أعرب الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أمله في أن يعود كافة الاطراف السياسية في اليمن الى الحوار الوطني وتنفيذ نتائجه. وأوضح أن العملية السياسية ناجحة، وأن اليمن يصنع نموذجا دوليا في كيفية التعامل مع الأزمات. وقال الزياني، في تصريحات على هامش حضوره افتتاح ورشة عمل «بناء المجتمع والمبادرات الشبابية» التي عقدت في العاصمة البحرينية اليوم، إن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي يتداولون حاليا المحضر النهائي المرفوع مؤخراً من قبل اللجنة الفنية المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض. وأفاد بأن العملية مستمرة فيما يخص خطوات تنفيذ اتفاق الرياض دون الإدلاء بتفاصيل إضافية في هذا الشأن، لافتا إلى أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون اجتماعهم الاعتيادي السبت المقبل في جدة، وهو واحد من 5 اجتماعات وزارية دورية خلال 2014م، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، ومتابعة تنفيذ ما تم حيال قرارات المجلس الاعلى في قمة الكويت، اضافة الى الوضع الراهن في المنطقة والمبادرة اليمنية. وفي سؤال لوكالة أنباء البحرين «بنا» عن سير تنفيذ إنشاء جهاز الشرطة الخليجية (GCCPOL) والذي سيكون مقره في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أكد الزياني أن الامارات العربية المتحدة تقوم حالياً بإعداد الدراسة الخاصة بهذا المشروع، متوقعا رفع الدراسة الى وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في شهر أكتوبر المقبل، ليتم بعدها اتخاذ القرارات المناسبة للتنفيذ وتحديد آليات العمل. وتابع الزياني قائلاً: «هناك فرق فنية تقوم بالدراسة، سيتم تقديمها للوزراء في اكتوبر، ستعرض عليهم ليتم بعدها اعتماد توقيت وأسلوب التنفيذ». وعن تقييمه للإجراءات المتخذة خليجيا لمواجهة تهديدات تنظيم «داعش» الإرهابي، أشار الزياني إلى أن التنسيق الشرطي بين دول مجلس التعاون الخليجي "منظم ودائم"، وأن التنسيق بين الأجهزة الامنية الخليجية "مستمر". وأردف بالقول: «نحن لا ننتظر ان تتشكل الشرطة الخليجية حتى نتحرك في أي شأن أمني، فالتنسيق الخليجي موجود ومستمر، ولكن عند تأسيس جهاز الشرطة الخليجية فإنه سيساهم في زيادة كفاءة الشرطة بدول مجلس التعاون».