هذه قصة إمرأة رمزت لأسمها ب(س.ط)بعثت بها إلى مسئولة أحد الأقسام الأسرية في إحدى الصحف العربية زاعمةً أن الهدف العظة والعبرة،قد تكون وقائعها حقيقة وقد تكون غير ذلك "الخبر" يعيد نشرهاباسم مشرفة القسم الإجتماعي للفائدة، تقول في رسالتها: مشكلتي استاذة نيفين اشارك بها فقط للعظة والعبرة وليتخيل معي الناس كم تألمت بسبب إنسان مريض ولكي لا ينزلق البعض من الآباء إلى فخ زواج بناتهم قبل ان يدرسون الشخص المتقدم لهن، وياليتهم ايضا يطلبون منه العرض على طبيب للأمراض النفسية , أرى في اقتراحي صعوبة لكن مع تكرار هذا النوع من المشاكل في مجتمعنا بالتأكيد ستصبح ظاهرة طبيعية ان يُعرض العريس على طبيب لضمان سلامته النفسية , لن اطيل عليكِ ومشكلتي باختصار .. انا متزوجة في سن ال 16 سنة وما أسوأ وأفظع ان تتزوج البنت في سن تجهل فيه كل شئ بمعنى كل شئ ، خاصة واننا مجتمع يُحظر فيه الكلام أو حتى التلميح عن أصول الحياة الزوجية وليلة الزفاف تحديدا , البنت المصرية أو العربية بشكل عام تظل في جهل إلى ان تواجه مصيرها فجأة ، وهي وحظها ، إما تكون سعيدة به أو العكس تماما كما حدث معي ,, انا من الجيل القديم أولادي اليوم خريجو جامعات وفي سن الزواج ,, المهم .. انا مثل بنات جيلي لن تجرؤ واحدة فينا وقتها ان تعترض على الرجل المتقدم للزواج منها، ولا حتى تلمح في الخباثة لوالدتها عن رفضها له أو حتى فضولها في ان تتكلم معه .. وبالتالي تزوجت برجل أجهله تماماً، وفوجئت في ليلة زفافي، أو " ليلة إغتصابي" بمعنى اصح أن اهلي زوجوني لحيوان وربما أُهِين الحيوان، فالحيوانات بالفطرة تسير حسب السيستم"النظام" الإلهي ، بينما زوجي الكائن الغريب فضل ان يفتتح رحلة حياته معي بليلة إغتصاب طويلة كاملة غريبة مهينة ، أو سميها كما تشاءين .. بذيئة فاضحة مؤلمة .. لكِ ان تتصوري . ستسأليني لماذا ابقيت على الزواج منه والإجابة التقليدية خاصة من بنات جيلي هي .. لا يوجد بعائلتي من يطلب الطلاق فالطلاق خاصة في هذا الزمن كان مصيبة وعار وغير منطقي من وجهة نظر الأهل .. إضافة الى طبيعتي التي كانت تشبه طبيعة كل بنات جيلي ايضا، وهي الخجل من الكلام مع الأم أو الأخت الأكبر في أمور تتعلق بالفراش أو حتى المعاملة اليومية العادية ,, أقسم بالله أننا جيل منكوب يمشي وهو يحمل كل تشوهات الزمن والناس ,, أنا شخصيا اعلم انني تحولت الى إنسانة لا تصلح لشئ خاصة على المستوى النفسي لقد تشوهت اخلاقي وتشوهت عاداتي وانحدرت إلى منطقة يؤسفني ان اقول عنها منطقة منحطة ,, لا اعلم كيف اكملت مع هذا الرجل كل هذه الأعوام ولا ادري كيف ربيتُ أبنائي أعتقد ان كل هذا تم بإرادة الله فقط لا غير. ارجوا من الجميع أن يتأكد من سلامة سمعة الرجل المتقدم لبناته من الناحية الأخلاقية ،والنشأة وأخلاق الأم، فالأمر ليس مجرد لعبة إنه مستقبل بناتنا نحن نرضى برجالاً لهن لنضمن بعد موتنا أمانهنّ معهم وليس العكس ,, والآن .. أنا أعيش في قوقعة انا اسميها قوقعة وهي غرفة نومي التي سجنت فيها من سنوات تحت اشراف رجل سادي ومريض ومغتصب ومنتظرة زواج أبنائي للإطمئنان عليهم جميعا ثم بالتأكيد سأطلب الطلاق أو الخلع بصوت عالي ولم أخاف من أحد فمن من الباقين من اسرتي سينفعني ؟ أعتقد اني في حاجة الى مستشفى للأمراض العقلية بمفردي لأقيم المتبقى من عمري بها ,, وللعلم انا لم ارسل لك كل ما يفعله زوجي معي في الأمور اليومية العادية .. وما ارسلته كان الأهم أو الذي ترتبت عليه حياتي بعد الزواج منه حسبي الله ونعم الوكيل ,, اعتذر عن الإيضاح بالتفاصيل لما تحمله من اشياء خاصة جدا ومحرجة للغاية وجارحة ,, لقد اكتفيتُ بما كتبته لتكون مشكلتي عبرة للآخرين .. اعتذر مرة أخرى وأدعو للجميع بصلاح الحال وأن لا يقدر الله لأحد ما قدره لي من اجبار قاسي وعنيف هز نفسي واضعف من ايماني بكل شيء وانساني اني إمرأة ولهاني عن كل شيء ما عدا الألم .. حسبي الله ونعم الوكيل .