دعا الرئيس عبدربه منصور هادي حكومة الوفاق الوطني إلى الاستمرار في أعمالها بشكل طبيعي واعتيادي حتى يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بناء على توصيات اللجنة الوطنية الرئاسية المشكلة من جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية والمقرة في اللقاء الوطني الموسع، مؤكدا أهمية الدور والمسئولية التي يتحملها الجميع في هذه الظروف للعبور بالوطن الى بر الامان. وشدد الرئيس هادي، خلال ترأسه اليوم الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، على أن الدولة والحكومة ستعمل بكل حزم تجاه استمرار مليشيات الحوثي بالتصعيد في العاصمة صنعاء ومحيطها. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية اليمنية قال هادي: «سنعمل من اجل استتباب الأمن واستقرار في ربوع الوطن والحفاظ على السكينة العامة للمجتمع مهما كان الامر، ولن نتهاون فيما يتعلق بأمن العاصمة صنعاء». وأضاف إن «الظروف الصعبة الماثلة تحتم على الجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية والتاريخية ، فالشعب اليمني لن يرتضي للنجاح بديلا حتى استكمال تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية الجارية». وأردف: «علينا أن نعمل جميعا كفريق واحد لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي اجمعت عليها كافة القوى الوطنية والسياسية، فالوطن لم يعد يحتمل المزيد من التصعيد والدفع به الى اتون العنف والفوضى». وأشار الرئيس إلى أهمية تفويت الفرصة على الدعوات التي تستهدف الاضرار بالوطن وأبنائه، وأخذ العبرة من التجارب المريرة التي تعيشها بعض الدول العربية التي انزلقت الى العنف وزهقت في أتونها أرواح بات من الصعب احصاؤها. وأوضح أن الرهان كان وسيظل دائما ، على يقظة ووعي أبناء الشعب اليمني العظيم، والذي يثبت دوما انه عند مستوى المسئولية والثقة، ويستحق من الجميع أن التكاتف من أجل ان نجنبه دفع أثمان جديده قد تنجم عنها أي صراعات، داعياً إلى العمل في سبيل تحقيق مكتسباته الوطنية التي جسدتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وذلك للانطلاق نحو التنمية والازدهار وطي صفحة الماضي بكل الآمها وعثراتها. وتناول الرئيس عدد من الموضوعات المتصلة بالمهام الوطنية وفقا لما جاء في المبادرة الوطنية المقرة يوم أمس، مشددا أن من سيكون خارج الاجماع سيعتبر من المغردين خارج السرب الوطني وسيتم التعامل معه على هذا الأساس. وتابع الرئيس قائلاً: «إن اليمن اليوم امام اختبار حقيقي فإما أن نكون أو لا نكون، فالتحديات جسيمة وكبيرة وعلينا القيام بمسؤوليتنا جميعا كل من موقعه لتجاوزها». ولفت إلى الدعم والتأييد الدولي الذي تحظى به اليمن، وحرص المجتمع الدولي على امن وسلامة اليمن، مجددا شكر وتقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا للأشقاء والاصدقاء وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي خاصة المملكة العربية السعودية الشقيقة والدول الراعية للمبادرة الخليجية على هذه المواقف الداعمة للشعب اليمني في هذه الظروف ومساندتهم الفاعلة لاجتياز هذه المرحلة من أجل إنجاح عملية الانتقال السلمي لإرساء نموذج ناجح يحتذى به لدول المنطقة.