رحبت بريطانيا بالبيان القوي الصادر عن مجلس الأمن اليوم بشأن التوتر في شمال اليمن، والذي تناول أفعال كل من الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقال وزير شئون الشرق الأوسط، بالمملكة المتحدة توباياس إلوود في بيان أصدره مساء اليوم :" أرحب ببيان رئاسة مجلس الأمن الصادر اليوم بشأن الوضع في اليمن". وأضاف :" لقد حققت عملية الانتقال في اليمن تقدما هاما في الشهور الماضية، وخصوصا فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة، والتي تشمل رفع الدعم عن المشتقات النفطية". وأعتبر الوزير البريطاني أن الصراع في شمال اليمن يشكل مصدرا كبيرا للقلق لدى المجتمع الدولي. وقال :" يجب عدم السماح لأفعال الحوثيين وغيرهم بأن تقوض عملية الانتقال السياسي التي ستؤدي لمستقبل أفضل لجميع اليمنيين". وأردف قائلا :" وكما أوضحنا في القرار رقم 2140 الذي صدر في وقت سابق من العام الحالي، فإن أعضاء مجلس الأمن مستعدون لاتخاذ إجراءات أخرى ضد من يساندون أفعال تهدد سلام وأمن واستقرار اليمن". وأكد الوزير البريطاني أن مجلس الأمن عازم على مواجهة أي تهديد من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وفرض عقوبات على أفراد أو جماعات يدعمون هؤلاء الإرهابيين ومضى قائلا :" وإلى جانب الوضع الأمني والاقتصادي الخطير هناك وضع إنساني يزداد تفاقما ويتطلب اهتماما دوليا مستمرا وحثيثا، ومازال نداء الأممالمتحدة يعاني من نقص شديد بالتمويل، حيث يتطلب توفير مبلغ 300 مليون دولار إضافي". وأشار إلى أن المملكة المتحدة تعمل، من خلال مجموعة أصدقاء اليمن، عن قرب مع المجتمع الدولي لمساعدة اليمن في مواجهة كافة هذه التحديات. وعبر عن التطلع قدما لاجتماع أصدقاء اليمن المرتقب في نيويورك يوم 24 سبتمبر، حيث سيناقش عملية الانتقال السياسي والإصلاحات الاقتصادية والأمنية، مبينا أنه سيتم خلال الاجتماع الاتفاق على الأولويات التي تتطلب اتخاذ إجراءات بشأنها في الشهور المقبلة. من جهتها أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن إدانتها الشديدة للخطوات التي يقوم بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونهم بهدف تقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي والمرحلة الانتقالية السياسية وكذا استقرار اليمن. وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان اصدرته مساء اليوم وتلاه المتحدث الرسمي باسمها:"تقف الولاياتالمتحدة الى جانب مجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي في الإدانة الشديدة للخطوات التي يقوم بها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونهم والهادفة الى تقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي والمرحلة الانتقالية السياسية وكذا استقرار اليمن ". وأضافت:" وندين في هذا الخصوص الاستفزازات العدوانية وتحركات الحوثي في التحريض على الحكومة وزعزعة استقرار اليمن وإقامة معسكرات مسلحة في صنعاء وضواحيها وكذا مواصلة سيطرته غير المشروعة على عمران". ودعت الخارجية الامريكية الحوثيين الى رفع نقاط التفتيش في صنعاء وضواحيها وكذا تفكيك معسكراتهم المسلحة فورا وسحب قواتهم من عمران وتسليمها الى سلطة الحكومة اليمنية وإعادة الاسلحة التي نهبت من معسكر اللواء 310، بالإضافة الى تطبيق وقف اطلاق النار في شتى مناطق النزاع لوقف اعمال العنف التي تزعزع المرحلة الانتقالية ؛ الى جانب التعاون مع الجهود الحكومية الرامية الى تحقيق حل سياسي وسلمي مستدام للصراع القائم، تماشيا مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار. واثنت على الجهود المتواصلة للرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادته لليمن خلال مرحلة تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني. كما طالبت الخارجية الامريكية الحوثيين وكافة الأطراف الى المشاركة سلميا في المرحلة الانتقالية اليمنية التي تمثل فرصة تاريخية لبناء نظام شامل ومتكامل للحكم يضمن مستقبل مستقر ومزدهر لكل اليمنيين. وجددت التزام الولاياتالمتحدة الثابت والقوي بدعم الرئيس هادي وكل اليمنيين في هذا المسار.