أثارت زيارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى أمريكا عدد من الأصداء الإعلامية خاصة في الصحافة الأجنبية , فقد تحدث بيان صادر عن السيد تومي فيتور الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي حول الاجتماع الذي ضم مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء أمس . وقال البيان ان هادي ألتقى نائب الرئيس الأمريكي بايدن في البيت الأبيض حيث قدم الأخير الشكر لهادي وذلك تقديراً لجهوده لتأمين أمن وسلامة الموظفين الدبلوماسيين والسفارة الأمريكية في اليمن مؤكدا إن الإدارة الأمريكية ملتزمة بدعم اليمن خلال المرحلة الانتقالية السياسية التاريخية .. واشاد بايدن بجهود هادي في تنظيم حوار وطني شامل وإعادة هيكلة الجيش .. معبراً عن تقديره للشراكة القوية والمتواصلة بين الحكومة اليمنيةوالولاياتالمتحدة. وفي الأصداء الإعلامية ايضا كتبت صحيفة نيويورك بوست عنوانا قالت فيه " البيت الأبيض يعتذر عن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ويستقبل الرئيس هادي ". أما ال سي ان ان فقد كتبت قائلة " انتقادات لاذعة تستهدف اوباما لأنه لم يرتب لقاء شخصي مع نتنياهو على هامش الخطاب الذي القاه في الاممالمتحدة .. لكن اوباما التقي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يوم الثلاثاء الماضي". وكتب / كريغ ميلر / للواشنطن بوست / قائلا أنه " ونتيجة للمكانة التي يتحلى بها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي فقد استقبله أوباما على هامش اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي , كما التقى هادي بقائمة طويلة من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكيةبواشنطن أبرزهم نائب الرئيس الأمريكي بادين في البيت الابيض ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو ومستشار مكافحة الإرهاب جون برينان. ويضيف الكاتب للصحيفة بالقول " تبرز حماسة هادي - تولي مقاليد الحكم في فبراير بعد ثورة شعبية أنهت فترة حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الممتدة ل33 عاماً – على أنه أصبح الآن أحد أهم حلفاء الولاياتالمتحدة في الحرب الإرهاب. أما صحيفة واشنطن بوست/ آن جيران/ فقد قالت ان الرئيس اليمني أجرى مقابلة مع الصحيفة يوم السبت، وأكد ان " حرية التعبير لا تعني حرية الإساءة للمعتقدات الدينية" ، موضحاً "لا يجب ان نقبل ان حرية التعبير تعني حرية الاعتداء على الديانات الاخرى". ولم تنسى صحيفة نيويورك تايمز/ سكوت شين / زيارة هادي وكتبت تقول " كشف الرئيس اليمني هامش زيارته لواشنطن عن تأييده المطلق لاستخدام الطائرات دون طيار الامريكي في بلاده، الأمر الذي عزز في يوم الجمعة الماضي من مرتبته كالشريك المفضل للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب. على الرغم من ان السيد صالح سمح باستخدام طائرات دون طيار والمقاتلات والصواريخ الامريكية في بداية 2009م، يرى المسؤولون الامريكيون ان السيد هادي شريك يتمتع بمصداقية خلافاً لسلفة المتقلب. في يوم الثلاثاء، أظهر الرئيس أوباما تقدير امريكا لجهود السيد هادي بالدخول على اجتماع ضم جون برينان مستشار مكافحة الارهاب للسيد اوباما، صحيح ان السيد تبادل الحديث مع عدد من الزعماء في حفل استقبال الجمعية العامة لكن السيد هادي كان الوحيد الذي حظيا باجتماع خاص. ويرى مراقبون ان الاستقبال الذي حضي به هادي في واشنطن هو رسالة واضحة للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومناصروه بأن هادي بات اليوم رجل امريكا في اليمن وانه مدعوم دوليا وعليهم أن يدركوا بأنه آن الآوان لصالح ان يترك الحياة السياسية وأن يدرك بأن امريكا باتت تعتبره من الماضي خاصة وان هادي يتمتع بمصداقية كبيرة على خلاف سلفه التي وصفته الصحف الغربية ب" المتقلب " .