شنت طائرات حربية إسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات على عشرة أهداف متفرقة جنوبي قطاع غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات. وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء نقلا عن شهود عيان بأن مقاتلات حربية إسرائيلية قصفت بأكثر من 30 صاروخا عشرة مواقع عسكرية في جنوبي قطاع غزة، تتبع لألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب عز الدين القسام الذراع المسلح حركة "حماس"، وكتائب المجاهدين، وكتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، وكتائب أبو علي مصطفى الذراع المسلح للجبهة الشعبية. ووفق مصادر أمنية فلسطينية، فإن الطائرات الإسرائيلية قصفت الأهداف الفلسطينية بشكل متزامن وفي غضون دقائق معدودة. وتسبب القصف الإسرائيلي، الذي سمع دوي انفجاراته في جميع أرجاء القطاع، بإثارة حالة من الهلع في صفوف الفلسطينيين، وألحق أضرارا بالغة في عشرات المنازل الفلسطينية القريبة من مواقع القصف، كما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في مدينتي رفح وخانيونس جنوبي القطاع. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة أن القصف الإسرائيلي لم يتسبب في وقوع أي إصابات في صفوف الفلسطينيين. وأنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) بعد منتصف الليل اجتماعا استمر 3 ساعات برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تم خلاله التداول في الرد الإسرائيلي على خطف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله "لم يتم اتخاذ أي قرارات بخطوات شديدة أو بناء مستوطنات في الاجتماع الأمني الليلة، سيعود المجلس للاجتماع يوم الثلاثاء بعد انتهاء مراسم تشييع جثمان الشبان الثلاثة". وحمل نتنياهو حركة "حماس" المسؤولية عن خطف وقتل المستوطنين متوعدا الحركة بدفع الثمن. وقال نتنياهو في تصريحات له في مستهل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وزعها مكتبه، إن "حماس هي المسؤولة وستدفع الثمن". وأعلنت إسرائيل رسميا، مساء أمس الاثنين، العثور على جثث المستوطنين الثلاثة المختفين منذ 12 من الشهر الجاري، قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وكانت إسرائيل حمَّلت حركة حماس المسؤولية عن "اختطاف المستوطنين"، وهو ما رفضته الأخيرة. ومنذ اختفاء المستوطنين الثلاثة، يشن الجيش الإسرائيلي حملة أمنية في مناطق فلسطينية، أسفرت عن مقتل فلسطينيين في اقتحامات الجيش لعدد من مناطق الضفة، وآخرين في سلسلة غارات استهدفت مناطق في قطاع غزة، فضلاً عن اعتقال المئات أغلبهم قيادات في حركة حماس، وأسرى محررين.