أكدت مصادر أميركية ويمنية متطابقة أن الرئيس عبدربه منصور هادي ألغى كافة الشروط المالية التي وضعها النظام السابق مقابل السماح بعودة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إلى بلادهم، الأمر الذي يفتح المجال للسلطات الأميركية للإفراج عنهم تمهيدا لإغلاق المعتقل. وقالت المصادر أن مسؤولين أمنيين أميركيين التقوا بالرئيس هادي على هامش زيارته إلى واشنطن وأوضحوا له أن الرئيس السابق كان قد طالب بالحصول على مئتي مليون دولار لاستقبال معتقلي بلاده المفرج عنهم ولكن السلطات الأميركية عرضت عليه عشرين مليون دولار فقط الأمر الذي عرقل عمليات الإفراج. ووفقا لمصدر مطلع فإن الجانب الأميركي فوجئ بموقف جديد للرئيس الجديد بأن المعتقلين مواطنين يمنيين وأن اليمن تتحمل مسؤوليتهم ولن يكون للنظام الجديد أي مطالب مالية لاستعادة مواطني اليمن. وأشارت المصادر إلى أن موقف الرئيس هادي أثار إعجاب المسؤولين الأميركيين وارتياح المحامين المدافعين عن المعتقلين. من جهتها قالت صحيفة نييورك تايمز الأمريكية إن كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن تأييده المطلق لاستخدام الطائرات دون طيار الامريكي في بلاده "عزز من مرتبته كالشريك المفضل للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب". وأضافت الصحيفة: "على الرغم من أن السيد صالح سمح باستخدام طائرات دون طيار والمقاتلات والصواريخ الامريكية في بداية 2009م، يرى المسؤولون الامريكيون ان السيد هادي شريك يتمتع بمصداقية خلافاً لسلفة المتقلب". وقالت إن الرئيس أوباما أظهر يوم الثلاثاء تقدير امريكا لجهود هادي بالدخول على اجتماع ضم جون برينان مستشار مكافحة الارهاب للسيد اوباما. مضيفة: "صحيح ان السيد تبادل الحديث مع عدد من الزعماء في حفل استقبال الجمعية العامة لكن السيد هادي كان الوحيد الذي حظي باجتماع خاص".