*سي إن إن: إنتقادات لاذعة لأوباما لإعتذاره عن مقابلة نتنياهو بينما استقبل هادي *"واشنطن بوست": في مؤشر على مكانته التقى هادي أوباما وقائمة طويلة من كبار مسؤولي أمريكا
*"نيويورك تايمز": أبدى هادي تأييده المطلق لاستخدام الطائرات دون طيار في بلاده ما عزز مرتبته لدى واشنطن
*"نيويورك تايمز": على الرغم من أن صالح سمح باستخدام الطائرات والصواريخ الأمريكية يرى المسؤولون أن هادي يتمتع بمصداقية أكبر
*مارك كاتز: الإدارة أبدت ارتياحها من كل ما طرحه هادي وخطابه في مركز ويلسون أُعد خصيصاً لإرضاء أمريكا
حظيت زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي، للولايات المتحدةالأمريكية، بتغطية استثنائية في وسائل الإعلام الأمريكية، أبرزت حجم الأهمية التي ينظر بها البيت الأبيض إلى حليفه الجديد الذي أصبح “أحد أهم حلفاء الولاياتالمتحدة في الحرب على الإرهاب”، بحسب تعبير وسائل الإعلام هذه.
الحدث الأبرز الذي أثاره الإعلام الأمريكي هو اعتذار الرئيس باراك أوباما عن اللقاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو،على هامش اجتماعات الأممالمتحدة، وعقده في نفس الوقت لقاء مع الرئيس هادي.
وعنونت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا لها ب”البيت الأبيض يعتذر عن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ويستقبل الرئيس هادي”.
بينما بثت شبكة “سي إن إن” التلفزيونية تقريرا لها تحدثت فيه عن: “انتقادات لاذعة تستهدف أوباما لأنه لم يرتب لقاء شخصيا مع نتنياهو على هامش الخطاب الذي ألقاه في الأممالمتحدة.. لكن أوباما التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء الماضي”.
وفي صحيفة “واشنطن بوست” كتب كريغ ميلر يقول: “وفي مؤشر ملحوظ على مكانة هادي، استقبله الرئيس أوباما على هامش اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك، خلال الأسبوع الماضي، كما التقى هادي بقائمة طويلة من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكيةبواشنطن، أبرزهم نائب الرئيس بادين في البيت الأبيض، ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو، ومستشار مكافحة الإرهاب جون برينان ، وتبرز حماسة هادي -الذي تولى مقاليد الحكم في فبراير بعد ثورة شعبية أنهت فترة حكم الرئيس علي عبد الله صالح الممتدة ل33 عاماً- أنه أصبح الآن أحد أهم حلفاء الولاياتالمتحدة في الحرب الإرهاب”.
وفي “نيويورك تايمز” كتب سكوت شين يقول: “كشف الرئيس اليمني على هامش زيارته لواشنطن، عن تأييده المطلق لاستخدام الطائرات دون طيار الأمريكية في بلاده، الأمر الذي عزز، الجمعة الماضية، من مرتبته كالشريك المفضل للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. وعلى الرغم من أن (الرئيس السابق) صالح سمح باستخدام طائرات دون طيار والمقاتلات والصواريخ الأمريكية في بداية 2009، يرى المسؤولون الأمريكيون أن السيد هادي شريك يتمتع بمصداقية خلافاً لسلفه المتقلب. والثلاثاء، أظهر الرئيس أوباما تقدير أمريكا لجهود السيد هادي بالدخول على اجتماع ضم جون برينان، مستشار مكافحة الإرهاب للسيد أوباما.
صحيح أن أوباما تبادل الحديث مع عدد من الزعماء في حفل استقبال الجمعية العامة، لكن السيد هادي كان الوحيد الذي حظي باجتماع خاص”.
البروفيسور مارك كاتز بدوره علق في قناة “التاريخ” التلفزيونية، عقب كلمة الرئيس هادي في مركز ودرو ويلسون، بالقول: “لا شك أن حكومة الولاياتالمتحدة قد أبدت ارتياحها من كل ما طرحه الرئيس هادي. في الحقيقة والواقع، يبدو أن خطاب الرئيس هادي في مركز ودرو ويلسون أُعد خصيصاً لإرضاء الإدارة الأمريكية. ومقارنة بالتحديات والمشاكل التي تعاني منها مصر وليبيا والبحرين وسوريا، يبدو أن المرحلة الانتقالية السياسية في اليمن تسير حتى اللحظة في مجراها الصحيح”. وذلك في إشارة من كاتز إلى المحاضرة التي ألقاها هادي في مركز ويلسون، والتي هاجم فيها إيران، وقال إنها تتدخل في اليمن بهدف نشر الفوضى.