطيني الذي يعد من الوجوه الفنية الصاعدة الأبرز في العالم العربي، بعد فوزه بلقب النسخة الثانية من برنامج مسابقات المواهب الغنائية أرب آيدل، أحيا حفل الافتتاح على "منصة النهضة" إلى جانب نجمين شابين آخرين تعرف عليهما الجمهور العربي من خلال هذه البرامج الفنية وهما، السوري نصيف زيتون (الفائز بالنسخة السابعة لمسابقة ستار أكاديمي)، والمغربي مراد البروقي (الفائز بأول نسخة عربية من برنامج أحلى صوت). وأدى عساف، الذي استقبله الجمهور بتفاعل كبير، حاملين الكوفيات الفلسطينية وأعلام بلده، عدد من الأغاني من السجل التراثي الفلسطيني إلى جانب بعض أعماله الفنية الخاصة، من أبرزها أغنية "الكوفية" التي لاقت انتشارا جماهريا واسعا. وعلى هامش مؤتمر صحفي قاده النجوم الشباب الثلاث مساء أمس، قُبيل انطلاق حفل الافتتاح، قال عساف أنه قدم للغناء لأول مرة في المغرب من أجل إيصال رسالة إلى كل الشباب العربي الذي تمر أوطانه بظروف صعبة، مفادها "أن هناك بصيصا من الأمل، وأن الشعوب العربية ستسطيع تحقيق الكرامة في بلدانها واستعادة الأمن والأمان". وأضاف عساف أنه كشاب فلسطيني جاء من غزة حيث كان يعيش أوضاع تجعل من تحقيق حلمه في الوصول إلى النجومية أمرا مستحيلا، استطاع قهر تلك الظروف وحقق طموحه، مشددا على أنه يحاول أن يعبر عن قضية بلده وثقافتها بالغناء والفن، لأن فلسطين التي يقدمها الإعلام العربي لمشاهديه هي ليست فقط قضية سياسية بل هي أيضا شعب يحاول صناعة الفرح وله مواهب فنية مميزة وخلاقة، رغم الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على مختلف جوانب حياة الفلسطينيين.