قال زعيم جماعة الحوثيين المتمردة عبدالملك الحوثي إن الأمة الإسلامية تعيش في وضع خضع فيه المسلمون لهيمنة أمريكا وإسرائيل. وأوضح الحوثي، في خطاب له يبث الآن على قناة «المسيرة» بمناسبة ذكرى الصرخة هو الثاني في أقل من 24 ساعة، أن شعار الصرخة هو بداية لموقف قراني عظيم يخرج الأمة من حالة الغفلة و الخضوع لأعدائها إلى التحرك عملياً وكما ينبغي أن تكون. وأشار إلى أن المشروع القرآني انطلق من واقع المعاناة والشعور بالمسؤولية أمام الله وهو مشروع أصيلا وليس هامشيا، وقال: «انطلق المشروع القرآني من واقع المعاناة ولم يكن كترف فكري , بل في وقت الأمة احوج ماتكون للموقف لأن البديل هو حالة اللاموقف وحالة الاستسلام , بما يعني إفراغ الساحة من أي موقف يناهض مؤامراتهم و مكائدهم». وأكد على أهمية وضرورة المشروع القرآني بحكم الواقع و الظروف والاخطار والتحديات وبحكم القيم والمبادئ التي ينتمي إليها المسلمين. وقال إن هذا الواقع السيئ والمرير الذي تعيشه الأمة, كان لابد من موقف واع, ينطلق ويتحرك بوعي، وهادف ويصب في مصلحة الأمة ويعالج المشاكل الداخلية للأمة. وأوضح أن هتاف الحرية (شعار الصرخة) الذي يهتفون به جاء لتحطيم جدار الصمت وإخراج الأمة العربية من السكوت ومن حالة اللاموقف إلى حالة الموقف. ولفت إلى أن الشعار يعبر عن حالة سخط ينبغي أن يسود الأمة ويجب أن يكون السخط حالة قائمة في الأمة الإسلامية لأنه يجعل الأمة مدركة ومتنبهة لطبيعة المؤامرات وستكون حافز مهم أن تتحرك الأمة لبناء واقعها الداخلي.