حتى هذه اللحظة ما يزال الجدل محتدماً حول دخول الطيران الحربي على خط معركة الدفاع عن عمران مؤخراً.. البعض يذهب إلى أن الطائرة أقلعت قضاءاً وقدراً، والبعض يعتقد أنها أقلعت نزولاً عند رغبة علي محسن وبيت الأحمر، والبعض يعتقد أن العميد القشيبي، ربما استخدم واحدة من أدواته السحرية لتحريك الطائرة الحربية، وهذا النقاش يؤشر على أن النخبة الشمالية للأسف لم تستوعب بعد الصيرورة التاريخية التي تخبرنا أن اليمن صار موحداً وكبيراً ونظامه الجمهوري خيارٌ ثابتٌ، وأن ليس بوسع أحد إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 1962 أو قبل 1990، بعد أن تجاوز الوطن أخطر التحديات على وجوده، خصوصاً بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني.