تم من خلال انشاء ماكينات إعلامية ضخمة ، من قنوات فضائية وصحف يومية وأسبوعية ، ومواقع إلكترونية وانفاق المبالغ الهائلة عليها وعلى العاملين فيها ، لالهدف سوى هدف وحيد ، هو تحميل الإصلاح كل كبيرة وصغيرة تخفق فيها حكومة الوفاق واظهار هذه الحكومة على أنها حكومة الإصلاح ، وأن الذي يدير البلاد في هذه المرحلة المختلة هو الإصلاح ، وأن كل الكوارث المفتعلة والأزمات المصطنعة ، والتي أصابت عامة الناس بالضرر ، سببها هو الإصلاح وحكومته الفاشلة والفاسدة و… و… رغم أنه ليس له سوى ثلاث وزارات خدمية لاسيادية.. وبهذه المكيدة والمؤامرة يتم إضعاف الإصلاح سياسياً.. الإضعاف العسكري:- من المعروف أن هناك وحدات من الجيش وألويته انظمت للثورة الشعبية ، وأعلنت انحيازها لمطالب الشعب وثورته ، ضد الفساد ، والطغيان والتوريث… هذه القوة تم تصنيفها أمريكياً وخليجياً على أنها قوة عسكرية منحازة للإسلاميين في اليمن.. فتم من خلال الهيكلة توزيعها ونقلها إلى أماكن التوتر ومناطق الصراع إما لمواجهة القاعدة في الجنوب ، أو لمواجهة الحوثي في الشمال.. وبعملية شراء مسعورة للذمم والولاءت ودفع مبالغ خيالية أسالت لعاب أصحاب المنافع ، والمصالح تم شراء ذمم العديد من الوجاهات ، والمشايخ القبليين ، والضباط والقادة العسكريين ، وتوالت الخيانات تباعاً ، وبتنسيق مفضوح ورخيص بين وزارة الدفاع والجماعات الاجرامية من قاعدة وحوثيين ، تم اسقاط المعسكرات المنظمة للثورة واحداً تلو الآخر ، وكان آخرها اللواء 310 مدرع واستشهاد قائده حميد القشيبي ، وبذلك يكون الإصلاح قد خسر القوة العسكرية التي كان من المحتمل أن تحمي مشروعه وبرنامجه لوفاز في الانتخابات ، التي يتم تأجيلها أمريكيًا وخليجيا ً حتى يتم الإنتهاء من قصقصة الإصلاح وإضعافه!! القوة المتبقية مع الإصلاح هي القوة الشعبية والجماهيرية:- سأوضح المؤامرة عليه لإضعافه شعبياً بالصور الآتية:- الصورة الأولى:- الرئيس والحكومة تقر رفع الدعم عن المشتقات النفطية.. الصورة الثانية:- الماكينة الإعلامية الضخمة التي تم انشاؤها وتمويلها لدعم الثورة المضادة تبدأ الضخ والشحن والتسريب والترويج لآلاف الأخبار والتحليلات التي تجعل الإصلاح هو من أمر ، وأقر ، ونفذ هذه الجرعة القاتلة في حق الشعب المطحون.. الصورة الثالثة:- الرئيس والحكومة يبدون إصرارهم على الجرعة… الصورة الرابعة:- الحوثي يعلن رفضه للجرعة وعدم اعترافه بها – رغم أن جميع محطات صعدة التي يسيطر عليها تبيع الدبة البترل والديزل بسعر الجرعة-… الصورة الخامسة :- الحوثي يصعد ويرفع وتيرة الاحتجاجات ، وينذر الرئيس عبدربه الدنبوع بأنه إن لم يقم بإقالة الحكومة وإلغاء الجرعة ، فإن التصعيد سيكون أقوى وأعنف.. الصورة السادسة:- الماكينة الإعلامية تظهر الحوثي بمظهر المخلص والمنقذ للشعب ، بينما الإصلاح راضي بالجرعة وساكت.. الصورة السابعة والأخيرة:- هادي الدنبوع يعطي كل الأطراف المتصارعة-(هكذا) الأطراف المتصارعة ، ويتجاهل أن الحوثي هو من يصارع الدولة ويهددها- مهلة 48 ساعة للخروج بحل وانهاء صراعاتها ، وكأنه لاعلاقة له بالأمر.. وبعد مرور اليومين بلانتيجة ، سيعلن الدنبوع -بحسب السيناريو المُعد أمريكياً وخليجياً- إقالة الحكومة ومراجعة الجرعة .. وهنا ينتهي السيناريو لهذه المرحلة ، ويسدل الستار والجمهور يصفق للحوثي ، المنقذ ، والمخلص ، والمنحاز للشعب ، والذي يضحي من أجله ويتجشم الصعاب ، ويركب الأهوال ، ويتحدى العالم ، للتخفيف عنه ، والدفاع عن حقوقه!! وبهذا المشهد التراجيدي تُختتم آخر حلقة من حلقات اضعاف الإصلاح تمهيداً لخنقه واجتثاثه.. " ولايحيق المكرُ السيءُ إلا بأهله ".