اجتمع مجموعة من المبرمجين اليمنيين في العاصمة صنعاء للنقاش حول موقع اودل الذي أثار الجدل في الأونة الأخيرة بعد تلقيه دعم مالي من رئاسة الجمهورية ووزارة الشباب والرياضة وامانة العاصمة وكاك بنك. وأصدر المجتمعون بيان ووافق عليه عدد كبير من المبرمجين الذين لم يكونوا حاضرين عبر تعليقهم بالموافقة على موقع الفيس بوك. وجاء في البيان:" ان موقع اودل يسيء لليمن فعلى الرغم من النية الحسنة لدى بعض الداعمين الذين يدعمون المشروع من أجل اليمن، إلا أن ثبوت عملية التدليس بعد انتشار الموقع ستؤدي على العكس مما هو مراد منه إلى تشويه سمعة اليمن". وكشف البيان عن مجموعة من الحقائق حول موقع اودل وفند عدد من الأكاذيب التي سعى مؤسس الموقع إلى الترويج لها، منها إبتكاره للموقع رغم إعتماده على برنامج جاهز وتعمد مالك الموقع الكذب والتضليل فيما يخص عدد المشتركين وحصوله على براءة إختراع. وقالوا في بيانهم أن الموقع يسيء إلى الأسماء الكبيرة الداعمة للمشروع، وإظهارهم إما بصورة الجاهلين بالأمر أو المتواطئين في التدليس وكلاهما أسوأ من الآخر. وفي المقابل قال القائمون على شبكة اودل ان هناك من يحاول تشويه الجهد المبذول حتى الآن لانطلاق شبكة أودل رسميا لدوافع شخصية متعلقة بخشيتهم من منافسة أودل وتوقعاتهم بأنها ستزيحهم من قائمة المواقع المتصدرة على مستوى اليمن. وقالوا ان من يستهدفون الشبكة يخشون من خسرانهم سوقا إعلانية تدر عليهم ملايين الريالات شهريا وليس صحيحا ما يدعونه من مخاوف باحتمال تأثر الاستثمارات المستقبلية في مجال البرمجة ونشاط المطورين في اليمن .. واضافوا: إنها كلمة حق أريد بها باطل تحت مظلة الخوف على المال العام .. أي فساد في أن تقوم الحكومة بواجبها في رعاية بسيطة جدا لشاب هو أحد مواطنيها في عمل ابداعي يقدم اليمن بصورة مشرفة للعالم ؟ !!!! ثم اين كان هؤلاء ومواقعهم التي يديرونها من قضايا فساد كبدت خزينة الدولة مليارات الدولارات ؟!! واكدوا أن أودل ليست مجرد برامج جاهزة كما يدّعون .. بل هي شبكة متكاملة بتطبيقات أعيد تصميمها لتشكل الهوية الخاصة لأودل كما أنها شبكة تستخدم كغيرها بعضا من أدوات "المنصات البرمجية FRAMEWORK " التي تساعد على اكمال مشروع أودل بشكل متكامل وهي عملية مباحة وقانونية ومتاحة لكل المبرمجين ويستخدمها كثير من المطورين حول العالم ولم يتم انكار ذلك. كما أوضح القائمون على الشبكة أن أودل ليست مجرد موقع على شبكة الانترنت لكي ينتقدوه تقنياً مؤكدين بأنهم قاموا مؤخرا بتطوير برامج خاصة بالهواتف الذكية وأخرى خاصة بنظام ويندوز وستنطلق بشكل عالمي واسع مؤكدين أنهم سيسعو في المستقبل القريب لتوفير تقنيات جديدة ومميزة بعد مرحلة تدشين شبكة أودل رسميا وكشف القائمون على اودل عن السبب الرئيسي لتجميد شبكة أودل مؤقتا مبينين أنه إجراء فني هام لإجراء التحديثات النهائية للشبكة قبل انطلاقها رسميا بشكل نهائي حتى يتم ربط وإضافة سيرفرات كبيرة اضافية لتجنب أي مخاطر فنية متعلقة بسلامة بيانات شبكة أودل في المستقبل وأكد القائمون أن العدد الحقيقي لمستخدمي الشبكة هم حاليا أكثر من خمسمائة الف مشترك واعتبر القائمون أن من يسعى لإرباك حدث تدشين شبكة أودل هو يسعى بقصد أو بغير قصد لإيقاف خطوة عملية تخدم الهوية اليمنية لأسباب متعلقة باختيار منتقدي مؤسس الشبكة لأسلوب غير شريف في المنافسة وخوفهم على فقد مصالح شخصية لهم غير مدركين خطورة موقفهم السلبي هذا من مشروع سيعود بكثير من الفوائد على مجال التقنية في اليمن وأنه سيقدم الشباب اليمنيين بطريقة حضارية للعالم كما أنه سيفيد كثيرا نشاط المطورين العرب بشكل عام . وطمئن القائمون على اودل أن أودل ماض في مشروعه بكل ثقة ويراهنوا على تحقيق نجاح ملموس بخطوات واثقة ومدروسة ستبدأ من مرحلة ما بعد حدث التدشين. وفنّد ماجد ما نشره منتقدو شبكة أودل عن عدم تخطي أعداد المستخديمن للشبكة حاجز 81 ألف مشترك مؤكدا أن ما يظهر فقط من الأرقام الحالية لمستخدمي الشبكة هي كذلك بالفعل بسبب مسألة تقنية بحتة هي تقسيم وتوزيع قاعدة البيانات الخاصة بالشبكة الى ثلاثة أجزاء في ثلاثة سيرفرات بغرض تخفيف الضغوط على السيرفرات وقد تمكن بعض التقنيين من الوصول الى أودل بطريقة أخرى مستخدمين روابط مباشرة وقاموا بالتسجيل ولم يظهر لهم بالفعل سوى السيرفر رقم 1 فقط وستستمر هذه الاحصائيات على حالتها حتى تستكمل عملية ربط كل السيرفرات بقاعدة البيانات بعد التدشين الرسمي للشبكة . وتحدث ماجد الجعماني عن تصريحات مغلوطة نسبها له منتقدوه وهو لم يدل بها مطلقا حيث ادعوا أنه تحدث عن حصوله على عدة جوائز في حين أكد أنه لم يصرح بذلك مطلقا بل صرح بترشيح أودل للمنافسة على نيل جوائز في ذلك المجال ونفى القائمون على الشبكة أنه صرّح بأن شبكة فيسبوك تحاربه مؤكدا أنه يتعامل مع هذا الجانب بواقعية بعيدا عن المبالغات وتمنى أن يتخلى المطورون اليمنيون الذين يستكثرون على العقول اليمنية المنافسة في هذا المجال التقني والبرمجي ونصحهم بأن لا يسمحوا للإحباط بالتسلل الى نفوسهم وأن يتمتعوا بمزيد من الثقة بما يقدمونه في مجالهم وأن لا يسقطوا إحباطهم ذلك على الآخرين وراهن المطوّر الجعماني على تحقيق نجاح ملموس بخطوات واثقة ومدروسة في هذا المجال.