كشفت مصادر مطلعة ل «الخبر» عن المالك الحقيقي لمحرك البحث اليمني «صحافة نت». وأوضحت المصادر أن نجل الرئيس هادي تواصل مع مدير محرك البحث يسري الأثوري وطلب منه حذف المواقع المناوئة لسياسة والده مقابل اعتماد مقرر شهري، وهو ما يؤكد، حسب المصادر، ملكية نجل هادي لمحرك البحث وقيامه بإضافة عدد من المواقع التي يدعمها وينفق عليها من ميزانية الرئاسة. وقالت ذات المصادر : إن «جلال هادي كلف أحد مندوبيه في رمضان المنصرم بزيارة مدير صحافة نت، والاتفاق معه على حذف مواقع بعينها ومنها التي تهاجم أو تنتقد سياسية هادي أو وزير الدفاع أو نجله جلال». وأضافت المصادر: «تناول المندوب وجبة العشاء في منزل مدير المحرك يسري الأثوري وتم عقد صفقة بين الطرفين». وبحسب المصادر فإن الصفقة تقضي بأن يقوم مدير «صحافة نت» بحذف المواقع المناهضة لسياسة والد جلال (الرئيس هادي) وإضافة المواقع الجديدة التي أسسها نجل الرئيس خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى إضافة المواقع المتعاونة والمسخرة له والتي ذكر بعض منها الصحفي والناشط مصطفى الشامي في صفحته على موقع فيس بوك. الصفقة تقضي أيضاً، وفقاً للمصادر، باعتماد مقرر شهري لمدير محرك البحث من جلال هادي مقابل تنفيذه للإتفاق المبرم بين الطرفين. وكان الصحفي والناشط مصطفى الشامي نشر في صفحته على موقع فيس بوك قائمة بالمواقع التي أسماها اللوبي الإعلامي لجلال هادي. وبحسب الشامي فإن تلك المواقع هي: «نبض الشارع – اليمن الاتحادي – وصوت الأيام – اليمن السعيد – وعدن الحقيقة اخبار الساعة – حشد نت – يافع نيوز – المشهد اليمني – عدن اوبزبرفر – يمن فويس – عدن المستقبل – حياة عدن – بوابة حضرموت الاخبارية». وذكرت مصادر إعلامية أن القائمين على تلك المواقع يتقاضون مبلغ 2000 دولار من نجل هادي مقابل نشر أخبار تدعم سياسة الرئيس هادي ومواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدف المقربين من الرئيس ونجله هادي. وفي وقت سابق كشفت شبكة «إرم» الاخبارية الإماراتية عن ترتيبات كبيرة يجريها جلال عبدربه منصور هادي، تتمحور حول إطلاق عدد من المواقع الإلكترونية، ودعم عدد من الصحفيين والإعلاميين بمبالغ مالية مجزية من ميزانية الرئاسة. وأكدت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن نجل الرئيس هادي، يتواصل مع عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين من خلال دعوتهم إلى مجلسه للتعارف والعمل كفريق واحد، مؤكدة إطلاق عدد من المواقع الإلكترونية بدعم ورعاية نجل الرئيس هادي. وقالت المصادر، إن نجل الرئيس يحاول أن يٌكون له قوة إعلامية شخصية، يستخدمها في سبيل دعم سياسات ورؤى والده، ومواجهة أي حملات تستهدف الرئيس وسياساته والمسؤولين المقربين منه.