أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي أن إرادة وعزيمة الشعب اليمني ستمكنه من تجاوز كل التحديات والمعوقات الاقتصادية والسياسية والاتجاه نحو بناء الدولة المدنية الحديثة على أسس قوية وثابتة. وفي افتتاح ورشة العمل المنهجية الخاصة بتسريع أهداف التنمية الألفية في إقليم الجند المنعقدة بصنعاء بمشاركة 245 مشاركاً ومشاركة من قيادات السلطة المحلية بمحافظتي تعزوإب وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاعين الشبابي والنسائي..أشار الوزير السعدي الى أن الحكومة اتخذت جملة من القرارات لإصلاح المنظومة الاقتصادية وجادة في مواصلة السير لتجاوز التحديات القائمة وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد والحكم الرشيد, ولفت السعدي الى أهمية انعقاد الورشة في إطار السعي للتسريع بتحقيق هدف التنمية الألفية الاول والهادف الى القضاء على الفقر المدقع والجوع مع التركيز على تحسين المعيشة والتوظيف للمرأة والشباب في اقليم الجند. وفي الورشة التي انعقدت وبحضور المنسق المقيم لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي بصنعاء السيد باولو ليمبو والمدير القطري للبنك الدولي السيد وائل زقوت، ثمن وزير الادارة المحلية علي محمد اليزيدي جهود البرنامج الانمائي للأمم المتحدة في اختياره الجمهورية اليمنية ضمن ثلاث دول في العالم لتنفيذ مشروع الألفية الهادف الى مكافحة الفقر عبر الاستغلال الامثل للموارد وفي مقدمة ذلك الموارد البشرية وتحسين مستويات المعيشة في المناطق الريفية والتوظيف للمرأة والشباب في اقليم الجند. وأضاف الوزير اليزيدي.. أضاف : إن اختيار اقليم الجند لتنفيذ أهداف التنمية الألفية سيجعل من الاقليم نموذجا يحتذى به من قبل بقية الاقاليم وبما يسهم في التخلص من المركزية الشديدة التي عانى منها الوطن وأعاقت جهود التنمية في مختلف المجالات.. لافتا ان هكذا خطوة ستدعم الجهود المخلصة للرئيس عبده ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية في تحقيق الانتقال السلس الى الدولة الاتحادية ونظام الاقاليم وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأشار الى أن خطة عمل إطار تسريع أهداف التنمية الألفية تستهدف دعم التوجهات المتصلة باشراك المرأة والشباب وأبناء الاقاليم في صناعة القرار المتصل بإدارة شؤونهم وضمان لمشاركة الاطراف والمستفيدين في التخطيط وتصميم السياسات العامة, مؤكدا دعم الوزارة وتذليلها كافة التسهيلات لإنجاح الهدف العام للتنمية الالفية.. منوها إلى الى أن الوطن يمر بتحولات تاريخية على صعيد بناء الدولة اليمنية الحديثة وإعادة توزيع السلطة والثروة ما يوجب تكثيف الجهود لدعم قدرات المجتمعات المحلية وايجاد بيئة حاضنة ومتفاعلة للوصول الى نظام الاقاليم. من جهته ألقى محافظ إب القاضي يحيى الارياني كلمة نيابة عن السلطتين المحلية بمحافظتي تعزوإب, أعرب فيها عن شكره للبرنامج الانمائي للأمم المتحدة لاختيار اقليم الجند لتنفيذ الهدف الاول لأهداف التنمية الألفية حيث والاقليم يمتلك مقومات طبيعية وبشريه ستمكنه من النهوض حال توفر الدعم اللازم. وقال: إن اقليم الجند يمتاز بمقومات نجاح استراتيجية أبرزها الكادر العلمي والاداري والفني والاقتصادي والتجانس والتكامل بين سكان الاقليم وجنوحهم للسلم والحياة المدنية والنظام والقانون واحترام التعددية السياسية اضافة الى توافر مقومات سياحية وأراض زراعية ومعالم اثرية وتاريخية ومناخ معتدل…منوها بأن ارتفاع نسبة الكثافة السكانية مقارنة بالموارد الطبيعية وعدم استكمال البنى التحتية وارتفاع معدل الفقر والبطالة تمثل تحدياً حقيقياً للنهوض بالإقليم بالمستوى المطلوب. فيما أكد الممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء منسق البرنامج الانمائي السيد باولو ليمبو: في تصريح للزميل سلطان مغلس من صحيفة الثورة اليمنية : إن هذه الورشة من أهم ورش العمل على مستوى العالم حيث تعد تمهيداً للاجتماع الذي سينعقد في مقر الأممالمتحدة بنيويورك في ال 20 من نوفمبر المقبل بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس البنك الدولي وقيادة البرنامج الانمائي وذلك لدراسة ومراجعة وضع اليمن ومدى تنفيذ أهداف التنمية الألفية, لافتا الى أن الاجتماع ستتم فيه مناقشة قضايا عدد من دول العالم ولأول مرة سيتم مناقشة قضايا دولة عربية لمعرفة أسباب الاخفاق في تحقيق أهداف التنمية الالفية. وأشاد باولو بخطوات الحكومة اليمنية الايجابية في سبيل تحقيق الاصلاحات الاقتصادية والاستفادة من تحقيق أهدف التنمية الألفية, مؤكدا أن اليمنيين سيتجاوزون كل التحديات الراهنة بنجاح, معبرا عن سعادته بالمشاركة الفاعلة للقطاع الحكومي والخاص والقطاعين الشبابي والنسائي في خطوات تنفيذ البرنامج.