نشرت مجلة «الايكونومست» البريطانية، اليوم، مقالا تحت عنوان «المشكلة تختمر»، قالت فيه إن الحوثيين غير راضين منذ فترة بحكم السلطات المركزية في صنعاء ويتهمون الحكومة الحالية بأنها غير فعالة. وأوضحت أن مطالب الحوثيين من أجل التغيير أصبحت أكثر علوا منذ خاضوا معارك أدت إلى اندحار قوات الأمن اليمنية والميليشيات القبلية والاسلامية وكذلك وحدة من الجيش، بمحافظة عمران في يوليو الماضي. وأضافت المجلة إن «عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثيين يريد مناصب وزارية حتى تصل مشاركته لنفس نسب تمثيل الجماعات المختلفة في اليمن التي كانت ممثلة في الحوار الوطني في اليمن». ورجحت المجلة أن يقدم الحوثي، الذي هدد باتخاذ «خيارات متعددة» إذا لم تلب مطالبهم، أن يقدم على حملة عصيان مدني كإقامة الاعتصامات أمام المباني الحكومية في صنعاء، مشيرة إلى أن مطالب الحوثي، تلاقي تأييدا على مستوى واسع بين اليمنيين الذين يرون في الحكومة الحالية ضعيفة وفاسدة وغير فعالة. وقالت: «ويخشى كثيرون من أن يعمل الحوثي على نقل المعارك إلى صنعاء إذا لم يحصل على ما يريد"، لافتة إلى أن المتحدث باسم الحوثيين قال إن تحركاتهم "هي سلمية، ولكنهم سيقاتلون مرة أخرى إذا حاولت الحكومة تفريقهم بالقوة». وأضافت: «ويتهم مسؤولون حكوميون الحوثي بمحاولة الاستفادة من النجاحات في عمران». ولفتت المجلة إلى أن التجمع اليمني للإصلاح، الحزب السني الرئيسي في البلاد والذي هو جزء من الحكومة الائتلافية، هو أكبر الساخطين على وجه الخصوص. ونقلت «الايكونومست» عن أعضاء في الحزب القول : «منذ فترة طويلة والحوثيون ينوون السيطرة على صنعاء، والإصلاح سوف يفقد تأثيره إذا تم إعادة توزيع المناصب الوزارية وتنفيذ مطالب الحوثي»، متوقعة أن يقدم الرئيس عبدربه منصور هادي على عقد صفقات في صنعاء. وقال مسؤول حكومي للمجلة، لم تكشف هويته: «إنهم [الحوثيين] وبالإضافة إلى الوجود القوي في الشوارع فنحن بحاجة إلى تعديل وزاري». واختتمت المجلة بالقول: «بعد ما يقرب من عقد من الزمان باعتباره الطرف الأضعف في معركة مع الحكومة، حركة الحوثي هي في صعود، لكنه أيضا قد تعلم بالطريقة الصعبة أن "المكاسب العسكرية لا تترجم دائما إلى قوة سياسية».