يضاعف الحوثيون في حي الجراف شمال العاصمة صنعاء تحصيناتهم وحشدهم لمسلحيهم خصوصاً خلال الأيام القليلة الماضية رغم اتخاذ الرئيس هادي قراراً بنزع صلاحيات وزير الداخلية وهي الخطوة التي أزالت حجج ومعاذير جماعة الحوثي التي دأبت على اعتبار القادة العسكريين والأمنيين المحسوبين على حزب الإصلاح خطراً عليهم يقتضي منهم حمل السلاح. وتؤكد المصادر بأن جماعة الحوثي قامت خلال اليومين الماضيين بتحصين المتاريس وحشد المسلحين إلى منطقة الجراف ومناطق أخرى، بالتزامن مع قيام الجماعة بافتعال بعض الأحداث في العاصمة لتبرير بقاءهم على هذه الحالة من الاستنفار، وفي مقدمتها إلقاء القنابل الصوتية على مقرات ومنازل تابعة للجماعة في العاصمة والتي كان آخرها إلقاء قنبلة على مركز بدر التعليمي التابع لرجل الفتى الحوثية الشهير مرتضى بن زيد المحطوري. إلى ذلك أفاد سكان محليون وشهود عيان ل «الخبر» بأنهم لاحظوا إقبالاً شديداً من سكان العاصمة على شراء الأسلحة واقتطاع ثمنها من أوقاتهم اليومية، تحسبا لاندلاع مواجهات وأعمال عنف في حال دخل الحوثيون إلى العاصمة صنعاء. وفي هذا السياق قال الخبير الإستراتيجي والمتخصص في شؤون النزاعات المسلحة علي الذهب إن ذلك يدل على أن الهاجس الأمني يشكل حيزا كبيرا من اهتمامهم مع تقدم الحوثيين في محافظة عمران، وحضورهم المقلق لسكان العاصمة في المناطق المحيطة بها وعلى الطرق الرئيسة المؤدية إليها، في ظل الموقف الرئاسي المهرول نحو الكثير من التنازلات لجماعة الحوثي رغم ما تقترفه من قتل وتشريد وتهجير لسكان المناطق التي دخلتها في دماج وكتاف وسفيان وحاشد وعمران. وأضاف الذهب في حديث ل «الخبر» : «لكن، مع ذلك، ليس بخافٍ أن المواطن اليمني، في العاصمة صنعاء، وغيرها، يمتلك ما يكفيه من الأسلحة والذخائر لمواجهة أي عدوان داخلي أو خارجي، غير أن موقف السلطة الرسمية موقف خاذل لحماس واندفاعية هذا المواطن تجاه المواجهة، إلا أنه في اللحظات التي ستكون فيه العاصمة في خطر محدق، فإن المقاومة الشعبية ستكون هي الخيار المؤكد، ولعل تاريخ هذه المدينة حافل بمثل هذه المواقف». يأتي ذلك بالتزامن مع رفض الحوثيون تسليم عمران للواء التاسع بناء على مطالبات مجلس الأمن وكذا استجابتهم المزعومة لتلك المطالبات، حيث تؤكد المصادر المحلية بأن الحوثيين لم ولن يسلموا عمران تحت أي ظرف وأن إعلانهم البدء في ذلك ما هو إلا ذراً للرماد على العيون. وأورد الكاتب الصحفي عارف أبو حاتم جملة من النتائج المترتبة على سيطرة الحوثيون على محافظة عمران، في ظل المعطيات والتعامل الرئاسي مع الحوثيين واليمن ككل. وتحت عنوان «مآلات سقوط البوابة الشمالية للعاصمة» أكد أبو حاتم أن عدم إصدار الرئاسة ووزارة الدفاع بيان توضيحي لما حدث في عمران وسقوط اللواء 310 ومقتل قائده العميد القشيبي يعني تخلي الدولة عن واجبها، سيدفع بقادة الجيش إلى التسابق في تقديم الولاء للحوثيين. وثانياً، يرى الكاتب أن عدم محاسبة القادة العسكريين والأمنيين الذين سلموا عتادهم ومعسكراتهم مسبقاً للحوثيين، سيفتت هيبة الشرف العسكري في صفوف أبناء المؤسسة العسكرية، وسيقف الجندي أمام دولة تتخلى عن قادة جيشها لحساب جماعات متمردة. ويعتقد أن أقوى معسكر يتواجد في شمال الشمال هو اللواء 310 مدرع، وأهم معسكرات وعتاد الجيش اليمني تم نقلها إلى الجنوب، وتدبير مكيدة "عليا" بسقوط اللواء 310 سيمكن الحوثيين من استخدام العتاد في تصفية أكثر من 7 ألوية متوسطة ترابط في محافظة صعدة، مع التأكيد أنها تعاني من نقص حاد في عتادها، بعضه تم تسريبه للحوثيين، وفي المحصلة سيتمكن الحوثي من فرض أمر واقع في شمال اليمن. ويؤكد أبو حاتم، في سياق سرده ل 15 نتيجة تساهم في سقوط البوابة الشمالية للعاصمة، أن زخم الانتصارات الحوثية قد تذكي نزعة الانفصال عند الحراك الجنوبي المسلح، ويقرر مهاجمة معسكرات الدولة في الجنوب، ومن المحتمل أن تشاركه اللجان الشعبية في عملية السيطرة، وبهذا ستكون اليمن قد تجزأت بفرض أمر واقع، وخارج عن إرادة الدولة الموحدة! وبحسب الكاتب فإن ذرائع الرئيس هادي بعدم رغبته بتدشين عهده بالحروب العبثية، ومحاولاته المستمرة في جر الحوثيين إلى العملية السياسية في مرحلة بناء الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار، أدت إلى نتائج عكسية، إذ تمكن الحوثيون من النجاح بتهجير السلفيين وإسقاط عمران، والوصول إلى تخوم العاصمة من كل اتجاه، ما يؤكد وجود تواطؤ رسمي، بناء على نصائح أمريكية، ربما تدفع باتجاه إقامة دولة شيعية في الشمال، وسنية في الجنوب. ويقول إن نقل المعدات العسكرية الثقيلة إلى الجنوب، وإفراغ الشمال من القوة المانعة، سيؤهل الجنوب للانفصال، ويشجع الحوثيين على السيطرة على الشمال، وهنا ستقف القوى الحية في الشمال بين حيرتين، وخسارتين، هل تدافع عن وحدتها أمام الانفصاليين، أم عن جمهوريتها أمام الحوثيين. ويضيف أبو حاتم إن تعاطي قيادة الدولة الناعم مع الحوثيين وعدم إدراجهم ضمن الجماعات الإرهابية المحظورة، أعطى مبرراً لمجلس الأمن والدول الراعية للمبادرة بعدم رغبة القيادة في ردع هذه الحركة. الرضوخ الكلي للرئيس هادي أمام الحركة الحوثية، وتراخيه مع كل جريمة مرت بها البلد (مجزرة السبعين، العرضي، حرب دماج) أقنع الجماعة الحوثية أنها أمام فرصة تاريخية لا تعوض، يقول أبو حاتم، ويعتبر أن قرارات الإصلاحات الاقتصادية التي أصدرها الرئيس هادي بعد يوم من سقوط عمران أظهرت أن الرئاسة لا تعطي للسيادة الوطنية قيمة، ولا للجندي شرف، ولا للمواطن اعتبار، فهذا رئيس جمهورية يوجه بعدم شراء السيارات للمسئولين بعد أقل من 10 ساعات على سقوط البوابة الشمالية للعاصمة، بكامل عتادها، لافتاً إلى أن القرارات تضمنت منع التوظيف الجديد، وهذه دعوة مبطنة للعاطلين أن يلتحقوا بصفوف الحوثي، حيث تسيل دولارات إيران. ويرى أن اللجنة الأمنية أظهرت أنها أقل من مسخرة، حين أصدرت في اليوم التالي لسقوط عمران بياناً أكدت فيه أن العاصمة خط أحمر! وقبلها بأسبوع قالت عمران خط أحمر! وتكاثر الخطوط الحمراء زاد من سخرية الناس تجاه دولتهم. ويشير إلى أن الحوثي لن يغامر بدخول صنعاء، ولكنه يريد بقاءها تحت رحمة يده، وسيتم التوجه بعتاد اللواء 310 نحو أرحب والجوف. ويوضح أن الهدف الأساسي والصيد الثمين للحركة الحوثية خلال الخمس السنوات القادمة هو الساحل اليمني على البحر الأحمر، وسيبدأ قضمه بسهولة تامة، بدءاً من أعالي الشمال، حيث السواحل الخالية من حضور الدولة، وحيث الناس أكثر وداعة وبساطة وأقل تسلحا وعصبية قبلية. ويردف قائلاً : «أصدقت أم لم تصدق الخريطة التي نشرتها "نيويورك" تايمز" بشأن هيكلة دول الشرق الأوسط، كما تريد الإدارة الأمريكية، وتظهر فيها اليمن من دولتين جنوبية وشمالية، والسعودية متشظية إلى أربع دول، في كل الأحوال، لابد أن تلتف الحركة الحوثية باتجاه الشمال وتخوض حرباً ضروساً ضد السعودية، العدو التاريخي لإيران، ولكن بعد أن تتلقى إشارة من أمريكا، وبعد أن يكون التمهيد جاهزاً مع شيعة نجران وجيزان وعسير». ويختم حديثه بذكر النتيجة الخامسة عشر والتي تتمثل في أن عدم التعجيل بإقالة وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وقائد القوات الخاصة، وكل المتورطين بسقوط عمران، وسعي الرئاسة إلى استثمار الحوثيين في كسر شوكة الإصلاح سيؤدي إلى نتيجة واحدة، هي تقويض النظام الجمهوري، والدخول في حرب أهلية، والغاء ما تبقى من مؤسسات الدولة، ولن يكون الرئيس هادي بمنأى عن رياح السموم التي تهب الآن من شمال الشمال. وفي ذات السياق يواصل الحوثيون حشد مسلحيهم وعتادهم إلى مديرية همدان شمال العاصمة، في الوقت الذي تتواجد فيه اللجنة المكلفة باستلام المواقع في المنطقة. ويوم أمس الأول نجح الحوثيون في إيصال ثلاث دبابات إلى منطقة بيت الحداد بهمدان، بالتزامن مع تواجد العميد علي الذفيف في همدان في مهمة استلام مواقع كل الأطراف. وقتل جنديين وأصيب ثلاثة آخرين، الثلاثاء، في هجوم شنه مسلحو الحوثي على قوات عسكرية في مديرية همدان شمال غرب العاصمة صنعاء. وقال مصدر محلي أن مسلحين حوثيين شنوا هجوماً مساء يوم الثلاثاء على قوات تابعة للجيش تتمركز في قرية الجائف بمديرية همدان، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، مشيراً إلى أن هدوءً حذراً تشهده المنطقة عقب المواجهات. في سياق متصل قال مسؤول محلي في همدان إن اللواء محمد يحيى الحاوري التقى ،الثلاثاء، بممثلين عن أبناء القبائل، وقدم لهم ضمانات بإخلاء المديرية من المسلحين الحوثيين بالإضافة الى سحب الآليات العسكرية التي كانت تواجه الحوثيين خلال الفترة الماضية. ونقل «المصدر أونلاين» عن المسؤول قوله إن الآليات العسكرية التي كانت متمركزة بالقرب من الجائف وضروان ومحيط جبل ضين ستغادر مواقعها الى العاصمة صنعاء. واللافت أن التغييرات العسكرية التي تضمنتها القرارات الرئاسية الأخيرة، والتغييرات التي تلتها بتسلم اللواء التاسع لجميع المواقع العسكرية في مدينة عمران ومديريتي همدان وعيال سريح، تشير إلى أن هناك توجهاً لتسليم أبناء مديرية همدان مهمّة الدفاع عن العاصمة من الجهة الشمالية. وأوضحت مصادر محلية أن قائد المنطقة العسكرية السادسة، المعين حديثاً، اللواء محمد يحيى الحاوري ينتمي إلى مديرية همدان، وقائد اللواء التاسع مشاة الذي تسلم اللواء 310، وجميع المواقع التابعة له في مديريتي همدان وعيال سريح هو الآخر من أبناء مديرية همدان، بالإضافة إلى القائد الجديد للقوات العسكرية المتركزة في جبل ضين منير الحطابي، والعميد خالد الجائفي المعين حديثاً لقيادة اللواء 62، المعروف بمعسكر فريجة بمديرية أرحب، فضلا عن اللواء علي الجائفي قائد قوات الاحتياط، الذي تتمركز بعض قواته في عددٍ من المناطق الغربية بمديرية همدان. يأتي ذلك في وقت بدأ فيه اللواء التاسع مشاة بتسلم جميع المواقع العسكرية التابعة للواء 310 في مديريتي همدان، وعيال سريح، بما في ذلك جبل ضين الاستراتيجي، الذي يعتبر واحداً من أهم المواقع العسكرية شمال العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن لجنة مشكلة من قبل وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد، وتحت إشراف قائد المنطقة العسكرية السادسة، المعين حديثاً، اللواء محمد يحيى الحاوري، قامت بزيارة الموقع العسكري المتركز في قمة جبل ضين، وبقية المواقع العسكرية المحيطة به في مديريتي همدان وعيال سريح، للإشراف على تسليم تلك المواقع للواء التاسع مشاة، الذي كان قد تسلم يوم السبت الماضي، مقر اللواء 310 مدرع في مدينة عمران. وأشارت إلى أن قائد اللواء التاسع مشاة، العميد علي الذفيف، وأركان حربه، قاما بزيارة جميع المواقع العسكرية التي كانت تابعة للواء 310 في مديريتي همدان، وعيال سريح، برفقة اللجنة العسكرية المشكلة من قبل وزير الدفاع، حيث أوكلت اللجنة لقائد اللواء التاسع مهمة قيادة جميع تلك المواقع العسكرية، بما فيها جبل ضين، تحت إشراف قائد المنطقة العسكرية السادسة. وبحسب مصادر عسكرية ومحلية، فقد تسلم اللواء التاسع مشاة، الإثنين، عدداً من المواقع العسكرية، في مديريتي همدان وعيال سريح، ومن المقرر أن يتم استكمال تسليم بقية المواقع صباح اليوم الثلاثاء. ومن بين المواقع التي تسلمها اللواء التاسع مشاة، جبل ضين الاستراتيجي، الواقع بين مديريتي همدان وعيال سريح، بالإضافة إلى مواقع عسكرية في منطقة بني ميمون، وفي منطقة سحب بمديرية عيال سريح، وموقع تبّة سلمان في مديرية همدان، فيما لم يتسلم بعد بقية المواقع في منطقة المعمّر، ومنطقة الجائف، ومنطقة ضروان. وقالت المصادر إن قائد اللواء التاسع وأركان حربه قاما بزيارة جبل ضين، أمس، وتسلما قيادة جميع الكتائب العسكرية المتمركزة في الموقع، حيث تم تكليف ضابط من القوات المتمركزة في الموقع بقيادة الموقع، بشكل مؤقت، تمهيداً لتسليم الموقع لقائده الجديد، المعيّن من قبل اللواء التاسع، ويدعى منير الحطابي، بحسب صحيفة «الأمناء». ونفى مصدر عسكري انسحاب الكتائب العسكرية المتواجدة في جبل ضين، رغم تأكيده أنه تم تسليم الموقع للواء التاسع مشاة، مشيراً إلى أن الاشتباكات مع مسلحي الحوثي في محيط جبل ضين توقفت منذ يوم أمس الأول. وأوضحت مصادر أخرى أن اللواء التاسع تسلم قيادة القوات العسكرية في جبل ضين، حيث أن تلك القوات لن تنسحب من مواقعها، وإنما ستتحول قيادتها إلى اللواء التاسع تحت قيادة ضابط من نفس اللواء، هو منير الحطابي. ويبعد جبل ضين نحو 22 كيلو متراً عن العاصمة, ويعتبر من أهم المواقع العسكرية، حيث يطل على مطار صنعاء الدولي، وعلى قاعدة الديلمي الجوية في شمال العاصمة. وكان اللواء التاسع مُشاة بقيادة العميد علي الذفيف انتقل من محافظة صعدة إلى مدينة عمران واستلم مقر اللواء 310 مدرع، بالتزامن مع صدور قرارات رئاسية بتغيير عددٍ من القادة العسكريين، بمن فيهم قائدا المنطقتين الأولى والسادسة. وفي أرحب يحشد الحوثيون مقاتليهم، بالتزامن مع حشد القبائل لمقاتليها، في الوقت الي قامت قوات الجيش برفع النقاط التابعة له في مناطق متفرقة من مديرية أرحب، وفي مقدمتها نقطة الصمع، ونقطة مفرق الغولة، وكذا نقطة مفرق بني سليمان. وفي محافظة الجوف أفادت أنباء ،الثلاثاء، بسقوط قتلى وجرحى في مواجهات مسلحة بين قوات الجيش المدعومة بمسلحين من رجال القبائل ومسلحي جماعة. وتجددت المواجهات الأيام الماضية بشكل متقطع في ظل أنباء عن حملة للحوثيين للسيطرة على الجوف بعد سقوط عمران. وقال مصدر أمنى لوكالة الأناضول إن "الجيش ومقاتلين قبليين تصدوا لهجوم شنه مسلحو الحوثي على موقع "حصن آل صالح"، فى منطقة الصفراء". وأضاف إن "الاشتباكات بين الطرفين اندلعت إثر هجوم لمسلحين حوثيين، فى محاولة منهم لاستعادة الموقع الذى سيطرت عليه قوات الجيش قبل عدة أيام، بعد أن كان الحوثيون قد سيطروا عليه نهاية عام 2011″. وأشار المصدر أن "5 من الجنود و4 من رجال القبائل قُتلوا في المواجهات وأصيب 12 آخرون، فيما قُتل 25 من المسلحين الحوثيين وأصيب 23 آخرون". وكانت مصادر محلية أفادت بأن مجموعات حوثية هاجمت، مساء الإثنين، حصن آل صالح في محاولة متكررة للسيطرة على الحصن المطل على موقع الصفراء. وأكدت أن الجيش والقبائل تمكنوا من دحر الحوثيين وقتل وجرح العشرات وأسر عدد منهم بعضهم جرحى ويتلقوا العلاج الان في المستشفى الميداني للجيش والقبائل، مشيرة إلى أن ستة من أفراد الجيش والقبائل قتلوا في المواجهات. وشنت قوات الجيش المدعومة من القبائل هجوما على مواقع الحوثيين في منطقة الساقية والغيل وعمل كمين محكم لستة أطقم قادمة كدعم للحوثيين في الصفراء وتم قتل العديد منهم فيما تمكن البعض منهم من الفرار مخلفين عدد من سياراتهم وعتاد وأسلحة.