♦استمرت المواجهات المتقطعة أمس في مختلف جبهات القتال في محافظة عمران شمال صنعاء بعد ليلة شهدت أعنف المواجهات في المحافظة قتل خلالها أكثر من 20 شخصاً بينهم أربعة أطفال، كما استمرت المواجهات في مديرية همدان بضواحي العاصمة صنعاء بين قوات الجيش المدعومة بالمسلحين القبليين والمتمردين الحوثيين من جهة ثانية. وقالت مصادر قبلية إن «اشتباكات متقطعة شهدتها مختلف جبهات القتال مع إعلان اللجنة الرئاسية تشكيل فرق ميدانية للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وبعد ليلة من المواجهات العنيفة بين قوات الجيش التي يساندها رجال القبائل والمتمردون الحوثيون في محيط مدينة عمران خلفت اكثر من 20 قتيلا بينهم أربعة أطفال قتلوا عند احد المتاجر كانوا يقومون بشحن هواتف عائلاتهم بسبب استمرار انقطاع الكهرباء عن المدينة منذ نحو أسبوع حين قصفها المتمردون ومنعوا إصلاحها» ، بحسب «البيان» الإماراتية. وحسب المصادر فإن «اشتباكات متقطعة وقعت في منطقة بيت بادي بضواحي مدينة عمران في انتظار وصول اللجان الفرعية التي ستتولى الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة وبعد ليلة من المواجهات العنيفة استخدمت فيها المدفعية والدبابات والأسلحة الرشاشة في مداخل المدينة وبالذات سودة عدان وبيت عامر وبني ميمون وبني الزبير وجبل ضين الاستراتيجي». ووفقاً لهذه المصادر فإن العشرات من المسلحين الحوثيين تسللوا من إحدى القرى الواقعة على سفح جبل عيبان منتصف الليلة قبل الماضية، لكن قوات الجيش تصدت لمحاولة السيطرة على الموقع العسكري الذي يضم إحدى الحاميات الرئيسية للعاصمة. وفي اجتماع للجنة الأمنية في عمران صدرت اوامر لمدير شرطة المحافظة بتوفير الإمكانيات الفنية والبشرية لأمن المديريات ومتابعة أداء مديري الأمن في المديريات أولا بأول، والتأكيد على أهمية الجاهزية العالية واليقظة الدائمة لأجهزة الأمن بما يمكنها من أداء مهامها على أكمل وجه وأشادت بأداء الضباط والأفراد المرابطين في موقع شبام العسكري التابع لقطاع المنار وتصديهم بشجاعة لعمليات التسلل ومحاولات تهريب الأسلحة من وإلى العاصمة. وحسب وكالة الأنباء الرسمية فقد عقدت اللجنة التي يرأسها رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي، جلال الرويشان اجتماعاً في صنعاء، ناقشت خلاله الآلية الخاصة بتنفيذ الاتفاق الموقع عليه من قبل جميع الأطراف وأقرت تشكيل لجنة أخرى للتحقيق في المواجهات منذ اندلاعها على أن تباشر اللجان عملها بأسرع وقت ممكن. اللجنة أقرت أيضاً تشكيل أربع لجان ميدانية من زعماء القبائل المحايدين، أوكل إليها مهمة إزالة جميع الاستحداثات من قبل جميع الأطراف المتصارعة دون أن تحدد موعداً لأعمال هذه اللجان. وفي سياق التطورات في همدان وجه مسؤول حكومي نداء استغاثة للصليب الأحمر اليمني والدولي بسرعة التدخل لانتشال نحو 50 جثة لقتلى سقطوا خلال الأربعة أيام الماضية في معارك طاحنة بين قوات الجيش المدعومة برجال القبائل وبين مسلحي جماعة الحوثي بمديرية همدان بمحافظة صنعاء. ونقلت صحيفة «السياسة» الكويتية عن وكيل محافظة صنعاء الشيخ علي الغشمي قوله إن «جثث 50 قتيلاً من الجيش والحوثيين ملقاة في العراء بمنطقتي بني مونس وضروان بمديرية همدان ولم نستطع انتشالها بسبب المعارك العنيفة وندعو الصليب الأحمر اليمني والدولي إلى التدخل على الفور لانتشالها قبل حدوث كارثة بيئية في المنطقة». وأكد أن المواجهات بين الجانبين تواصلت, أمس, بشأن جبل ضين وضروان وبني مونس وأن غالبية سكان هذه المناطق غادروها بسبب المواجهات إلى مناطق الذفيف والجاهلي والحاوري ومدام. وأوضح أن الحوثيين استكملوا سيطرتهم على مدينة متنة بمديرية بني مطر القريبة من صنعاء من جهة الغرب وباتوا يتحكمون في طريق صنعاءالحديدة, مشيرا إلى أن نحو 40 طقماً مسلحاً تابعاً للحوثيين تنتشر في أحياء وشوارع متنة التي لم يعد للسلطة المحلية من وجود في هذه المدينة سوى مقر المجلس المحلي. في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل عقيد في الدفاع الجوي برصاص عناصر خارجة على القانون في جبل النبي شعيب الذي يطل مباشرة على العاصمة وتوجد به محطة اتصالات أرضية وعسكرية وهو أعلى مرتفع جبلي في الجزيرة العربية فيما قالت مصادر محلية إن قوات الجيش المرابطة في جبل عيبان الاستراتيجي تصدت لهجوم الحوثي على موقع عسكري يقع جوار أبراج الاتصالات والتلفزيون.