تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ، مساء اليوم الخميس ، لمتابعة لقاء السوبر السعودي بين الشباب والنصر في قمة من نوع خاص بين الفريقين الراغبين بتحقيق إنطلاقة قوية مع بداية الموسم. طموح الفريقين والتغيير الفني النصر السعودي يدخل مباراة السوبر بحثاً عن الإنتصار وإستمرار قطار البطولات الذي حققه العالمي في الموسم الماضي بعد التتويج ببطولتي دوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد السعودي خلال الموسم المنصرم الذي كان الأروع لفريق العالمي وشهد تقديم الفريق مستويات متميزة نال عليه إشادة الجميع تحت قيادة الأوروجوياني دانيال كارينيو المدير الفني السابق للفريق والذي رحل مع نهاية الموسم ، لتتعاقد إدارة النصر مع الإسباني كانيدا ليتولى المسئولية الفنية للفريق خلال الموسم المقبل ، حيث فاضل مسئولو العالمي بين بعض الأسماء حتى إستقروا في النهاية على كانيدا الذي يمتلك تجربة سابقة مع نادي الاتحاد السعودي. وعلى الجانب الآخر لم يختلف وضع الشباب عن النصر على المستوى الفني بعد رحيل التونسي عمار السويح المدير الفني السابق للفريق ، ليتجه مسئولو الليوث صوب البرتغالي جوزيه مورايس ليتولى زمام المسئولية الفنية للفريق في الفترة القادمة ، وجاء إختيار إدارة الشباب لمورايس بحكم تجربته الطويلة مع مواطنه جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي ، وتشبع مورايس بكثير من فكر وخبرات مورينيو وهو الأمر الذي دفع إدارة الشباب للتعاقد معه لرغبتهم في بناء "مورينيو" جديد في الملاعب السعودية..ويأمل مورايس في حصد أول بطولة له مع فريق الشباب الذي توّج ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي بعد التغلب بثلاثية نظيفة على الأهلي في المباراة النهائية للبطولة. التغيير الإداري شهد ناديا الشباب والنصر إختلافاً على الصعيد الإداري خلال الفترة الماضية ، وعلى مستوى العالمي إستمر الأمير فيصل بن تركي على مقعد رئاسة النادي السعودي لمدة 4 سنوات قادمة ، حيث تقدم بمفرده بأوراق ترشحه على مقعد الرئاسة ليتم تعيينه بالتزكية رئيساً للنصر لولاية جديدة. أما على مستوى نادي الشباب كان الوضع مختلف ، بعد رحيل خالد البلطان رئيس الليوث السابق بعد مشوار طويل من الإنجازات والبطولات مع النادي السعودي ، ليتسلم الأمير خالد بن سعد كرسي الرئاسة بدلاً منه خلال الفترة القادمة. إستعدادات الفريقين رفع فريقا النصر والشباب شعار "لا وقت للراحة" مع إنطلاق فترة الإعداد ، وركز كل معسكر على علاج كل السلبيات التي وقع فيها في الموسم الماضي ، ووضعت إدارتي الناديين برنامج إعداد قوي لإنطلاق الموسم الجديد ، حيث خاض فريق الشباب تحت قيادة مدربه الجديد جوزيه مورايس معسكر في هولندا ، نجح خلاله المدير الفني في تحديد نقاط القوة والضعف في فريقه والإستقرار على العناصر الأساسية التي سيخوض به مباريات الفريق المقبلة ، وأدى فريق الشباب بعض المباريات الودية في المعسكر الهولندي أمام روريال وجينك من بلجيكا.. وعلى الجانب الآخر خاض فريق النصر السعودي دورة العين الودية ، حيث تعادل أمام الكويت الكويتي بهدفين لمثليهما ، كما سقط في فخ التعادل أيضاً مع العين الإماراتي بهدف لمثله ، وتعرض الفريق السعودي لبعض الإنتقادات من قبل الجماهير والخبراء هناك بسبب دورة العين وعدم تقديم الفريق المستوى المأمول وفشل العالمي في تحقيق أي إنتصار ، لكن كانيدا رأيه مختلف وأكد ان الهدف من المباريات الودية هو تجربة اللاعبين فقط والوقوف على مستواهم بغض النظر عن النتيجة. الصفقات الجديدة أبرمت إدارة نادي النصر السعودي عدد كبير من الصفقات في الفترة الماضية لتدعيم صفوف الفريق وسد النقص في بعض المراكز وعلى رأسهم البولندي ادريان وأحمد الفريدي وعبد العزيز الجبرين والثنائي البرازيلي ماركوس ودي سوزا ..في الوقت الذي نجح فيه مسئولو الشباب السعودي بضم عدة صفقات أيضاً منهم الأردني طارق خطاب والبرازيلي روجيرو والسنغالي مباي دياني. الجماهير السعودية بمختلف إنتماءتها تتلهف لرؤية فريقي الشباب والنصر في الثوب الجديد سواء على صعيد اللاعبين أو الأجهزة الفنية ، ورغم تمني جماهير كل منهما تحقيق اللقب لكن الهدف الأهم لباقي عشاق الكرة السعودية هو الإستمتاع وتقديم كلا الفريقين مستوى متميز يكون خير مؤشر بان الموسم القادم سيكون في غاية الشراسة.