"كشف الرئيس اليمني على هامش زيارته لواشنطن، عن تأييده المطلق لاستخدام الطائرات دون طيار الأمريكية في بلاده، الأمر الذي عزز، الجمعة الماضية، من مرتبته كالشريك المفضل للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. وعلى الرغم من أن (الرئيس السابق) صالح سمح باستخدام طائرات دون طيار والمقاتلات والصواريخ الأمريكية في بداية 2009، يرى المسؤولون الأمريكيون أن السيد هادي شريك يتمتع بمصداقية خلافاً لسلفه المتقلب. والثلاثاء، أظهر الرئيس أوباما تقدير أمريكا لجهود السيد هادي بالدخول على اجتماع ضم جون برينان، مستشار مكافحة الإرهاب للسيد أوباما. صحيح أن أوباما تبادل الحديث مع عدد من الزعماء في حفل استقبال الجمعية العامة، لكن السيد هادي كان الوحيد الذي حظي باجتماع خاص". البروفيسور مارك كاتز بدوره علق في قناة "التاريخ" التلفزيونية، عقب كلمة الرئيس هادي في مركز ودرو ويلسون، بالقول: "لا شك أن حكومة الولاياتالمتحدة قد أبدت ارتياحها من كل ما طرحه الرئيس هادي. في الحقيقة والواقع، يبدو أن خطاب الرئيس هادي في مركز ودرو ويلسون أُعد خصيصاً لإرضاء الإدارة الأمريكية. ومقارنة بالتحديات والمشاكل التي تعاني منها مصر وليبيا والبحرين وسوريا، يبدو أن المرحلة الانتقالية السياسية في اليمن تسير حتى اللحظة في مجراها الصحيح". وذلك في إشارة من كاتز إلى المحاضرة التي ألقاها هادي في مركز ويلسون، والتي هاجم فيها إيران، وقال إنها تتدخل في اليمن بهدف نشر الفوضى.
بينما بثت شبكة "سي إن إن" التلفزيونية تقريرا لها تحدثت فيه عن: "انتقادات لاذعة تستهدف أوباما لأنه لم يرتب لقاء شخصيا مع نتنياهو على هامش الخطاب الذي ألقاه في الأممالمتحدة.. لكن أوباما التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء الماضي". وفي صحيفة "واشنطن بوست" كتب كريغ ميلر يقول: "وفي مؤشر ملحوظ على مكانة هادي، استقبله الرئيس أوباما على هامش اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك، خلال الأسبوع الماضي، كما التقى هادي بقائمة طويلة من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكيةبواشنطن، أبرزهم نائب الرئيس بادين في البيت الأبيض، ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو، ومستشار مكافحة الإرهاب جون برينان. وتبرز حماسة هادي -الذي تولى مقاليد الحكم في فبراير بعد ثورة شعبية أنهت فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح الممتدة ل33 عاماً- أنه أصبح الآن أحد أهم حلفاء الولاياتالمتحدة في الحرب الإرهاب".