أعلن مصدر مطلع على مفاوضات القاهرة لإعلان اتفاق دائم للتهدئة في قطاع غزة انتهاء المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين فلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية مساء الثلاثاء، من دون التوصل لاتفاق أو تمديد للتهدئة. ونقلت وكالة «صفا» الفلسطينية عن المصدر قوله إن الوفد الإسرائيلي المفاوض غادر القاهرة مساء اليوم على أن يغادر الوفد الفلسطيني يوم غد وذلك في ظل استمرار تعثر مفاوضات التوصل لاتفاق دائم للتهدئة. في الوقت ذاته قال المصدر إن الوسيط المصري يبذل جهودا من أجل أن يبقى الباب مفتوحا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة في أي وقت إذا كان هناك تغيير في المواقف لدى الجانبين. وأضاف بهذا الصدد إن الوسيط المصري يحاول حتى الآن تفادي إعلان فشل المفاوضات. وأغار طيران الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عصر اليوم مخترقا اتفاق مؤقت للتهدئة دعت إليه مصر الليلة الماضية لمدة 24 ساعة بعد سريان اتفاق مماثل منذ ثمانية أيام. وجاء التمديد في اتفاق التهدئة المؤقت في ظل استمرار تعثر مفاوضات إعلان دائم للتهدئة ينهي العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي وخلف أكثر من ألفي شهيد و10 ألاف جريح. إلى ذلك أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تعليق المفاوضات بالقاهرة وانسحاب الوفد الإسرائيلي دون التوصل لاتفاق، في تصريحات نشرتها وكالة الأناضول. وفي أعقاب ذلك ،قررت الجبهة الداخلية الاسرائيلية فتح الملاجئ في تل أبيب ومناطق الوسط والقدس. وأكدت وسائل الإعلام العبرية تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع منذ عصر اليوم. وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الصواريخ سقطت على بئر السبع وعسقلان والنقب ونتيفوت. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان نتنياهو أصدر اوامره بقصف عدة اهداف في غزة ،ردا على إطلاق الصواريخ. المتحدث باسم نتنياهو مارك ريجيف قال إن سقوط الصواريخ هو انتهاك خطير ومباشر لوقف اطلاق النار . ويأتي هذا التصعيد قبل ثماني ساعات من انقضاء مفعول وقف اطلاق النار الذي أعلن عنه أمس في القاهرة. وقالت بديعوت احرونوت إن وزير الحرب ورئيس الوزراء اعطيا اوامرهما للجيش الاسرائيلي بضرب ومهاجمة اهداف وصفتها ب"الارهابية" في غزة ردا على اطلاق الصواريخ كما تدعي . ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مقاتل في غزة مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ حتى الآن. وأعلنت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل توافقهما أمس على تمديد التهدئة ل24 ساعة في مسعى جديد لإحداث اختراق في عملية المفاوضات الرامية للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار. واتهمت حركة حماس في وقت سابق إسرائيل المسؤولية عن تعثر مساعي المفاوضات في القاهرة بسبب مماطلتها وتنصلها من حقوق الشعب الفلسطيني. فيما قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن هدنة ال24 ساعة ستكون الأخيرة ولن توافق الفصائل على تمديدها مرة أخرى. في الغضون أصيب خمسة فلسطينيين، مساء اليوم الثلاثاء، في غارات إسرائيلية جوية ومدفعية استهدفت أرضا زراعية في أنحاء قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة في تصريح لمراسل "الأناضول" إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح ما بين المتوسطة والطفيفة في غارة إسرائيلية استهدفت أرضا زراعية شمالي القطاع". وكان القدرة قد أعلن في وقت سابق من مساء اليوم، عن إصابة طفلين فلسطينيين بجروح ما بين المتوسطة والطفيفة في قصف إسرائيلي استهدف أرضا زراعية كانا يتواجدان بالقرب منها شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وشنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء اليوم، سلسلة غارات جوية ومدفعية استهدفت أراض خالية وأخرى زراعية في أنحاء متفرقة في قطاع غزة. وتعقيبا على الغارات الإسرائيلية قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تهدف إلى "إجهاض" مفاوضات التهدئة في القاهرة. وأضاف سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة "حماس" في تصريح لمراسل "الأناضول" للأنباء مساء اليوم الثلاثاء أن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات خرقه للتهدئة". جاء ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، عصر اليوم الثلاثاء، إنه استأنف مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على قال إنه تجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل. وفي وقت سابق اليوم، أعلن بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على (تويتر) عن أنه تم إطلاق 3 صواريخ من غزة سقطت على منطقة بئر السبع في جنوبي إسرائيل دون وقوع إصابات. وجاء إطلاق الصواريخ في وقت ما زال فيه وقف إطلاق النار ساريا بعد إعلانه منتصف ليل الإثنين الثلاثاء (21 ت.غ. من مساء الإثنين) لمدة 24 ساعة. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.