الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العميد النوبة : الرئيس هادي مستهدف عسكرياً وهذه هي طريقة حل القضية الجنوبية
نشر في الخبر يوم 04 - 07 - 2014

قال العميد ناصر النوبة، أحد أبرز مؤسسي الحراك الجنوبي في اليمن، إن الرئيس عبدربه منصور هادي مستهدف أمنياً عسكرياً، وإن الطريق الوحيد لحل القضية الجنوبية يتمثل في تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، مطالبا الجميع بالوقوف صفاً واحداً الى جانب الرئيس هادي لتطبيق مقررات مؤتمر الحوار.
وأكد النوبة في حوار نشرته صحيفة «26 سبتمبر» أن هادي قدم لليمن ما لا يقدمه أي رئيس آخر ، مضيفا : «اقولها بوضوح ليس للجنوب فقط وانما للجنوب والشمال واي واحد ينكر ذلك فهو جاحد».
وأردف : «اذا اردنا ان يعيش اليمن في أمن واستقرار علينا الوقوف الى جانب الرئيس لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. مالم فلن تكون المأساة في الجنوب فقط لكنها ستكون في اليمن بشطريه الشمال والجنوب».
كما طالب الأمم المتحدة والدول الراعية للقضية الجنوبية والمبادرة الخليجية والتسوية في اليمن بالعمل على تسريع تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع.
وتحدث العميد النوبة في هذا الحوار عن مسارات الحراك الجنوبي، والمتغيرات التي شهدتها الساحة الجنوبية بصفة خاصة، واليمنية بصفة عامة، ومتطلبات استحقاقات المرحلة الراهنة في تلاقي وتقاطع وتداخل تجليات تحدياتها والتي تقتضي اصطفافاً حراكياً جنوبياً ووطنياً يمنياً الى جانب الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي لتنفيذ مخرجات الحوار اليمني.
نص الحوار
لا املك بهذه المناسبة الدينية الجليلة الا ان اتوجه بالتهنئة الخالصة الى شعبنا اليمني وقيادته السياسية الحكيمة ممثلة بالأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بصفة خاصة، والى أمتنا العربية والاسلامية بحلول الشهر الفضيل، ونسأل من الله العلي القدير ان يتقبل منا صيامنا وقيامنا وان يجعلها في ميزان حسناتنا انه سميع مجيب.. كما اتمنى ان تكون هذه المناسبة الدينية الجليلة فرصة للتأمل فيما نحن فيه ومراجعة النفس الأمارة بالسوء والعودة الى طريق الرشاد.. راجين من الله سبحانه وتعالى ان يغفر ذنوبنا ويوحد قلوبنا لما فيه خير ومصلحة شعبنا وأمتنا..
الوقوف صفاً واحداً
بادي ذي بدء اود ان اتوجه بالشكر للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، وللسيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة على دعوتهم لي، ولقائهم بي في صنعاء، وتبادلنا معهما الحديث حول الكثير من القضايا والافكار والمعلومات حول ما يخص القضية الجنوبية، ومن خلال هذه اللقاءات وجدنا ان الطريق الوحيد لحل القضية الجنوبية يتمثل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وبالنتيجة توصلنا الى وجوب ان نقف صفاً واحداً الى جانب الأخ الرئيس هادي لتطبيق هذه المخرجات، وهنا نطالب الأمم المتحدة والدول الراعية للقضية الجنوبية والمبادرة الخليجية والتسوية في اليمن للعمل على سرعة تطبيقها على صعيد الواقع، لأن في ذلك مصلحة ابناء الجنوب خاصة واليمن عموماً..
الى جانب الرئيس
عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قدم لليمن ما لا يقدمه اي رئيس آخر.. اقولها بوضوح ليس للجنوب فقط وانما للجنوب والشمال واي واحد ينكر ذلك فهو جاحد.. على الجميع.. اذا اردنا ان يعيش اليمن في أمن واستقرار علينا الوقوف الى جانب الرئيس لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. مالم فلن تكون الماساة في الجنوب فقط لكنها ستكون في اليمن بشطريه الشمال والجنوب.. الرئيس هادي هو مستهدف اليوم أمنياً وعسكرياً واقتصادياً وعلى كافة الاصعدة لأنه كما اسلفت سابقاً هناك قوى تفقد مصالحها يومياً وستتآمر عليه بكافة الاشكال التي تستطيع عليها، لذا علينا الوقوف جنباً الى جنب مع الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي.
الضم والالحاق
قبل جمعية المتقاعدين والانتقال للحراك السلمي كانت هناك العديد من الفعاليات المطلبية التي جوبهت بالرفض فكان لا بد وبعد ان رأينا وعايشنا سلوكيات وممارسات اقصائية هادفة الى فرض سياسة الضم والالحاق، ومعاملة الجنوبيين كمواطنين من الدرجة الثانية، وما صاحب كل هذا من نهب للثروات ومصادرة الأراضي.. ليصل هذا كله الى مصادرة حقوقنا ومستحقاتنا.. فكرنا بقيام جمعية للمتقاعدين العسكريين والأمنيين، ورفعت في البداية مطالب حقوقية مشروعة، الا ان السلطات حينها تجاهلت مطالبنا، وكنا ندرك ان هذا سيحصل، حيث واجهت التحركات والمسيرات السلمية بقوة وعنف، لكننا ونحن نقوم بذلك نعي بان شعبنا سوف يستوعب ما نسعى اليه ونناضل من اجله ونهدف اليه على الصعيد السياسي، وهذا ما حصل، وخرجت حشود جماهيرية كبيرة من اجل مطالبنا وقضيتنا العادلة، حتى جاءت يوم 7 يوليو 2007م، وكان لي الشرف بان اعلن باسم الحراك السلمي الجنوبي وباسم ابناء الجنوب بان قضيتنا قد تحولت الى قضية سياسية.. اعلنا ذلك من ساحة خور مكسر «ساحة الحرية»، وعلى مسمع الجميع، ومن حينها وحتى يومنا هذا نناضل من اجل حقوق ابناء الجنوب سياسية كانت أم حقوقية..
عيون لا ترى
عملنا وسعينا في هذا المنحى كثيراً، ولا سيما في العام 2006م، والتقينا بالكثير من القيادات في السلطة، وحاولنا بقدر استطاعتنا لنصل الى حلول للمشاكل المتعلقة بالجنوبيين العسكريين والمدنيين، ولكن مع الأسف لم تلق اذان تسمع ولا عيون ترى ما يحدث لنا، وفي النهاية وجدنا الآفاق مسدودة امامنا، حينها وصلنا الى قناعة بترك هذا الخيار بعد ان بلغ اليأس مداه ووصلنا الى مرحلة تستدعي منا الانتقال الى طور أعلى.. في ذلك الحين طرقنا كافة الابواب لكننا وجدنا الاخوة في السلطة عقليتهم عقلية احتلالية.. عقلية فيد وهيمنة.. عقلية نهب للممتلكات العامة والخاصة.. عقلية ضم والحاق ومصادرة للحقوق، وليس عقلية وحدة بما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ومع الأسف اقولها بمرارة من ان توقيع الوحدة من اساسه كان خطأ، لأن شعب الجنوب لم يستفت ولم يؤخذ رأيه، بل ان الكثير من القيادات التي كانت تحكم الجنوب حينها من الحزب الاشتراكي لم يؤخذ رأيها.. المسألة كلها كانت «توديفة» وبدون تحمل مسؤولية، واكرر واقول مع الأسف كان يجب ان يراعوا كثيراً من الامور.. كان بامكانهم ان يأخذوا خيار الوحدة الفيدرالية وليس الوحدة الاندماجية على طول الخط.
نظام وقانون
بكل تأكيد نحن ندرك الان ذلك، لكن اريد ان اشير الى موضوع مهم وهو انه ورغم ماكنا نعانيه من الحزب الاشتراكي اليمني، واقولها بكل صراحة انه كان له سلبيات وله ايجابيات.. اقول بصدق ما كان موجوداً في الشمال من حكم قبل الوحدة لا يعكس وجود دولة، وانما سيطرة مراكز نفوذ وهيمنة قبلية.. نظام قبلي لا يؤمن بالنظام والقانون.. اما ما كنا عليه في الجنوب فهو المجتمع المدني ونظام اداري ورثناه من وجود بريطاني.. كان عندنا لمدة 129 عاماً.. وايضاً هناك ارث الدولة الجنوبية التي عودتنا على احترام القانون.. لم نعتد على طوابير عند دفع الكهرباء، ولم نكن نقف في طوابير عن دفع المعاشات.. ولم نكن نقف ايضاً في الطوابير عند سداد فواتير المياه، وقس على هذا بقية انماط التعامل في علاقة الدولة بالمواطن.. كان هناك نظام وقانون يطبق على الجميع على الصغير والكبير.. اما ما وجدناه مع الأسف هنا بعد الوحدة من تعامل لم نعتده.. يقطعون راتبك.. يحيلونك الى التقاعد.. يقطعون التيار الكهربائي.. يرفعون فاتورة المياه.. يفتعلون مشاكل اجتماعية وسياسية واقتصادية وأمنية وحياتية ومعيشية وخدمية، يهدفون من ذلك شغل الناس بهذا الاسلوب.. فبدلاً من التركيز على تأدية الناس لاعمالهم وواجباتهم اليومية، والتحسين في التحصيل العملي والارتقاء بثقافتهم ينشغلون في دوامة هذه المشكلات.. يشغلون العامل والمواطن بهذه الدوامة.. لقد كان عند تحقيق الوحدة فرق في السلوك والممارسات السياسية والحقوقية والقانونية.. فرق ثقافي كان ومايزال في مختلف جوانب الحياة.. في مواجهة هذا كله وجدنا انفسنا امام ضرورة انقاذ شعبنا وقمنا يوم 7/7/2007م باعلان الحراك السلمي الجنوبي، واعتقد ان هذا اصبح جوهر ونواة الثورات في الوطن العربي كله، او ثورات الربيع العربي..
ساحة العروض
نعم في ذلك اليوم 7/7/2007م عمدت السلطة الى الزج بي في السجن لمدة ساعتين، وحاولوا اغرائي بعودتي، وفعلاً اعادوني الى القوات المسلحة، لكن رجعت الى ساحة العروض وطلعت المنصة وكان حينها ابناء الجنوب عددهم يزيد عن 100 ألف منتظرين.. رفضوا مغادرة الساحة الا بعد اطلاق سراحي، فاعتليت المنصة واستفتيت الجمهور قلنا ان مطلبنا اليوم يتحول الى مطلب سياسي فهل تريدون الوحدة أم الفيدرالية ام الاستقلال؟!.. فصاح الجمهور نحن نريد الاستقلال.. نريد براميل الشريجة ان تعود، وهذا مسجل في كل الوثائق.
بكل تأكيد وافقنا مع الجمهور وظلينا نناضل من اجل الاستقلال الى ان وصلت القضية الجنوبية الى اروقة الأمم المتحدة وكل الهيئات الدولية، ومن ثم عين مبعوث دولي السيد جمال بن عمر وقامت الثورة الشبابية هنا في الشمال وفي الوطن العربي كله، وعند التحضير لمؤتمر الحوار الوطني استدعونا ونحن حينها كنا لازلنا متمسكين بما قمنا عليه من خيارات حتى بداية الشهر الماضي عندما اتصل بنا فخامة الأخ رئيس الجمهورية والسيد جمال بن عمر ورأينا بعد لقاءاتي بهما وما دار من نقاش انه ليس هناك طريق اخرى او حلول اخرى للقضية الجنوبية الا وفقاً لمخرجات الحوار.. فاعتقد ان مخرجات الحوار وبكل تأكيد وليس اعتقاداً هي السبيل الوحيد لحل القضية الجنوبية وقضايا اليمن كله، وعلينا ان نعمل معاً صفاً واحداً من اجل تنفيذ مخرجات الحوار والوقوف الى جانب الرئيس هادي، وعلينا تحويل المسيرات المطالبة بالاستقلال الى مسيرات تطالب بتنفيذ مخرجات الحوار على اساس « ففتي ففتي» 50% ب50%.. كما هو موجود في مخرجات الحوار حول الدولة الاتحاديةان يكون 50% للجنوب و50% للشمال ونحن سائرون في هذا الاتجاه..
والله انا لا اريد ان استعرض بالاسماء قد تخونني ذاكرتي وأنسى اسم احد زملائي فيحصل نوع من التحسس، ولكني اقول انه عدد لا بأس به الذي انطلقنا معاً ربما اول يوم كانوا 12 شخصاً ومن ثم 25 شخصاً والاسماء كلها منذ الوهلة الاولى موجودة معي والصور ايضاً لدي كل الوثائق ومن ثم تطور مسار نضالنا وبدأت تخرج مسيرات مليونية، ونحمدالله أوصلنا قضيتنا الى كافة الهيئات الدولية.
كانت هناك جمعية المتقاعدين العسكريين ومن ثم طورناها بعد فترة واصبحت جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين، فكنا مشاركين من مختلف فئات الشعب دون استثناء ليس العسكريين فقط بل وكافة النخب السياسية.. كل اشكال الوان الطيف السياسي من مثقفين وعلماء دين واكاديميين ودكاترة ومن كافة فصائل ومن شباب ومرأة وكافة شرائح الشعب فشاركنا بكل جدارة.
مقاصد ومآرب
مسألة المكونات تحصل في كل ثورة.. يحصل هناك تناقض ويحصل هناك خلاف ويحصل تباين.. والبعض هناك له اهداف سياسية اخرى يفرخ من اجل مقاصد او مآرب أخرى، وهذه حقيقة بكل صراحة اخرت القضية الجنوبية.. تعدد المكونات وتعدد القيادات.. ولكن نحمد الله نشعر بأننا انجزنا الكثير والكثير.
هناك كان من يعرقل وهناك من كان ربما يعمل لأمور اكثر من هكذا، لكن نقول الله يسامحهم.
لا.. نحن كنا مقدمة ثورات الربيع العربي.
أهداف التغيير
نحن اعلنا عند قيام ثورة الشباب في الشمال تأييدنا ووقوفنا الى جانبهم وأيدنا وباركنا ذلك، وحققوا من احلامهم التي قاموا من اجلها، وما خرج به مؤتمر الحوار من مخرجات هو الجزء الاكبر مما قاموا من اجله.. ليس كل ثورة تحقق كل اهدافها بلحظة واحدة في العالم.. لكن انا اشعر انهم حققوا جزءاً كيبراً جداً من طموحاتهم في التغيير، وما وجود الرئيس عبدربه منصور هادي على قمة هرم السلطة الا جزء لا يتجزأ من الانجازات المحققة في هذا الاتجاه.. فانا على يقين اذا نفذنا مخرجات الحوار فان الشعب اليمني شماله وجنوبه سيكون في شكل آخر من التطور والازدهار خصوصاً اذا عرفنا كيف نشتغل في الشمال وفي الجنوب.
تحديات كثيرة
نحن واجهنا في الحراك تحديات كثيرة واهمها التحديات من قبل السلطة.. تعرضنا للسجن.. تعرضنا لمحاولة اغتيال.. تعرضنا للمطاردة ولكن لم نخف فكنا نمشي وكنت امشي -رجل في السجن ورجل في القبر- ولكنني اوعدت شعبنا بان نحقق آماله، ونحن سائرون لتحقيق آماله وقد تحقق الكثير منها.
التصالح والتسامح
نشاطكم السياسي في تشكيل جمعية المتقاعدين وتطورها فيما بعد بحسم نضالي جديد هو الحراك.. اكان ذلك بتنسيق مع المحافظات الاخرى؟
نحن بدأناها من محافظة عدن، واول اعتصام كان في 24 فبراير عام 2007م امام مكتب المحافظ في المعلا وكنا في عام 2006م قد عملنا التصالح والتسامح، ومن ثم جددنا الاعتصامات طيلة الاشهر الى يوم 7/7 اعلنا عن اعتصام او عن مهرجان واسع في ساحة الحرية ولبت جماهير الجنوب هذا النداء الذي اعلنا فيه خيارنا السياسي.. ثم امتدت فروع جمعية المتقاعدين في كافة المحافظات.. بعد ذلك بدأت التكوينات واول مكون بدأنا بتشكيله في مدينة المكلا يوم 19 يناير 2008م الذي ادى الى تشكيل الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب التي أرأسها انا، وحينها كان الأخ حسن باعوم أمينها العام بعدها بدأ بتشكيل المجلس الوطني مثلما بدأت المكونات الاخرى..
الكثير من المنجزات
لا في البداية حقيقة لم اكن اتوقع ان يكون هناك صدى بتلك الصورة غير المتوقعة.. ايضا بعض الاخوة في الجنوب كانوا يدعوننا مجانين في اهدافنا لكن ايماننا بعدالة قضيتنا وعزيمة شعب الجنوب والتفافه حولنا استطعنا ان نحقق الكثير من المنجزات.
نراقب عن كثب
كان يطرح مثل هكذا مشروع وفعلا طرحه الاخ باعوم والاخ مسدوس والاخ جباري.. اصلاح مسار الوحدة.. فكنا نراقب عن كثب مدى قبول هذا.. وكنا نقول لا يوجد سوم للماء كما يقال ففكرنا بالقيام بثورة، لكننا لا نريد ان نبدأها بمطالبنا السياسية كي لا تموت في مهدها واتخذنا القرار بأن تكون المطالب حقوقية حتى يتجاوب معنا شعب الجنوب وفعلاً شعب الجنوب استوعب ذلك وتفهم مضامين قضيته.. فأعلنا قضيتنا السياسية يوم 7/7/2007م.
ضغط السلطة
في المرحلة الاولى انا لا ألوم الاخوة في الشمال ولا الوم المواطن في الشمال لانه كان هناك قمع موجود وكما قمعونا نحن في المسيرة وقدمنا شهداء وكثيراً من الجرحى، كنا ندرك ان اخواننا وشعبنا في الشمال كان يقع تخت ضغط السلطة وقهر عام وكان الجميع مؤيد لنا لكنهم خوفاً من قهر السلطة لايستطيعون القيام بمسيرات آنذاك لكن مع السنوات التي تلت الحراك بدأ الدعم الاعلامي والدعم المعنوي وبدأ اخواننا في الشمال يفهمون مطالبنا، وبدأ الطرح السياسي الى ان قامت الثورة الشبابية في الشمال ومن ثم في الوطن العربي كله.
الامكانات المتاحة
نحن نشعر بارتياح من مخرجات الحوار ولدينا اقتراحات كاملة خصوصاً في مسألة اقليمي الجنوب لأن هناك شعباً واعياً.. عاصمة الجنوب لها اكثر من 200سنة بل ان العواصم القريبة منها.. كانت تأخذ تجارتها من عدن وعدن هي عاصمة منذ مئات السنين ولا احد ينكر ذلك.. حضرموت كذلك ميناء منذ قديم الزمان فبكل تأكيد من وجهة نظري ان هذين الاقليمين وبحسب معرفتي بهما وانا لا استنقص الاقاليم الموجودة في الشمال وهذا ما اعرف ان في هذين الاقليمين ستسير الامور بالشكل المطلوب وسيقومان بكافة مهامهما.. الكادر موجود فيها.. الثروة موجودة، بنية تحتية موجودة، لهذا فأنا على يقين من ذلك بأن الامور ستسير بالشكل المطلوب ان شاء الله اذا احسنا استخدام الامكانات المتاحة.
نعم.. هو نظام لا مركزي دولة اتحادية مكونة من ستة اقاليم.
لا تصنيف
انا لا انكر دور اي جنوبي مهما كان.. كل الجنوبيين اسهموا في الحراك السلمي الجنوبي بمن فيهم حتى الذين في السلطة في نظام صنعاء فلا استثني اي جنوبي سواءً كان في الداخل او الخارج، صحيح نختلف كجنوبيين في وجهات النظر ولكن هذا لا يعني ان نصف هذا خائن.. هذا التصنيف لا يوجد لدينا مطلقاً، لذا ارى ان كل القيادات وكل شعب الجنوب من الصغير الى الكبير بمختلف مسمياتهم والوانهم اسهموا وشاركوا في الحراك السلمي الجنوبي بما فيهم الذين يعملون داخل نظام صنعاء..
العقل والمنطق
طبيعة اي صراع سياسي توجد فيه قوى تفقد مصالح هنا وهناك، وهذا ينطبق على الشمال والجنوب.. فهذه القوى طبعاً هي لن تستسلم لانها تفقد مصالحها وهناك تقاطع مصالح وفيه تعارض مصالح فكل له اسلوبه الخاص.. ومع ذلك اقول ان ما يقومون به ليس في مصلحتهم او مصلحة الوطن، واتمنى من أولئك ان يحتكموا للعقل والمنطق وان نحتكم جميعاً للحوار، وان يكون نضالنا سلمياً بعيداً عن السلاح والعنف بكل اشكاله والوانه، وان لا نفقد اليمن لتصبح صومالاً آخراً.. لقد اصبح اليوم الصغير والكبير يعي من هو المستفيد ومن هو الخاسر.. من هم مع ومنهم ضد دولة النظام والقانون.. ومن هو الذي يؤمن بالبلطجة والفوضى.. اتمنى ان نعقل وان نغلب مصلحة وطننا سواءً كان في الجنوب او الشمال على مصالحنا الخاصة، اما ما اشرتم اليه فهو شيء بديهي ان يحصل، لأنه عندما تفقد تلك القوى مصالحها فهي باستطاعتها ان تقوم بمالا تتوقع بكل اشكال والوان الاعمال التخريبية.. اتمنى ان نجعل مصلحة الوطن والشعب فوق مصالحنا الخاصة..
شعب صغير
اوافقك ذلك واعتقد ان الشعب اليمني بشطريه معي في هذا الاتجاه، وعلى تلك القوى ان تستفيد مما جرى في ثورات الربيع العربي سواءً في مصر او ليبيا او تونس او ما يحصل في سوريا الى يومنا هذا، وما يحصل في العراق، لا سمح الله واصبحنا مثل العراق او كما سوريا..
فنحن شعب صغير ولا نتحمل ما هو حاصل في العراق او سوريا أو غيرها من البلدان العربية، لذا ادعو الله اولاً ثم ادعو تلك القوى ان تتقي الله في نفسها اولاً وفي شعوبهم ثانياً.
العودة الى الوطن
انا لا اعرف ولكني سمعت مثل اي مواطن ان هناك بعض قيادات تريد ان تعود وفجأة نسمع بعد يوم او اسبوع انها غيرت رأيها فهذا الأمر متروك لها.. الرئيس هادي قدم لهم دعوة ورحب باي معارضة شمالية او جنوبية بالعودة الى اليمن واهلاً وسهلاً بهم للمشاركة في العمل السياسي لكن مدى مصداقية عودتهم كقوى فاعلة لا اعرف عن ذلك.
مع المخرجات
لا توجد.. واعتقد ان ما تمخض من مخرجات للحوار هي الكفيلة بالاصلاح والوصول الى ما نصبوا اليه سواءً كان في الشمال او الجنوب.. فنحن مع ما أقره اخواننا المشاركون في مؤتمر الحوار ومع المبادرة الخليجية ومع قرارات مجلس الأمن الأمم المتحدة.
انا لا انكر دور اي جنوبي مهما كان..
كل الجنوبيين اسهموا في الحراك السلمي الجنوبي بمن فيهم حتى الذين في السلطة في نظام صنعاء فلا استثني اي جنوبي سواءً كان في الداخل او الخارج، صحيح نختلف كجنوبيين في وجهات النظر ولكن هذا لا يعني ان نصف هذا خائن..
هذا التصنيف لا يوجد لدينا مطلقاً، لذا ارى ان كل القيادات وكل شعب الجنوب من الصغير الى الكبير بمختلف مسمياتهم والوانهم اسهموا وشاركوا في الحراك السلمي الجنوبي بمن فيهم الذين يعملون داخل نظام صنعاء..
تنفيذ المخرجات
لافشال مثل هذه التوجهات علينا ان نسرع من عملية تنفيذ مخرجات الحوار وعلى الناس ان يبدؤوا من الآن ببناء اقاليمهم، اما اذا ظلينا على هذه الحالة مع ترهل هذه الحكومة، واقول الحكومة لأن الرئيس يبذل جهداً.. يشتغل 24 ساعة..
بامانة اقولها وبكل مصداقية لكن في ظل حكومة توافق وفي حكومة تنافر فانا اعتقد ان هناك ستكون بعض الاشكالات وبعض المعوقات، لذا علينا ان نبدأ بتنفيذ مخرجات الحوار من اجل تجاوز هذه المعوقات التي تقف امام الشعب.. علينا العمل على تنفيذ مخرجات الحوار وبأسرع وقت ممكن.
دولة مدنية
الاولويات بان نبدأ باعلان واشهار الاقاليم.. نبدأ بمساعدة اللجنة الدستورية في انجاز عملها.. نبدأ هذا قبل كل شيء الوقوف الى جانب الرئيس هادي عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وخصوصاً رجال المال والاعمال، لأن هناك تحدياً اقتصادياً امام الاخ الرئيس.. ثم الوقوف بجانب تنفيذ مخرجات الحوار كما اسلفت وضرورة البدء باشهار واعلان الاقاليم والبدء بتشكيل ما تتطلب تلك الاقاليم من مجالس محلية.. ومجالس البرلمانات وانتخاب رؤساء الاقاليم، كما يتوجب علينا ان نساعد لجنة الدستور وان نشترك الى جانبهم خاصة نحن في الحراك الجنوبي.. هناك عدد من كوادرنا قادرون على المساعدة منهم على سبيل المثال الدكتور محمد علي السقاف وهو استاذ في القانون الدولي وغيره من الدكاترة.. الكثير لدينا من الكوادر المؤهلة لكي ننجز مهمة صياغة الدستور ومن ثم الانتقال الى استفتاء الشعب عليه، وعلى اساسه ننتقل الى بناء اليمن الجديد ودولته الاتحادية المدنية الحديثة.
دور كبير
بالمقارنة مع ما يجري في الدول الاخرى انا اشعر بانهم لعبوا دوراً في الازمة اليمنية الى هذه اللحظة.. اشعر بانهم قدموا دوراً كبيراً سواءً كانت الأمم المتحدة، دول مجلس التعاون الخليجي يقفون الى اللحظة الى جانبنا.. فاتمنى ان نوفق وان تكلل تلك المبادرة بالنجاح وفقاً لمخرجات الحوار الوطني.
دول الخليج
حول الالتزامات عقدت عدة مؤتمرات لدعم اليمن لكن حقيقة الدول التي اوعدت اليمن لم تف حتى اللحظة بكل ما وعدت به، واعتقد ان نسبة قليلة مما التزمت به بعض الدول قد تم الايفاء اما على مستوى الالتزام الاخلاقي فاعتقد ان دول مجلس التعاون تقدم من وهلة الى أخرى مساعدات عندما ترى الامور في شكل خانق فهي لا تقف مكتوفة الايدي تجاه اليمن.
حراك سلمي
اتحدث هنا عن الحراك السلمي الجنوبي واي حراك آخر انا لا اعرف عنه، فقط انا اتحدث عن الحراك السلمي الجنوبي، لكن بالامكان ان نسأل من هو هذا الحراك المسلح.
كما علمت وكما سمعت بانهم قد خرجوا من المحافظتين الى اتجاهات اخرى لا اعرفها فالطريق الآن من عدن الى شبوة الى حضرموت آمنة، ووحدات الجيش متواجدة في كل مكان لم يحصل اي شيء يعكر تامين هذا الطريق.. فربما ان العناصر الارهابية هربت نتيجة المعارك، لكن لا اعرف الى أين..
القاعدة ليست من أبين وشبوة بل من كل المحافظات ومن خارج اليمن
عند حلول مشاكل الجيل العاطل عن العمل سواءً كان في المحافظتين او في المحافظات الاخرى ولكن هاتين المحافظتين ترجم بالشيء السيء فانا لا اعرف ما هو وراء ذلك برغم ان أبناء أبين وشبوة أناس طيبون وخيرون، صحيح انا من ابناء شبوة ولكن لا امتدح شبوة او أبين ولكني ارى دائماً ان الشيء السيء يقذف فوق هاتين المحافظتين..
فانا اتساءل مع نفسي ماذا عملنا حتى يحدث لنا هذا، القاعدة ليس من أبين وشبوة وانا اثبت انها من كل المحافظات اليمنية موجودة وايضاً من خارج اليمن ومن دول عربية فلماذا تقذف هاتين المحافظتين دائماً وابداً أبين وشبوة..
نحن نقول الله يعين يبعد كل المحافظات ليس المحافظتين عن كل شر وكل بلاء فمتى ما حلت البطالة ستنتهي الامور الاخرى، البطالة والفقر والأمية وايجاد مشاريع استراتيجية توظف فيها الناس أمور كفيلة بتجفيف منابع الارهاب.
اعطي مثالاً شبوة مثلاً فيها اكثر من 32- 42 شركة نفطية وغازية الى آخره يمكن لا تحصل على 2% من الايادي العاملة الذين هم من ابناء المحافظة والباقي من محافظات اليمن الاخرى..
أليس من الافضل ان تفكر الدولة بمنح ابناء المحافظة على الاقل 50% والباقي تأتي به من المحافظات الاخرى؟ نقبل حتى ب25%..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.