في الوقت الذي تعاني اليمن من ازمات سياسية واقتصادية وامنية كثيرة .. قامت جماعة الحوثي بالتصعيد للمطالبة باسقاط الجرعة السعرية والحكومة وبدأت بتنفيذ سلسلة احتجاجات داخل العاصمة صنعاء اضافة الى فرض حصار مسلح على العاصمة وسط تحذيرات من ان انفجار الوضع قد يقود الى كارثة.. وسبق أن حذر كثير من الخبراء والمراقبين السياسيين من ان اقدام الحكومة على رفع الدعم عن المشتقات النفطية قد يقود الى انفجار الوضع وقيام جماعات باستغلال الجرعة السعرية لتنفيذ احتجاجات تنتهي بسقوط الحكومة او الدخول بحرب اهلية، مؤكدين ان الجرعة السعرية بدون تزامنها مع مصفوفة اصلاحات شاملة يعد مغامرة غير محسوبة، داعيين الحكومة الى عدم تنفيذها خاصة وان المواطن لم يعد يحتمل الجرع ، كما أن الوقت ليس مناسبا لقرار تحرير البنزين من الدعم الحكومي. وأكدوا ان اسقاط الجرعة بدون وضع حد لمهربي النفط سيقود البلاد الى انهيار اقتصادي محقق محذرين من أن الاقدام على اعادة الدعم للمشتقات نفطية له اثار سلبية اكثر من الاثار المترتبة عن رفع الدعم دون دراسة اقتصادية ذات جدوى.. ويطرح الخبراء عدد من الاجراءات في حال تطلب الامر اسقاط الجرعة تتمثل بمحاربة الفساد ووضع حد لتهريب النفط وتشكيل حكومة كفاءات، محذرين من استغلال هذه المطالب لتنفيذ اجندات سياسية خاصة بطرف ما…