أثبتت قضية اقتحام جامع الصالح ومحاصرته من قبل قوات الحماية الرئاسية فشل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالالتزام بالتسوية السياسية وأكدت بما لا يدع مجالا للشك انه يتصرف بغير شرعية، تصل الى عرقلة جهود الرئاسة والحكومة في تطبيع ال حياة العامة في البلاد. ويتهم صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بفرض وجوده السياسي والعسكري بطرق غير شرعية مستخدما الممتلكات العامة المدنية والعسكرية بغير وجه حق بعد ان خرج من السلطة السياسية والتنفيذية كليا. الرئيس السابق "صالح" يواجه انتقادات حادة لاستغلاله منصبه في رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام كغطاء سياسي لكل تحركاته، معتمدا على ولاءات شخصية من مسئولين تنفيذيين وعسكريين يفترض ان يكون ولائهم للسلطات الشرعية في الرئاسة والحكومة والقوات المسلحة. وعُد تأكيد مصدر مسؤول في قوات الحماية الرئاسية اليوم بأن الوضع في جامع الصالح ومحيطه مستقر ومسيطَر عليه وأنه لا صحة لما تروج له بعض الوسائل الإعلامية عن توتر قائم في تلك المنطقة، مؤشرا واضحا ان الرئاسة اليمنية واضحة في تعاطيها من التصرفات غير الشرعية لصالح وعائلته وأتباعه، وهو التوجه الذي بات يجد ترحيبا شعبيا يدعم الرئيس عبدربه منصور هادي. وأوضح المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أنه وبعد وصول معلومات عن نية بعض عناصر تخريبية استخدام الجامع للاعتداء على المرافق الحساسة القريبة منه ، فقد تم تعزيز الحراسة لضمان أمن الجامع والمنطقة المجاورة له. وأكد المصدر عدم وجود أي حصار للجامع أو منع للمصلين باعتباره واحداً من دور العبادة، مشيراً إلى أن حماية الجامع المكلفة حالياً يتحملون الحماية الكاملة وكلهم أبناء مؤسسة دفاعية واحدة ويوفرون أجواءً طبيعية دون السماح باستغلال الجامع لأي أغراض سياسية أو حزبية. ولفت الى أن الحماية المكلفة حالياً لن تسمح لأحد باستغلال الجامع من قبل من لا يريدون الخير والأمن والاستقرار للوطن.